وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن زيارة وزير خارجية أيرلندا تأتى فى إطار جولة إقليمية تشمل القاهرة ورام الله وتل أبيب، إذ حرص الوزير الأيرلندى على أن تبدأ جولته من القاهرة، للتعرف على تقييم مصر للتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وجهودها فى ملف المصالحة الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام، كما تستهدف الزيارة توجيه دفعة للعلاقات الثنائية بين القاهرة ودبلن، فى ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأوضح "أبو زيد"، فى بيان صادر عنه قبل قليل، أن الوزير سامح شكرى استهل المباحثات بتقديم التهنئة لنظيره الأيرلندى بمناسبة اختياره نائبا أوحد لرئيس الوزراء، متابعا: "اللقاء بين الوزيرين عكس الرغبة المشتركة لدى البلدين بأن تشهد المرحلة المقبلة قوة دفع جديدة مع تكثيف الزيارات الثنائية، وعقد المشاورات السياسية الدورية على المستوى الوزارى وكبار المسؤولين على نحو منتظم".
وبحسب البيان، تناول الوزيران خلال مباحثاتهما سبل الارتقاء بالتعاون بين مصر وأيرلندا فى مختلف المجالات الثنائية، لا سيما تطوير العلاقات الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجارى، والتعاون فى مجال الطيران المدنى، والتباحث حول الفرص الاستثمارية المتاحة للجانب الأيرلندى فى مجالات عديدة بمصر، على رأسها صناعة الدواء والصناعات الغذائية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
كما ناقش الوزيران الاستعداد لتدشين تعاون ثلاثى، بين وكالة المعونة الرسمية الأيرلندية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى القارة الأفريقية، وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن القضايا الإقليمية احتلت مرتبة متقدمة على أجندة المباحثات بين الوزيرين، فى ضوء الاهتمام الأيرلندى بدفع مسار عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مع الرغبة فى التعرف على وجهة النظر المصرية إزاء تطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن رؤية مصر للأوضاع فى سوريا وليبيا.
وعلى صعيد العلاقة مع الاتحاد الأوروبى، تناولت المباحثات علاقات مصر مع الاتحاد وأهمية توفير سبل الدعم لها، إذ أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن التطور الذى شهدته العلاقات المصرية الأوروبية مؤخرا، بعد انعقاد مجلس المشاركة، والتوقيع على اتفاقية أولويات المشاركة، يفرض على الجانبين بذل كل جهد بهدف حماية تلك العلاقة الاستراتيجية وتعزيزها والتعامل مع أى اختلافات قد تطرأ بمنطق الشركاء.
واستعرض وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الأيرلندى، الدور المصرى فى محاربة الإرهاب، باعتباره تهديدا متزايدا للأمن والسلم الدوليين، وأيضا كيفية دفع التنسيق والتعاون بين مصر وأيرلندا فى مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التى تمثل تحديا مشتركا، مع تأكيد الموقف المصرى بشأن أهمية دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المصدرة للهجرة، وعدم الاقتصار على الحلول الأمنية، وإبراز الدور المصرى فى هذا الصدد، وقد أعقب مباحثات الوزيرين مؤتمر صحفى مشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة