دبى تدرس بناء مساكن بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد

تدرس مؤسسة محمد بن راشد للإسكان إمكانية إطلاق مشروع لبناء وحداتها بشكل سريع واستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التى تستطيع إنجاز هذه المساكن بدبى فى مدد زمنية قليلة مقارنة بنظيراتها، مما ينعكس على تسريع معدلات تنفيذ المشروعات المتعددة التى تشيدها المؤسسة، بحسب صحيفة البيان.

وأوضح عبدالله الشحى، مدير إدارة المشاريع فى المؤسسة، أن هذه الدراسة تعمل عليها شركتان متخصصتان فى تنفيذ هذه التقنية الجديدة، وأن آلية التنفيذ تكون من خلال إنجاز الوحدات السكنية فى مصانع خاصة بالشركات المصنعة بواسطة نظام الطباعة ثلاثية الأبعاد، لافتاً إلى أنه سوف يتم تشييد هذه المنازل من خلال الروبوتات، التى تنفذها بشكل دقيق وعملى.

وتابع أنه بعد إنجاز البناء تبدأ مرحلة التركيب فى الموقع المخصص له حيث يتم نقل المنزل إلى موقع المشروع ليتم تركيبه، لتبدأ بعدها عمليات التشطيبات الداخلية مشيراً إلى أن هذه الخطوة من شأنها تسريع تسليم الوحدات الإسكانية للمستفيدين من مشاريع المؤسسة فى فترة زمنية تقل كثيراً عن البناء التقليدى، الذى يستغرق ربما سنوات، وأن ذلك سيساعد كثيراً فى تلبية أكبر عدد من المستفيدين من المشروعات الإسكانية للمؤسسة، فضلاً عن الاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة التى ثبت فعاليتها وجدواها.

وأضاف أن هذه الخطوات تأتى انطلاقاً من مواكبة برنامج "مسرعات دبي"، ولتنفيذ آليات ﺟﺪﻳﺪﺓ من شأنها تسريع تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، مشيراً إلى أن مشاريعهم تتم من خلال فرق فنية هندسية متخصصة وتنفذ تبعاً لأفضل التقنيات العالمية.

من جهة أخرى أكد الشحى أن هناك أكثر من 25 دراسة يتم تنفيذها خلال الثلاث سنوات الماضية فى كل الاتجاهات المرتبطة بقطاع الإسكان، ومن ضمنها استخدام التقنيات الجديدة فى الخرسانة الخضراء الناتجة من مكونات فائض حديد المصانع وتستخدم فى بناء المنزل الأخضر المتكامل الذى تنفذه المؤسسة، ويعمل على زيادة عمر البناء الافتراضى.

وأبان أن هذه المنازل التى تنفذها المؤسسة تشمل تركيب سخان شمسى مركزى على أسطح المنازل، لتسخين المياه، إضافة إلى استخدام المصابيح الموفرة للطاقة، واعتماد الأصباغ التى تعكس الحرارة التى يتعرض إليها المنازل، وبالتالى تقليل الهدر فى الطاقة المستخدمة للتبريد خاصة فى شهور الصيف.