"معامل حياة"، لافتة قد تصادفك فى شوارع مدينة الزقازيق، وتظن أنها معامل يملكها أحد الأطباء الكبار لما يحويه من إمكانيات ومكان مميز وسط المدينة، ولكنك ستفاجأ عندما تعلم أنه معمل يملكه مجموعة من طلاب كلية الطب جامعة الزقازيق، اتخذوا على عاتقهم أن يكونوا فعالين فى المجتمع، رافضين الاكتفاء بالدراسة دون تقديم يد العون لمن حولهم من المرضى، ليصبحوا فريق "حياة" الخيرى، وبإمكانياتهم بسيطة دشنوا أول معامل تحليل لغير القادرين، وعيادة لفحص أورام الثدى وإطلاق قوافل طيبة وتوفير أجهزة طبية.
قالت آلاء الجندى طالبة بكلية الطب، إن فكرة الفريق بدأت قبل ثلاث سنوات، بمجموعة طلابية، وليس لنا أى انتماءات أو توجهات سياسية، بدأنا فى تقديم يد العون المرضى غير قادرين، وجمع التبرعات لتوفير العلاجات غير المتوفرة لهم، مشيرة أننا كطلاب لا نمارس مهنة الطب مع المرضى، إنما مهمتنا بدأت فى التواصل مع الأساتذة الكبار لتبرع بوقتهم وجهدهم لعلاج هذه الحالات غير القادرة، وتنظيم حملات تبرع بالدم، وجمع الأدوية كتبرعات من شركات التوزيع، وإطلاق قوافل طبية وتوعية فى القرى الأكثر احتياجا، تضم أشهر الأساتذة والاستشاريين فى مجالات الطبية المختلفة.
وداخل معامل حياة الذى يحوى أجهزة طيبة متطورة، قال محمد شاكر طالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب، أن المعمل بدأ قبل عدة أشهرة ويشرف علية مجموعة من أساتذة كلية الطب لضمان دقة منتهية لنتائج، وليس لأى طالب متطوع دور داخل المعمل سوى فى التنظيم فقد،فنحن نقدم جميع التحاليل بأسعار اقل من السوق بنسبة 45% للحالات العادية والمترددين علينا، فضلا عن توفيره مجانى للحالات غير قادرين، مضيفا إننا خلال الشهرين المقبلين سندشن عيادة لفحص أورام الثدى، حيث تم توفير احدث الأجهزة الطيبة وجارى التجهيز تهميدا لافتتاحها،لافتا أن الفكرة جاءت بعد رصدهم للانتشار هذا النوع من الأورام بين السيدات وبالأخص فى القرى وبين الفئات الأكثر احتياجا وهو ما يكون علاج مكلف وفوق قدراتهم المادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة