يعانى سكان قرية العيادية، بمركز شربين بمحافظة الدقهلية، من نقص الخدمات فى الكثير من القطاعات، ومن أهمها التعليم، حيث يهتم معظم سكان القرية بالتعليم، رغم أن معظمهم يعملون بالزراعة.
وجمع أهالى القرية والذين يعانون من انخفاض الدخل المعيشى، الأموال، لأشهر عدة لشراء قطعة أرض لبناء مجمع مدارس، يجمع طلاب وطالبات القرية، عوضا عن سفر الطلاب والطالبات لمدينة شربين والتى تبعد 15 كيلو عن القرية، فى طريق وعرة، بالإضافة إلى إرتفاع أجرة المواصلات.
يقول سعد يوسف أحد سكان قرية العيادية، إننا جمعنا الأموال من أهالى القرية، رغم أن القرية بها الكثير من ضعاف الدخل، ومحدودى المعيشة، ومع ذلك، بذل هؤءلاء البسطاء، الغالى والنفيس من أموالهم، لجمع التبرعات من أجل بناء المدرسة، ولكن حلم القرية هو إقامة مجمع مدارس، وليس مجرد مدرسة إبتدائى، تضم بين جنباتهم 100 تلميذ وفقط، إنما نريد بناء مجمع المدارس، لإستيعاب جميع الطلاب والطالبات من أبناء القرية، لأننا نريد أن نحمى أبنائنا من السفر يوميا على طريق الموت الذى هدد حياة الكبار قبل الصغار، وللأسف لم توافق التربية والتعليم على البناء.
ويضيف "سعد"، التربية والتعليم لها مواصفات فى بناء مجمع المدارس، تريد أن تكون مساحة المجمع 15 مترا، ونحن قمنا بشراء 13 قيراط فقط، بعد تعب شهور فى جمع التبرعات، ورفضت هيئة الأبنية التعليمية شراء القيراطين الآخرين لنا، الهيئة تولت فقط مسؤلية بناء المجمع، أما مسؤلية شراء الأرض فالهيئة أخلت مسؤليتها منها تماما، ولا تريد شراء القيراطين، والقرية لم يعد فى مقدورها شراء القيراطين المتبقيتن، وناشدنا وزارة التربية والتعليم، ووزارة المالية، والأوقاف، ولم يستجب لنا أحد، والقرية غير قادرة على شراء، القيراطين.
وحصل "اليوم السابع" على عقد ملكية الأرض التى تبرع بها أبناء القرية، لهيئة الأبنية التعليمية بمحافظة الدقهلية، حيث تبلغ مساحتها 2270 متر، ما يعادل 13 قيراطا، بحوض أبو عنانى الغربى، وقد أقر المتبرع بقطعة الأرض، وهو صبرى عبد المجيد فرج، نيابة عن أهل القرية، بخلو القرية من الشواغل، وكافة الحقوق العينية والمادية، وأخلى أهل القرية المساحة المتبرع بها، فى انتظار قيام هيئة الأبنية التعليمية ببناء تلك القطعة، وشراء القيراطين المتبقيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة