ماذا بعد يا صلاح.. هل ستنتقل إلى ريال مدريد.. هل يتخطى سعرك الـ100 مليون يورو.. هل ستقود مصر إلى أبعد نقطة فى المونديال.. هل ستفوز بالكرة الذهبية يومًا ما.. هل سيُصنع لك تمثال فى أوروبا؟.. ولم لا

السبت، 06 يناير 2018 12:23 م
ماذا بعد يا صلاح.. هل ستنتقل إلى ريال مدريد.. هل يتخطى سعرك الـ100 مليون يورو.. هل ستقود مصر إلى أبعد نقطة فى المونديال.. هل ستفوز بالكرة الذهبية يومًا ما.. هل سيُصنع لك تمثال فى أوروبا؟.. ولم لا محمد صلاح
تحليل يكتبه: أحمد عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد صلاح قدم لنا كل شى فى آخر سنتين على الأقل، انتقالات لم نكن نحلم بها وبأرقام كنا نعتقدها خيالية.. أهداف رائعة اعتدنا مشاهدتها من نجوم لا يتحدثون لغتنا ولا يشبهونا.. طريقة وأسلوب خاص اعتقدنا أنه حكرًا على نجوم أوروبا وأمريكا اللاتينية ومجموعة استثنائية من أفريقيا.. صور على أغلفة الصحف الأوروبية فى سويسرا أو إيطاليا أو إنجلترا.. ألقاب وجوائز فردية كان أكبر طوحاتنا أن يدخل لاعبونا القائمة النهائية للمرشحين.

انتقال صلاح إلى بازل كان خطوة مهمة فى مسيرة اللاعب، وتابعناها بفرحة كبيرة، النجم الشاب يشارك أساسيا باستمرار ويسجل ويصنع على عكس ما كنا نعانيه مع معظم نجومنا فى أوروبا، الذين عودونا على المشاركة فى مباراة والتجميد 10 بين مقاعد البدلاء والخروج من القائمة.

قنبلة تشيلسى كانت كفيلة بإنهاء مسيرة صلاح بعدما تعمد مورينيو خطفه من ليفربول قبل 3 سنوات لكنه لم يضف إليه أى شئ، وتحول من نجم الدورى السويسرى إلى لاعب منبوذ فى ستامفورد بريدج لكنه أصر على مواصلة المشوار ووافق على الرجوع إلى الخلف بانتقاله إلى فيورنتينا ومعه تغير كل شئ من دورى يعتمد على السرعة والهجوم إلى دورى آخر، أبرز سماته القوة البدنية والتكتلات الدفاعية والتكتيك!

ظهر الفرعون فى إيطاليا أفضل مما كان عليه فى سويسرا حتى.. وخطف أنظار روما الذين نجحوا فى ضمه بعد 6 شهور فقط فى فلورنسا، وجاور فرانشيسكو توتى وأصبح ابن مصر أفضل لاعب فى الفريق رغم وجود الملك!!

فى موسمه الأخير مع روما تفوق على ديبالا نجم يوفنتوس الشاب وسجل أهدافًا أكثر منه، وأصبحت الخطوة الأكبر أمرًا حتميًا بالنسبة للجناح المصري، وبالفعل تلقى عروضا من ميلان وإنتر لكنه اختار المواجهة والعودة إلى الدورى الإنجليزى مرة أخرى من بوابة ليفربول الذى سبق واهتم به عندما كان لاعبا فى بازل، ليؤكد أنه لا يخشى تكرار التجربة التى وصفها البعض بالفاشلة عندما دافع عن ألوان تشيلسى تحت قيادة مورينيو.

مورينيو وصلاح

قبل بداية الموسم، تخوف البعض من إمكانية تواجد صلاح على مقاعد البدلاء أو عدم التواجد بصورة مستمرة فى التشكيل الأساسى، وتمنينا أن يقدم أداءا جيدا ويسجل 15 هدفا وهو ما لم يحققه أى لاعب مصرى فى الدورى الإنجليزى فى موسم واحد، والتقدم لتسجيل 20 أو أكثر فى المواسم التالية.. نفاجئ أن محمد صلاح تحول إلى نجم فريقه الأول رغم وجود كوتينيو، وأصبح الخيار الأول فى الجبهة اليمنى رغم وجود ساديو ماني، وهداف الفريق رغم وجود فيرمينو! وبعدها أرقام قياسية تتحقق، ومنافسة هارى كين على جائزة هداف الدورى الإنجليزي، والفوز بجوائز فردية كلاعب الشهر فى ليفربول والبريميرليج وصاحب أجمل هدف، وجائزة BBC لأفضل لاعب فى أفريقيا.. ما الذى يحدث!

ترشح صلاح لجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا تخوف منها البعض فى البداية أيضا لتاريخنا السلبى مع الجائزة التى لم نحققها سوى مرة واحدة فى 1983 عندما فاز محمود الخطيب بها، لكن النتائج جاءت منطقية للغاية، وأثبت مدربو القارة السمراء وقادة منتخباتها ما نقوله عن صلاح إنه أفضل لاعب فى أفريقيا.

محمد صلاح

والآن بعد كل ما قدمه محمد صلاح فى بداية مشواره بأوروبا، أصبح سقف طموحنا يصل إلى عنان السماء، ومن حقنا أن نسأل الأسئلة التالية للفرعون.. هل ستحقق جائزة هداف الدورى الإنجليزي؟ هل ستكون هداف دورى أبطال أوروبا؟ هل سنتتقل إلى ريال مدريد؟ هل سيتخطى سعرك 100 مليون يورو؟ هل ستقود مصر إلى نقطة لم نحلم بها فى المونديال؟ هل ستنافس على الكرة الذهبية؟ هل ستفوز بالكرة الذهبية يومًا ما؟ هل سيُصنع لك تمثالا فى أوروبا؟.. أعتقد أن إجابة صلاح على كل ما سبق ستكون: "ولم لا؟!"

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة