فيديو وصور.. جزيرة مركز المنشأة جنوب سوهاج تسقط مجددا من حسابات المسئولين

أعوام مرت على أهالى الجزيرة المستجدة بمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج دون أن يفى المسئولون بوعودهم لهم بتذويدهم بالخدمات العامة، كما يتعرض أكثر من 1300 تلميذ وتلميذة بمختلف مراحل التعليم رياض أطفال وابتدائى وإعدادى وثانوى للخطر عندما يستخدمون إما قوارب شراعية أو مراكب صيد فى عملية التحرك والتنقل من الجزيرة إلى مدارسهم بمركز ومدينة المنشأة.

وتفتقر الجزيرة إلى الخدمات العامة، ولا محطة مياه نقية، بالرغم من أن الجزيرة تحيط بها مياه نهر النيل من كل جانب ويعتمد الأهالى فى عمليات الشرب على المياه الجوفية من الآبار.

اليوم السابع تناول موضوع هذه الجزيرة قبل ذلك، وتحرك المسئولين بالمحافظة ومجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية وتم تشكيل لجان انبثقت منها لجان رئيسية وفرعية.

وفى أكتوبر عام 2017 ، أكد الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج ،على تلبية مطالب المواطنين والاستماع لشكواهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، وأن المحافظة حريصة على تقديم أعلى مستوى جيّد من الخدمة للمواطنين، بجميع المراكز والأحياء والقرى.

 والتقى كمال شلبى سكرتير عام مساعد المحافظة اللجنة المخصص، لاتخاذ خطوات الإجراءات التنفيذية لإنشاء المرسى التى تخدم الجزيرة المستجدة بالمنشأة وأبنائها، حيث تم اللقاء بمقر الوحدة المحلية بالمنشاة بحضور رئيس الوحدة المحلية ومهندسى الرى وحماية النيل والمسطحات المائية والتخطيط بالوحدة والإدارة الهندسية، وإدارة العبارات بالمحافظة، وقام شلبى بمعاينة موقع المرسى والعبارة تمهيدا لاتخاذ خطوات البدء فى التنفيذ ومع ذلك لم يتم التنفيذ حتى الآن والجزيرة بدون مرسى.

وفى نفس الشهر أيضا وفى استجابة سريعة من الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج حول ما نشر على موقع اليوم السابع بعنوان: "بالصور.. قبل وقوع الكارثة.. 900 تلميذ بالجزيرة المستجدة بسوهاج مهددون بالموت غرقا كل يوم أثناء الذهاب للمدارس.. الأهالى: نعانى من غياب الخدمات.. والمضطر يركب الصعب.. ومسئول: نسعى لإقامة مدرسة بالجزيرة".

قام المحافظ يرافقه وكلاء وزارة التربية والتعليم، والصحة والتضامن ومدير إدارة المنشأة التعليمية بزيارة الجزيرة ، وقرر تخصيص أتوبيس نهرى تابع لديوان عام المحافظة لنقل المواطنين وطلاب المدارس من الجزيرة المستجدة إلى البر الغربى للنيل بمدينة المنشأة، وقام المحافظ بتفقد الجزيرة وعقد لقاء جماهيرى بأهلها.

واستكمالا لسلسلة القرارات التى أصدرتها المحافظة، عقب نشر الموضوع ولقاء الأهالى، كلف المحافظ بتشكيل لجنة من الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنشاة وإدارة أملاك الدولة بالديوان العام وحماية النيل ومديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية لحصر أراضى أملاك الدولة الواقعة داخل الجزيرة على أن يتم تخصيص مساحة 1400 متر مربع لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسى وفصول ملحقة للثانوى، وتخصيص قطعة أرض أخرى لإنشاء وحدة صحية لتقديم الخدمات الطبية التى يحتاجها الأهالى، وسيتم البدء فى إنشائها فور التخصيص.

كما قرر تشكيل لجنة من المسطحات المائية والوحدة المحلية لمركز ومدينة المنشاة والحماية المدنية لفحص جميع اللنشات والمراكب الشراعية التى تقوم بنقل الأهالى من وإلى الجزيرة ومدى مطابقتها لشروط السلامة والأمان وتحويل المخالفات للنيابة العامة ومع ذلك لم يتم شىء أيضا.

فى البداية تقول إحدى السيدات من الجزيرة ، أن العبارة النهرية الكبيرة معطلة منذ فترة كبيرة جدا ولا تعمل ونحن نستخدم لانش أهلى يملكه أحد المواطنين وهو لا يستطيع أن يفى بنقل كافة الاحتياجات الخاصة بنا، ولا نستطيع نقل مواد البناء ولا حديد التسليح ولا نقل أى شىء، والمحافظة وفرت لنا أتوبيس نهرى يعمل عليه 14 عاملا ومع ذلك يعمل من السابعة صباحا ويتوقف عن العمل فى الثالثة أو الرابعة حسب مزاج العاملين عليه ولا يستطيع أحد أن يحاسبهم فهو متهالك من الداخل ويستخدمه الأهالى فى قضاء حوائجهم.

وأضاف محمد على من الأهالى: عندما أحتاج أسطوانة بوتاجاز أقوم بركوب اللنش من الجزيرة فى الشرق إلى مدينة المنشاة فى الغرب وأتحمل تكلفة نقلها ، حتى أن الأسطوانة الواحدة إلى أن تصل منزلى يصل سعرها حوالى 70 جنيها بسبب زيادة سعر النقل ،والجميع نسى أن الجزيرة لا يوجد بها أهالى والحكومة تركتنا عرضة للموت بشتى صوره عن طريق الغرق أو الحرق أو المرض والحوادث التى وقعت بالجزيرة خير دليل، فمنذ عدة أسابيع النيران التهمت 3 منازل ولم تستطيع المطافى العبور لعدم وجود معديه تحمل سيارات الإطفاء ، حتى أن النيران أتت على كل محتويات المنزل والقوارب غرقت بالطلاب أكثر من مرة ومع ذلك لم يتحرك أحد وسيدة وضعت مولودها بالمركب قبل أن تصل المستشفى بالغرب ، وحدث عندها نزيف حاد كادت أن تموت هى ومولودها .