ارتبط اسم محمد صلاح، نجم منتخب مصر، بإدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير المصرية فى ضوء الانجازات العديدة التى حققها طوال الأشهر الماضية مع منتخب "الفراعنة" وناديا روما الايطالى وليفربول الانجليزي.
محمد صلاح صانع السعادة للشعب المصري
السؤال الذى يتردد فى أذهان الجميع، هل هناك شخصية مصرية أدخلت البهجة على قلوب المصريين فى 2017 أكثر من محمد صلاح؟ بالتأكيد لا، انظر إلى المقاهى والشوارع وصفحات التواصل الاجتماعى فى الـ12 شهرا الأخيرة، ستجد أن يوم مباراة محمد صلاح بمثابة العيد لكل المصريين، لمتابعة فخر مصر بشغف.
ليس هذا فحسب، بل أصبح اسم محمد صلاح مرتبطاً بحصد الجوائز الفردية التى غابت عن مصر لسنوات طويلة، بل وبات يتصدر عناوين كبرى الصحف العالمية ليدخل السعادة والفرحة إلى قلوب الشعب المصري، ويصبح خير سفير للكرة المصرية.
إنجازات محمد صلاح فى ملاعب الكرة لعام 2017
محمد صلاح قاد منتخب مصر للصعود إلى بطولة كأس العالم 2018 فى روسيا بعد غياب دام 28 عاماً، بعدما سجل بمفرده 5 أهداف فى مشوار "الفراعنة" بالتصفيات الافريقية المؤهلة للمونديال، كما نجح فى تحطيم العديد من الأرقام القياسية مع نادى ليفربول العريق، ليسجل أسمه هناك بأحرف من ذهب فى سجلات التاريخ.
النجم المصرى نجح فى الفوز بجائزة أفضل لاعب فى افريقيا 2017 من هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" ليعيد اللقب إلى خزائن المصريين بعد غياب 9 سنوات، وجائزة أفضل لاعب عربى من الاتحاد العربى للصحافة الرياضية، وجائزة "الأسد الذهبى" التى تمنح لأفضل لاعب فى أفريقيا من جريدة "المنتخب" المغربية، ليكون ثانى لاعب مصرى يحصد تلك الجائزة منذ عام 2008 عندما توج محمد أبوتريكة نجم الكرة المصرية المعتزل بتلك الجائزة.
وفى الرابع من يناير، فاز محمد صلاح هو الفائز بجائزة أفضل لاعب فى افريقيا، من الاتحاد الافريقى لكرة القدم "الكاف"، ليكون اللاعب المصرى الثانى الذى يحقق هذا الإنجاز بعد أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب، الرئيس الحالى للنادى الأهلى، عندما توج بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا عام 1983، والتى كانت تمنح فى ذلك الوقت من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، بالإضافة إلى أنه اللاعب المصرى الأول الذى يحصد الجائزة بنسختها الحديثة من جانب الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، والتى بدأت عام 1994.
2017 عام لن ينسى من ذاكرة محمد صلاح والشعب المصرى أيضاً بعدما شهد هذا العام نقطة تحول هائلة فى مسيرة اللاعب المصرى بملاعب كرة القدم، ويمكن القول إنه كان العام الأفضل فى مسيرته الكروية بعد الإنجازات العديدة التى حققها مع المنتخب الوطنى وروما الإيطالى وليفربول الإنجليزى.
محمد صلاح بطل حتى النهاية
محمد صلاح هو بطل حتى النهاية، فهو من اعتلى القمة فى جميع المحافل، فهو اللاعب الأفضل فى نادى ليفربول، بعدما سجل 23 هدفاً فى جميع المسابقات الانجليزية والاوروبية هذا الموسم، وهو الرقم الذى لم يحققه أى لاعب أخر فى صفوف "الريدز"، كما حصد جائزة أفضل لاعب فى الفريق ثلاث مرات خلال 4 أشهر فقط.
وهو أسرع لاعب فى تاريخ ليفربول يصل إلى 15 هدفاً فى الدورى الإنجليزى، وذلك خلال 19 مباراة بمعدل 0.78 هدف فى المباراة الواحدة، اللاعب المصرى رفع رصيده من الأهداف فى النصف الأول من مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" إلى 15 هدفاً، قبل انطلاق أعياد الميلاد "الكريسماس" فى 25 ديسمبر، ليتفوق على العديد من نجوم الكرة العالمية فى تلك النقطة، مثل الإيفوارى ديدييه دروجبا الذى سجل 10 أهداف فى النصف الأول مع تشيلسى بموسم 2006 – 2007، كما توج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي عن شهر نوفمبر الماضي.
وعلى المستوى الأقليمي، فاز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب عربى من الاتحاد العربى للصحافة الرياضية، متفوقاً بفارق كبير على أقرب منافسيه الثنائى السورى عمر السومة وعمر خربين نجمى الاهلى والهلال السعوديين.
وقارياً تربع محمد صلاح على عرش افريقيا فى مناسبتين، الاولى عندما توج بجائزة الأفضل فى القارة السمراء من جانب هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، وبجائزة "الأسد الذهبي" من صحيفة "المنتخب" المغربية، قبل أن يتربع للمرة الثالثة بالحصول على جائزة "الكاف".
الآن العالم بات ينظر إلى محمد صلاح بمثابة أيقونة الكرة المصرية، والتى تعقد الجماهير عليه الآمال فى قيادة المنتخب للذهاب بعيداً فى بطولة كأس العالم 2018 فى روسيا وبالتحديد للصعود لدور الـ 16، بعدما أوقعت قرعة المونديال، المنتخب الوطنى فى مجموعة متوازنة مع روسيا وأوروجواى والسعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة