صور.. "اليوم السابع"‏ فى أكبر مشروع بالبحر الأحمر وسيناء لزراعة غابات المانجروف.. يستهدف الحد من مخاطر المناخ وتحويل المنطقة إلى مقصد للسياحة البيئية.. مجلس مدينة مرسى علم: إطلاق مشروع سياحى بـ10 مليار جنيه

الجمعة، 05 يناير 2018 07:00 ص
صور.. "اليوم السابع"‏ فى أكبر مشروع بالبحر الأحمر وسيناء لزراعة غابات المانجروف.. يستهدف الحد من مخاطر المناخ وتحويل المنطقة إلى مقصد للسياحة البيئية.. مجلس مدينة مرسى علم: إطلاق مشروع سياحى بـ10 مليار جنيه "اليوم السابع"‏ فى أكبر مشروع بالبحر الأحمر وسيناء لزراعة غابات المانجروف
مرسي علم - عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت "اليوم السابع "، خلال جولة بمرسى علم جنوب  البحر الأحمر، تنفيذ المشروع القومى لزراعات المانجروف ب36 منطقة  لتكون حزام أخضر يحمى السواحل المصرية وحماية شواطئ البحر الأحمر من التآكل، بسبب إرتفاع منسوب مياه البحر نتيجة إرتفاع درجة حرارة الأرض والتغيرات المناخية، وما يمثله من  قيمة  اقتصادية  عالية، بالإضافة إلى إنشاء أول قرية بيئة بقرية القلاعين التى تبعد 60 كيلو متر من مرسى علم.
 
 

مشروع غابات المانجروف

قال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة وإستصلاح الاراضى، إن  الحكومة ممثلة في وزارت الزراعة والبيئة والبحث العملى تنفذ حاليا مشروع بيئى مشترك يساهم فى تحقيق خطط الدولة في التنمية المستدامة والحد من مخاطر التغيرات المناخية على مصر، وخاصة فى المناطق الواعدة سياحيا بالبحر الأحمر، وذلك بتنفيذ مشروع غابات المانجروف فى مناطق متفرقة فى جنوب محافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء.
 
 
وأضاف البنا، إن المشروع يعتمد على رؤية متكاملة للتنمية، وخاصة تنمية الثروة الحيوانية والسمكية إعتمادا على الميزة النسبية للمنطقة، موضحا إن الجمال والماعز يمكنها أن تتغذى على الأجزاء الخضراء لنباتات المانجروف، ومن الممكن أن يعتمد الإنتاج المحلى للعسل على نحل العسل الذى يستخدم أزهار المانجروف وتوفير أشجار المانجروف المكان والمأوى للعديد من الكائنات البحرية مثل الأسماك والمحارات وبيئة جاذبة لتنمية وإنتاج "الجمبرى"، خاصة إنه تم تجريب إنتاج عسل النحل على غابات المانجروف، وأعطى نتائج جيدة وعسل ذات جودة عالية ويعد هذا المشروع من المشروعات الاستثمارية للسكان المحليين.
 
 

مواجهة مخاطر التغييرات المناخية

ومن جانبه، شدد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الارشاد الزراعى بوزارة الزراعة، علي  أهمية التوسع في زراعة "غابات المانجروف" فى ساحل البحر الأحمر، لقيمتة الاقتصادية والبيئية الكبيرة، رغم أن الاستخدام المباشر لأشجار "المانجروف" فى مصر لايزال محدودا حاليا، لكن الاستخدام غير المباشر مثل الخدمات البيئية موجود بشكل واضح نسبياً، مشددا على أن المنطقة تحتوى على أهم الأنظمة البيئة التى يمكنها تغيير خريطة البيئة إيجابيا.
 
 
وقال "خليفة"، خلال ورشة العمل الاعلامية لمشروع التأهيل البيئي والإستزراع لأشجار المانجروف علي ساحل البحر الاحمر ، وينفذه مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، بمدينة مرسي علم بالبحر الاحمر، إن التوسع فى المشروع يساهم فى الحد من مخاطر التغيرات المناخية، ويحول المنطقة إلى أحد أهم الوجهات السياحية والبيئية، خاصة مع إرتباط المشروع بتحسين الأوضاع البيئة لأحد القرى الريفية للصيادين والعاملين بمشروع زراعات المانجروف، مشيرًا إلى أن قرية "القلعان" تعد أحد النماذج البيئية التى ترتبط بمنظومة الاقتصاد الأخضر التى تحظى بالدعم الحكومى والدولى لآثاره الايجابية علي التنوع البيئى وخاصة فى البيئة البحرية للبحر الأحمر.
 
 

حماية الشواطئ من التآكل

وأضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، الملقب بـ"أبو المانجروف"، إن المشروع يعمل كمنطقة عازلة بين المنظومات الأرضية والبحرية ويحافظ على الشاطئ ويحميه من التأكل، بالإضافة للحماية من الغمر الناتج من ارتفاع مستوى سطح البحر وعن طريق ارتباط المانجروف بكائنات أخرى، مثل أعشاب البحر والشعاب المرجانية، ويلعب المانجروف دوراً هاماً فى الحفاظ علي الاستقرار والاتزان البيئى، موضحا إن الميزة النسبية لزراعة أشجار المانجروف تكمن فى أنه ينمو على الصخور المرجانية الساحلية وأيضاً فى الشقوق والفجوات الموجودة بالصخر ويحتل المانجروف أيضاً دلتات الوديان، حيث تتراكم الرواسب المحمولة بمياه الأمطار.
 
 
وأوضح خليفة، إن بيئة المانجروف ترتبط بوجود الكائنات الحية من النباتات والحيوانات المصاحبة، وبالتالى تعتبر مخزون للمادة الوراثية، حيث تعد أشجاره مأوى للطيور وللعديد من الحيوانات البحرية والأرضية، كما أنه يحمى الشواطئ من التآكل ومن ارتفاع مستوي سطح البحر المتوقع نتيجة إرتفاع درجة حرارة الأرض، مشيرا إلى أن وجود المانجروف يؤدى إلى الحد من الملوحة الزائدة وتصل درجة الملوحة للأراضى التى ينمو فوقها المانجروف لحوالى 50 جزء فى الألف، بينما تزداد بشكل مفاجئ فى الأراضى المجاورة مباشرة لحوالى أربعة أمثال هذه القيمة وتتخلص أشجار المانجروف من الملوحة عن طريق الإفرازات والتخلص من الأوراق المسنة و الأعضاء المشبعة بالإصلاح.
 
 

4  مشاتل لإكثار غابات المانجروف

وكشف رئيس قطاع الارشاد الزراعى، عن إنه يجرى تنفيذ مشروع لإكثار والتوسع في مساحات المانجروف بساحل البحر الأحمر، وتم إقامة 4  مشاتل لإكثار غابات المانجروف بمناطق سفاجا – حماطة – شلاتين بمحافظة البحر الحمر، ومحمية "نبق" بمحافظة جنوب سيناء لإنتاج حوالى 25 ألف شتلة مانجروف فى العروة الواحدة   بمعدل عروتين سنويا، حيث أن نبات المانجروف ينتج بذوره مرتين فى العام إحداها فى شهر مايو – يونيو (الصيف) والعروة الأخرى أكتوبر – نوفمبر (الخريف)  ليصل إجمالي انتاج هذه المشاتل حوالى 50 الف شتلة مانجروف سنويا.
 
 
وأوضح خليفة، إن أشجار المانجروف تستخدم فى إنتاج الأخشاب المنشورة ذات الصفات المرغوبة مثل الكثافة العالية ومقاومة الحشرات الثاقبة وتستخدم أخشابه عن طريق السكان المحليين في صناعة المراكب وبعض أدوات الصيد أما الغير منشور فيعتبر أشهر منتجات الخشب علي المستوي المحلي ويستخدم كوقود أما بشكل مباشر أو عن طريق تحويله لفحم و لا تزال الموارد الدباغية والأصباغ المستخرجة من المانجروف شائعة الاستخدام علي المستوي المحلي خاصة في محافظات الصعيد، لإرتباطها بأنشطة الدباغة.
 
 
ولفت خليفة إلى أنه بالرغم من أن السياحة البيئية لم تستخدم حتى الأن على نطاق واسع إلا أنه يمكن اعتبارها مصدراً هاماً للدخل . إذا ما استخدمت مناطق زراعة "المانجروف" كبقع خضراء لمشاهدة الطيور والتنوع الحيوى الخاصة أن معظم مناطق المانجروف توجد بالقرب من مراكز الجذب السياحى وتعد مناطق المانجروفالموجودة بمحية راس محمد ومحمية نبق بجنوب سيناء من أكثر المناطق المستخدمة فى السياحة البيئية بمصر وقد يكون هناك استخدامات صناعية أخرى محتملة للمانجروف مثل الصناعات الدوائية لكنها لم تنم حتى الآن.
 
 

إنشاء أول قرية مصرية خالية من التلوث بالبحر الأحمر جنوب مرسى علم

ورصدت اليوم السابع، تنفيذ أول قرية بيئية نموذجية بمحافظة البحر الاحمر تحمل أسم قرية "القلاعين"، إلي الجنوب من مدينة مرسي علم، تستفيد من الميزة النسبية لمشروع زراعة أشجار المانجروف بالمنطقة علي إمتداد ساحل البحر الاحمر، مشيرا إلي أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بـ 5ملايين جنيها تبرعت بها أحدي الجمعيات الخيرية.
 
 
وقال سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعى  "خليفة"،خلال تفقده  لمشروع القرية البيئية النموذجية بـ"القلاعين" ، ان هذه القرية تخدم 18 أسرة من الصيادين، والعاملين بمزرعة وصوب اشجار المانجروف، وهي تتواف مع المعايير البيئية وتعتمد علي الطاقة المتجددة الناتجة علي الاستفادة بالطاقة الشمسية.
 
 
وأضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، أنه يجرى حاليا توصيل مرافق الصرف الصحي للقرية للحد من أي تسرب للملوثات إلي المنطقة المتميزة بيئيا وحماية البيئة البحرية والسمكية، فضلا عن الحفاظ علي التنوع البيئي بالمنطقة، واصفا إياها بـأول قرية مصرية تحمل صفة "زيرو تلوث".
 
 
وتعتمد منظومة إنشاء القرية على الاستفادة من الاخشاب بالمنطقة في صناعة منازل القرية، وهي معزولة ضد الحرارة وتسرب المياه، وترتبط بدرو ومدقات تصل بين القرية ومحمية وادي الجمال ومناطق صيد الاسماك والجمبري والاستاكوزا بساحل البحر الاحمر، ومناطق الغوض وممارسة أنشطة التمتع بالشعاب المرجانية.
 
 

توليد الطاقة المتجددة

كشف اللواء عاطف وجدي رئيس مجلس مدينة مرس علم، عن إنه يجري حاليا الإعداد لإطلاق أحد أكبر المشروعات السياحية  العربيةالذي يحمل أسم "مارينا علم"، بتكلفة تتجاوز 10 مليار جنيه وتستهدف إقامة منشات سياحية ومنتجعات سياحية فضلا عن أنشطة سياحية ترتبط بالبحر الاحمر والمحميات الطبيعية للإستفادة من الميزة النسبية للمنطقة للترويج السياحي لها دوليا، مشيرا إلي التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالمحافظة برعاية اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الاحمر للإنتهاء من كافة المعوقات وحلها لإستئناف تنفيذ المشروع السياحي.
 
 
وقال رئيس مدينة مرسي علم، إن  مشروعات المياه التى تنفذها الدولة بالإضافة إلى مشروعات توليد الطاقة وخاصة الطاقة النظية تستهدف تحقيق التنمية والاستقرار بمنطقة ساحل البحر الأحمر فى القرى التابعة للمدينة وربطها بالإستثمارات التنموية الأخرى ومنها السياحية والسياحية الدينية التى تعد عاملا جاذبا لمنطقة قرية الشيخ الشاذلى الواقعة علي بعد 150 كم غرب مدينة مرسي علم  و200 كم شرق مدينة أسوان عند إلتقاء 4 أودية رئيسية , وهي عبارة عن منشآت ومباني سكنية وإستراحات لزائرين مسجد سيدي أبي الحسن الشاذلي وبعض المقامات الدينية، موضحا إنه نظرا لإلتقاء هذه  الأودية عند قرية الشيخ الشاذلي قامت وزارة الموارد المائية والري بالاشتراك مع جهاز الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة بعمل سدود حماية للمنشآت الدينية ومباني القري بالإضافة إلي حاجز توجيه لحماية مسجد سيدي أبي الحسن الشاذلي.
 
 
وأضاف وجدي خلال ورشة العمل  الاعلامية لمشروع التأهيل البيئي والإستزراع لأشجار المانجروف علي ساحل البحر الاحمر ، وينفذه مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، إنه تم انشاء 4 سدود إعاقة بمنطقة سيد ابي الحسن الشاذلي، لحماية المزار الديني، والتي تضم  سد أم سمرة وطوله 130م وعرضه 98م،    وإرتفاعه 11م، وسد أم حرينة  وطوله130م، وعرضه 92م، وإرتفاعه 9م، و سد رقم (w3) بطول 110م وعرض 73م  إرتفاع 11م، وسد أم دهييس بطول 200م وعرض 67م إرتفاع 9م،مشددا علي أن هذه السدود تستهدف الإستفادة من مياه السيول من خلال إقامة محطات تحلية لإستخدامها في تلبية إحتياجات الإستهلاك المحلي بمنطقة سيدي ابي الحسن الشاذلي، وحماية المزار الديني من مخاطر السيول.
 
 
وأضاف رئيس مجلس مدينة مرسي علم، إنه تم إنشاء أول قرية تعتمد علي توليد الطاقة الشمسية بقرية "القلعان"، والتي تعد أول قرية سكنية يتم تنفيذها بالكامل وفقا للنظام البيئي، من منشأت وخدمات كهربائية ، إعتمادا علي حرفة الصيد البحري لمواطني القرية، مشيرا إلي ان الدولة تنفذ عدد من المشروعات لتطوير العملية التعليمية للقبائل البدوية كأحد العلامات المميزة للنهوض بالعملية التعليمية، فضلا عن تطوير الخدمات الصحية، بإنشاء مستشفي جراحات اليوم الواحد لخدمة المنطقة.
 
 
ولفت وجدي إلى تنفيذ مشروعات للإسكان الإجتماعي لزيادة معدلات التوطين وتلبية الإحتياجات المتزايدة للتنمية بالمنطقة، خاصة مع إنتعاش حركة السياحة مرة آخري بالمنطقة، مشيرا إلي أنه تم إنشاء 1200 وحدة سكنية لتحقيق هذه الاهداف وتنفذها وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية، فضلا عن الإعداد لتنفيذ منظومة للصرف الصحي تناسب كل منطقة عمرانية وسكنية.
 
 
وأشاد بدور المجتمعات المحلية والمناطق البدوية في حماية المحميات الطبيعية من مخاطر التدهور البيئة أو تعرضها للإعتداء خلال فترة أحداث 25 يناير عام 2011 وما تبعها من إنفلات أمني، مشيرا إلي ان أهالي المنطقة هم أول من قاموا بحماية المنطقة من اية محاولات للإعتداء علي المحميات الطبيعية ومنها محمية وادي الجمال ومحمية وادي علبة.
 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة