انتشرت بمدن محافظة دمياط خلال الفترة الأخيرة ما يعرف بأكاديميات كرة القدم، وانتشرت ملاعب النجيل الصناعى على الأراضى الزراعية بالقرى وفى الأرض الخلاء بمدينة دمياط وأصبحت مقرا لتعليم كرة القدم ، والتى يقوم عليها لاعبو أندية دمياط السابقين ومعلمى التربية الرياضية وخريجة كليات التربية الرياضية حيث يجذبون إليهم أولياء الامور الباحثين لأبنائهم عن مكان فى عالم الشهرة والمال وتحولت رياضة كرة القدم إلى سبوبة ووسيلة لتحقيق الربح السريع على حساب أحلام البسطاء وخاصة وأن أصحاب هذه الأكاديميات يوهمونهم أنها بوابة لدخول الاندية الكبيرة.
يقول طلعت رزق لاعب ومدرب وعضو مجلس إدارة نادى دمياط السابق، أن كرة القدم منبع السعادة الذى ينهل منه الشعب المصرى بمختلف طوائفه والتى طالما أدخلت الفرحة والبهجة الى كل المصريين وكانت ولا تزال هى المتنفس الوحيد فى ظل الأزمات الإقتصادية الراهنة وأحداث الإرهاب الأسود البشعة التى تطالعنا بها الصحف ووسائل الإعلام يوميا.
مضيفا مع التقدم الرهيب فى الإعلام من فضائيات وقنوات خاصة وتسليط الأضواء على لاعبى كرة القدم وانتقالاتهم بين الأندية بمبالغ تفوق الخيال فى ظل نظام الاحتراف الأعرج أصيب أولياء الأمور بالهوس الكروى وأخذوا يسبحون فى بحر الأحلام والأوهام فى أن يصبح أولادهم نجوم كرة مشهورين سواء كانوا موهوبين أو غير موهوبين.
مشيرا إلى أن مهنة تدريب كرق القدم اصبحت صنعة وسبوبة وحرفة لمن لا مهنة له ووجدوا ضالتهم فيما يسمى بأكاديميات كرة القدم وانتشرت ملاعب النجيل الصناعى الخماسية وتسابق العاطلون وأصحاب المهن الحرة من النجارين فى شراء بدل التدريب وتأجير الملاعب بمقابل 200 جنيها شهريا بخلاف 500 جنيها قيمة شنطة كرة القدم.
واستطرد رزق قائلا : تدريب كرة القدم أصبح علم وفن وممارسة وليس فهلوة وشطارة وكانت النتيجة أن أصبح فريقى دمياط وغزل دمياط فى الدرجة الثالثة لعدم وجود مواهب وتحولت اللعبة الى مهنة وسبوبة.
وناشد رزق المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ، والمهندس هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم ، بالتدخل لتقنين أوضاع أكاديميات كرة القدم وتطهيرها من الدخلاء وان تخضع لرقابة صارمة وعمل تصاريح مزاولة مهنة معتمدة وفقا لمعايير ثابتة وخاصة وإن هذه الظاهرة لا تقل فى خطورتها عن المخدرات .
ويضيف الدكتور محمود ابراهيم المتبولى الأستاذ بكلية التربية الرياضية جامعة دمياط أشجع تلك الاكاديميات إذا كانت قائمة على علم بوجود مخطط بدنى ومخطط أحمال وقياسات للأطفال للتعرف على مدى تحملهم تعب ومشقة كرة القدم التى تحتاج الى قدرة بدنية ولكن مانراه حاليا يعتبر سبوبة لتحقيق الربح السريع على حساب أحلام البسطاء واعتبر المتبولى أن غياب الرقابة سبباً فى السماح لهؤلاء بالتمادى فى التوسع بتلك الأكاديميات والملاعب التى حولت الأراضى الزراعية المحيطة بمدينة دمياط إلى ملاعب نجيل صناعى.
احدى الاكاديميات
اللاعبين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة