الملايين فى الكرة الأرضية على موعد مع حدث فلكى نادر.. القمر الأزرق العملاق الدموى فى ظاهرة لم تحدث منذ 150 عاما.. يظهر أكبر 14% وأسطع 30%.. البحوث الفلكية: الخسوف الكلى للقمر تستغرق مراحله 5 ساعات و17 دقيقة

الأربعاء، 31 يناير 2018 09:30 م
الملايين فى الكرة الأرضية على موعد مع حدث فلكى نادر.. القمر الأزرق العملاق الدموى فى ظاهرة لم تحدث منذ 150 عاما.. يظهر أكبر 14% وأسطع 30%.. البحوث الفلكية: الخسوف الكلى للقمر تستغرق مراحله 5 ساعات و17 دقيقة خسوف القمر
كتب محمود راغب - تصوير محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الكرة الأرضية، اليوم الأربعاء 31 يناير الحالى، ظاهرة فلكية نادرة وهى ظهور القمر الأزرق العملاق - الدموى فى وقت واحد، وهى ظاهرة لم تحدث منذ 150 عاما.

"القمر الأزرق" هو مصطلح يطلق على القمر البدر الذى يظهر للمرة الثانية فى نفس الشهر الميلادى، أما "القمر العملاق" فهى ظاهرة تحدث عندما يكون القمر فى أقرب نقطة له من الأرض ويظهر بحجم أكبر وإضاءة أكثر من المعتاد، وعندما يمر القمر العملاق من منطقة ظل الأرض يظهر بلون أحمر باهت ويطلق عليه "القمر الدموى"، وهو ما يعرف بخسوف القمر، والظواهر الثلاثة التى أشرنا إليها تجتمع فى آن واحد لتشكل حدثا فلكيا مميزا هو "القمر الأزرق - العملاق - الدموى".

 

القمر سيظهر أكبر بحوالى 14%
 

وهذا الحدث النادر يمكن مشاهدته بشكل كامل من غرب الولايات المتحدة وجزر هاواى فجرا بتوقيت أمريكا، بينما فى الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا فيمكن مشاهدته من بعد غروب شمس اليوم 31 يناير 2018.

 

والقمر سيظهر أكبر بحوالى 14% وأسطع 30% عن القمر المعتاد فى ظاهرة يطلق عليها القمر العملاق، ويشاهد طول الليل فى جميع الدول .

 

البحوث الفلكية: ساعة و16 دقيقة مدة الخسوف الكلى 
 

وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تقرير له، أن العالم سيشهد اليوم الأربعاء خسوفا كليا للقمر يستمر فى صورته الكلية لمدة ساعة و16 دقيقة و40 ثانية، ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر جمادى الأولى لعام 1439 هجريا، حيث يغطى ظل الأرض 132% تقريبا من سطح القمر.

 

وأشار التقرير إلى أن الخسوف يمكن رؤيته فى المناطق التى يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها شمال وشرق قارة أوروبا، وآسيا، وأستراليا، وشمال وشرق قارة أفريقيا، وأمريكا الشمالية، والمحيط الهادى والمحيط الأطلسى، والمحيط الهندى، والقارة القطبية الشمالية، والقارة القطبية الجنوبية.

 

مدة جميع مراحل الخسوف 
 

وأشار المعهد القومى للبحوث الفلكية إلى أن جميع مراحل الخسوف سوف تستغرق منذ بدايته وحتى نهايته "شبه ظلى – جزئى – كلى - شبه ظلى" مدة قدرها 5 ساعات و17 دقيقة و12 ثانية، ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئى الأول حتى نهاية الخسوف الجزئى الثانى مده قدرها 3 ساعات و22 دقيقة و44 ثانية.

 

ومن جانبه قال الدكتور ياسر عبد الهادى، أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن هذا الخسوف لا يمكن رؤيته فى مصر، حيث إن مرحلة الخسوف الجزئى الثانى لهذا الخسوف سوف تنتهى فى الساعة الخامسة و11 دقيقة أى قبل غروب الشمس فى مدينة القاهرة فى الساعة الخامسة و31 دقيقة مساء.

 

يمكن ملاحظة الخسوف بالقاهرة شبه ظلى
 

وأضاف أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية لـ"اليوم السابع"، أنه فى مدينة القاهرة يمكن ملاحظة مرحلة الخسوف شبه ظلى لهذا الخسوف والتى تنتهى فى الساعة السادسة و8 دقائق باستخدام التليسكوبات، بعد أن تغرب الشمس فى مدينة القاهرة فى الساعة الخامسة و31 دقيقة مساء .

 

وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية أن ظاهرة الخسوف القمرى تفيد فى التأكد من بدايات الأشهر القمرية "الهجرية"، حيث يحدث الخسوف القمرى فى وضع التقابل أى فى منتصف الشهر القمرى عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة والهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس أو قريب منهما، حيث تقع الأرض فى هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزى الأرض والشمس أو قريبا منه مما يجعل القمر يدخل فى ظل الأرض الذى يمتد طويلا لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما.

 

القمر ثانى بدر خلال شهر يناير 
 

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، أيضا، أن الكرة الأرضية ستشهد خسوفا كليا للقمر البدر اليوم الأربعاء يشاهد جزئيا فى أجزاء من السعودية والوطن العربى.

 

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، إنه القمر سيكون ثانى قمر بدر خلال شهر يناير، موضحة أنه عادة ما يطلق على ثانى قمر بدر فى نفس الشهر من التقويم الشمسى وصف "القمر الأزرق"، مشيرة إلى أنها مجرد تسمية لا علاقة لها بلون القمر، وهذه المرة يتزامن مع الخسوف الكلى وهو تزامن لم يحدث فى النصف الغربى للكرة الارضية منذ 31 مارس 1866، أما النصف الشرقى من الكرة الأرضية فى آسيا وإندونيسيا ونيوزيلندا وأستراليا فقد كانت آخر مرة حدث فيها التزامن فى 30 ديسمبر 1982.

 

وأوضح التقرير أن خسوف القمر الكلى سيكون مشاهدا فى أجزاء واسعة من شمال غرب أمريكا الشمالية وهاواى وألاسكا وشمال شرق أوروبا ووسط وشرق أسيا والمحيط الهندى والمحيط الهادى وأستراليا والمنطقة القطبية الشمالى، والقارة القطبية الجنوبية.

 

الخسوف يشاهد جزئيا بشمال أوروبا وآسيا
 

وتابع التقرير أنه سوف يشاهد الخسوف جزئيا فقط فى شمال أوروبا وآسيا وأستراليا وشمال أمريكا الشمالية وشمال غرب أمريكا الجنوبية والمحيطات الهادى والأطلسى والهندى.

 

وكشف التقرير أن الحدث سيبدأ على مستوى الكرة الأرضية مع دخول القمر الى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة (10:51 صباحا بتوقيت جرينتش)، موضحا أن هذه المرحلة عادة لا تكون ملاحظة لأن قرص القمر البدر يكون لا يزال مضاء بالكامل بنور الشمس.

 

وتابع التقرير: سيبدأ الخسوف الجزئى بدخول القمر إلى منطقة ظل الأرض الساعة (11:48 صباحا بتوقيت جرينتش)، ويبدأ قرص القمر بشكل متزايد يغرق فى ظل الأرض وتتناقص إضاءته.

 

وفى نهاية المطاف سيقع كامل قرص القمر داخل ظل الأرض الساعة (12:51 ظهرا بتوقيت جرينتش)، ويبدأ الكسوف الكلى ويأخذ القمر اللون الأحمر، والسبب فى ذلك أن الغلاف الجوى حول الأرض يعمل على تشتيت الطيف الأزرق ومشتقاته لنور الشمس، ويتبقى اللون الأحمر ومشتقاته ليسقط على سطح القمر وستعتمد درجة اللون الأحمر سواء كان فاتحا أو غامقا على مقدار الملوثات فى الغلاف الجوى.

 

ذروة الخسوف الكلى 
 

وكشف التقرير أن الخسوف الكلى سيبلغ ذروته العظمى فى عمق ظل الأرض عند الساعة (1:29 بعد الظهر بتوقيت جرينتش) بالتزامن مع وقوعه فى طور البدر المكتمل.

 

وبعد ذلك يبدأ القمر فى الخروج من ظل الأرض وينتهى الخسوف الكلى الساعة 5:07 عصرا (2:07 بعد الظهر بتوقيت جرينتش) وسيبلغ اجمالى مدة مرحلة الخسوف الكلى للقمر ساعة و16 دقيقة.

 

الخسوف الكلى ودول الخليج 
 

وبالنسبة لدول الخليج العربى سيشرق القمر مخسوف كليا فى الأجزاء الشرقية من دولة الإمارات العربية المتحدة ويصبح جزئيا كلما اتجهنا إلى وسط وغرب الدولة، وفى سلطنة عمان سيشرق القمر مخسوف كليا فى معظم السلطنة باستثناء أقصى الجنوب، حيث يشرق مخسوف جزئيا، أما مملكة البحرين فيشرق القمر مخسوف جزئيا بنسبة (87.9 %) وفى دولة الكويت (77.5 %).

 

وباقى الدول العربية يشرق القمر مخسوف جزئيا بنسب متفاوتة فى اليمن والعراق وسوريا وشرق الأردن وأقصى شرق لبنان يشرق القمر مخسوفا بنسبة صغيرة جدا، ويرصد الخسوف الجزئى فى الأجزاء الشرقية من الصومال وتقل النسبة كما اتجهنا غرب من البلاد.

 

الخسوف الكلى فى مصر وفلسطين 
 

فى حين أن مصر وفلسطين وجيبوتى وجزر القمر وأجزاء واسعة من السودان سوف يشرق القمر واقعا فى شبه ظل الأرض، أما دول المغرب العربى ليبيا والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا فلن ترصد لا الخسوف الجزئى ولا خسوف شبة الظل لأن القمر سوف يشرق هناك بعد انتهاء الحدث بالكامل.

 

وخسوف القمر الكلى أو الجزئى من السهل رؤيته بدون الحاجة لاستخدام مرشح ضوئى كحماية لشبكية العين مثل كسوف الشمس، ويمكن الاستعانة بالمنظار الثنائى العينية أو تلسكوب صغير لرؤية أقرب لسطح القمر، ولكن فى الأساس لا حاجة لذلك .

 

ويعتبر هذا القمر هو البدر العملاق الثالث والأخير ضمن سلسلة من ثلاثة أقمار عملاقة متتالية، حيث سيظهر أكبر بحوالى 14% و30% أسطع عن المعدل ويشاهد طول ليل الأربعاء إلى شروق شمس الخميس، وقد لا يلاحظ المشاهد العادى أى اختلاف فى حجمة الظاهرى مقارنه بأقمار البدر الأخرى، إضافة لن يكون له تأثير على الأرض تماما، كما هو الحال مع الأقمار البدر العملاقة التى سبقته، باستثناء التأثير على ظاهرتى المد والجزر، وهو أمر طبيعى.

 

جدير بالذكر أنه بعد أسبوعين من خسوف القمر الكلى سيحدث كسوف جزئى للشمس، لن يكون مُشاهدا بسماء السعودية أو المنطقة العربية .

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة