قال الإعلامى سيد الغضبان، إن القوى الناعمة لكى تنمو وتقوى فى المنطقة العربية والأفريقية، لابد من وجود أرض مشتركة وخصبة حتى يتم إعادة الزخم لها.
وأضاف "الغضبان"، خلال ندوة "القوى الناعمة" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، إن اللغة والتاريخ والتقارب الجغرافى، كلها أشياء تساعد على نمو القوى الناعمة، كما اقترح بتوجيه برامج إذاعية وتليفزيونية، عن الدول الأفريقية، حتى تساعد على إعادة الاهتمام بتلك الدول وإعادة التقارب الإعلامى والفنى، كإحدى القوى الناعمة.
وأشار الإعلامى سيد الغضبان، إلى أن الدراما المصرية الآن تقدم أسوأ وجه للشعب، ولا تقدم أى أعمال جيدة وهادفة، فمصر كانت منصة لإنطلاق الفنانيين، والإبداع العربى.
من جانبه قال الإعلامى السعودى سيد بن عبدالله القاضى، رئيس مؤسسة حمد بن جاسم، إن الإعلام له الآن دور مهم فى تشكيل أفكار ورؤى، المجتمعات العربية، وإذا لم يقدم الإعلام بتقديم رسالة إعلامية تكشف الصورة المشرفة، ويكون له دور فى التطور الحضارى، لكن للأسف الإعلام لا يقدم الصورة الحقيقية عن هذه الأمة.
وأضاف "القاضى"، أننا أمة لها تراث وأسس حضارية، ولنا قوتنا الناعمة التى لابد من استغلالها، ولابد من توظيف الإعلام لإبراز تلك القوى، وذلك لأنه متصلان، فاذا انفصلا سيصبح الإعلام بلا قيمة، فلابد من الإعلام بذرع قيمة العربى ولابد من تكاتف جميع أفراد المجتمع، من المثقفين والفنانيين والإعلاميين، وغيرهم.
فيما قال الإعلامى توماس جورجيسيان مراسل جريدة الأهرام فى واشنطن، إن القوى الناعمة ليست مرتبطة بمكان على قدر ما مرتبطة بالأشخاص، وفكرهم وتاثرهم المحتمعى، مثل رفاعة الطهطاوى، ونجيب محفوظ، يحيى حقى، فى مصر.
وأضاف "جورجيسيان"، الموروث الشعبى هو أيضًا قوى ناعمة، مثل طبق الكشرى. كما أن القوى الناعمة تحتاج لاحتكاك العقول، ولا يتم الاعتماد عليه كمنتج فقط.
وفى السياق ذاته، أكد الإعلامى محمود الوروارى، إن قوتنا الناعمة تراجعت مع تراجع الدور الإعلامى والدرامى المصرى، والدراما المصرية لا تقدم رسالة حقيقية عن المجتمع المصرى.وشدد على أن الدراما التركية استطاعت أن تروج للدولة التركية، وأصبحت الثانية فى الانتشار بعد الدراما الأمريكية، وهو ما يوضح كيفية استغلال تركيا لقوتها الناعمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة