قالت أرفع جهة رقابية أمريكية فى أفغانستان إن وزارة الدفاع الأمريكية قيدت نشر معلومات مهمة عن سير الحرب فى أفغانستان فى خطوة ستحد من الشفافية.
وعلى مدى سنوات اعتاد مكتب المفتش العام الخاص لإعمار أفغانستان نشر تقرير فصلى يشمل بيانات غير سرية عن مساحة الأراضى التى تسيطر عليها طالبان والحكومة أو تخضع لنفوذ كل منهما.
إلا أن المفتش العام قال فى تقرير نشر مساء يوم الاثنين إنه تلقى تعليمات بعدم نشر تلك المعلومات. كما فرض الجيش الأمريكى السرية للمرة الأولى منذ 2009 على أعداد القوات الفعلية والمصرح بها ومعدل استنزاف قوات الدفاع الوطنى والأمن الأفغانية.
وقال جون سوبكو الذى يرأس مكتب المفتش العام لرويترز فى مقابلة "المغزى هو أننى أعتقد أن المواطن الأمريكى العادى الذى يقرأ تقاريرنا أو يقرأ تقاريركم الصحفية عنها ليس لديه أى قدرة حقيقية على تحليل الكيفية التى تُنفق بها أمواله فى أفغانستان".
وسعت وزارة الدفاع إلى تفادى اللوم على هذا القرار الذى يمثل أحدث خطوة لتقليل المعلومات المتاحة علانية عن الحرب الدائرة فى أفغانستان منذ 16 عاما وهى أطول حرب أمريكية.
وقالت الوزارة فى بيان إنها لم تطلب من مكتب المفتش العام حجب المعلومات بل إن التحالف الذى يقوده حلف شمال الأطلسى هو الذى طلب ذلك، وأضافت أنها لا تملك سلطة تجاوز طلب قوة التحالف التى يقودها الجنرال الأمريكى جون نيكلسون.
وكان القائد الأمريكى فى أفغانستان حدد فى نوفمبر هدف إبعاد مقاتلى طالبان بما يكفى للسيطرة على 80 فى المئة على الأقل من مساحة البلاد فى غضون عامين، وجاء فى أحدث تقرير للمفتش العام أن 43 فى المئة من مناطق أفغانستان تخضع إما لسيطرة طالبان أو ليست محسومة.
وقال سوبكو إن الناس سيستنتجون أن المعلومات محجوبة بسبب عدم تحقيق تقدم وقد لا يكون الحال كذلك، وخلال الحرب الفيتنامية وجه اتهام مماثل للسلطات وثبتت صحته فيما بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة