أكرم القصاص - علا الشافعي

صور وفيديو..منطقة كوم غراب بمصر القديمة على موعد مع الكارثة.. عشرات العقارات متصدعة ومائلة وعلى وشك الانهيار بسبب التنقيب عن الآثار..والأهالى: تورط مسئولين فى أعمال الحفر.. والحى: مواجهة الجريمة مسئولية المباحث

الإثنين، 29 يناير 2018 10:10 ص
صور وفيديو..منطقة كوم غراب بمصر القديمة على موعد مع الكارثة.. عشرات العقارات متصدعة ومائلة وعلى وشك الانهيار بسبب التنقيب عن الآثار..والأهالى: تورط مسئولين فى أعمال الحفر.. والحى: مواجهة الجريمة مسئولية المباحث منطقة كوم غراب بمصر القديمة ستنهار على رؤوس سكانها
كتب سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبحث الكثير من الراغبين فى الثراء السريع ومعدومى الضمير عن الآثار بشكل غير قانونى، وخاصة فى المناطق العشوائية والمجاورة للمناطق الأثرية، وذلك بالحفر أسفل العقارات بمسافات كبيرة وهو ما يعرض هذه العقارات للتصدع للانهيار، وسط غياب الرقابة من الجهات المختصة وسلبية المواطنين فى الإبلاغ عن أعمال الحفر والتنقيب.

كوم غراب مهددة بالانهيار بسبب التنقيب عن الآثار

حال منطقة كوم غراب بحى مصر القديمة الكائنة بالقرب من كنيسة مارجرجس، يعد نموذج يعبر عما يحدث أسفل عقاراتها من أعمال غير قانونية للتنقيب عن الآثار، حيث أن المنطقة تعد أثرية شهدت إهمال ملحوظ خاصة عقب ثورة 25 يناير.

اليوم السابع يرصد تهالك عقارات المنطقة

كان لـ"اليوم السابع" جولة بالمنطقة لرصد حال العقارات التى ظهرت التشققات الواضحة على حوائط جدرانها القديمة، فإذا تجولت بشوارعها الضيقة المرصوف بعضها بالحجر، سينتابك شعور يجعلك تترقب ما حولك باستمرار خوفا من سقوط أحد العقارات فى أى لحظة وأنت بجوارها، فوسط العقارات القديمة المتهالكة المتصدع حوائطها تجد عمارات سكنية انشأت بدون اتباع ادنى الإرشادات البنائية لضمان سلامة المنشأة، وذلك بسبب موجة البناء العشوائى التى شهدتها المنطقة عقب الثورة، ما جعل اغلب العقارات تبدو مائلة.

أحد الأهالى: التنقيب عن الآثار هو سبب الانهيارات

وقال أحد السكان- رفض ذكر اسمه، أن معظم العقارات المتصدعة بالمنطقة كان بسبب أعمال التنقيب التى تتم أسفل العقارات بشكل غير قانونى، مشيرا إلى أن منزله تعرض للتصدع نتيجة قيام أحد الجيران بالتنقيب عن الآثار وحفر انفاق لمسافات طويلة أثرت على سلامة المبانى.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن جيرانه أثناء تنقيبهم عن الآثار فوجئوا بالمياه الجوفية فلجأوا لشفطها بالمواتير ما جعل عدد كبير من العقارات تتعرض للهبوط الأرضى ما سبب تصدعات بها، وبسؤاله عن دور الجهات الأمنية ضد المنقبين عن الآثار، أكد أن هناك تخوفا من الأهالى فى الإبلاغ مدعيا أن هناك مسئولين متورطين فى أعمال التنقيب.

معاناة للحصول على تراخيص الهدم

ويقول هلال عبد السلام أحد أهالى المنطقة، أنه يملك عقارا آيلا للسقوط يسكنه هو وأشقائه الثلاث، ولا يستطيع الحصول على ترخيص لهدم منزله المكون من ثلاث طوابق من الطراز القديم المنشاة على حوائط خشبية وأعمدة خشبية.

وأضاف هلال أنه نظرا لفقره لم يستطع إعادة بناء المنزل عقب الثورة كبقية معظم السكان بالمنطقة، قائلا: هناك أقوال بأن المنطقة سيتم نقلها لأنها من العشوئيات، مشيرا إلى أن المنطقة بأكملها "حكر" يدفع السكان مقابل حق الانتفاع للأراضى منذ عشرات السنين.

عقارات مائلة تنتظر السقوط

وتشهد المنطقة وجود عدد كبير من العقارات المائلة خاصة العقارات المنشأة حديثا، والتى رصد "اليوم السابع"، معظمها، حيث يقوم الآن حى مصر القديمة بتنفيذ قرار إزالة لأحد هذه العقارات الواضح بها نسبة الميل الكبيرة، بينما بقى عدد كبير من تلك العقارات لم يتم اتخاذ أى إجراء ضده وينتظر الانهيار.

وأكد الأهالى أن هناك عدد من العقارات إنهارت بالفعل بعضها نتيجة التنقيب عن الآثار والبعض الأخر نتيجة تهالك المنزل وقدمه، وهو ما يجعل معظم الأهالى مهدد بالموت أسفل الأنقاض.

الآثار ترمم عقارات الواجهة فقط

وكانت وزارة الآثار رممت عدد من المبانى منذ فترة ولكنها اهتمت بالعقارات التى تقع أمام كنيسة مارجرجس، نظرا لأن المنطقة لها شهرة وتحظى بعدد كبير من الزوار، بينما بقيت العقارات بالداخل تنتظر انهيارها.

الحى: التنقيب مسئولية المباحث

من جانبه، قال محمد زين العابدين رئيس حى مصر القديمة، إن منطقة كوم غراب تعد من المناطق الأثرية وأن أجهزة الحى مسئولة مسئولية كاملة عن المبانى، وعند تقدم أحد المواطنين بطلب لتنكيس منزله تقوم لجنة مختصة بفحص العقار ولا يتدخل الحى فى عملها وبناء على تقريرها يتم إصدار تراخيص الهدم وإعادة البناء.

وأضاف رئيس حى مصر القديمة لـ"اليوم السابع"، أن التشققات التى تظهر على العقارات هى نتيجة قيام البعض بأعمال تنقيب عن الآثار، مشيرا إلى أن ذلك مسئولية هيئة الآثار والمباحث، وان الحى لا دخل له فى ذلك، مطالبا المواطنين الذين يقطنون عقارات مهددة بالانهيار، بالتقدم بطلبات للحى لفحصها.

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة