زوجة فى دعوى خُلع: "زوجى هجرنى وأنا خايفة على نفسى من الفتنة"

لم تتحمل "ف" أن يهجرها زوجها ويترك فراشها لفترات طال مداها دون إبداء أسباب واضحة، فما كان منها إلا أن ثارت لأنوثتها ولجأت إلى ساحات القضاء عسى أن تضع حدًا لتلك الحياة، مطالبةً بالخُلع من زوجها أمام محكمة الأسرة بمنيا القمح بمحافظة الشرقية، قبل أن تُلخص أزمته فى جملة واحدة: "هجرني من غير سبب وأنا خايفة على نفسى من الفتنة".

"ف" فلاحة أربعينية، اعتادت حياة الاستقرار ونشأت في كنف أهلها على عادات الاحترام والتقدير، حتى دق قلبها "س.ل" قهوجى، لتبدأ ملحمة بطولية رفضت فيها كل من تقدم لخطبتها، ووقفت أمام أهلها وكرههم لحبيبها ومهنته، واستطاعت فى النهاية أن تظفر بحبها، وتم الزواج ورزقهم الله بولد وبنتين، قبل أن تسود الدنيا في وجهها ويكشف زوجها عن وجه لم تكن تتوقع أن تراه منه يومًا ما.

وقفت الزوجة يعتصرها الألم أمام قاضي محكمة الأسرة بمنيا القمح، تسرد تفاصيل دعواها التي حملت رقم 4088 لسنة 2017، للخُلع من زوجها، الذى هجر فراشها ولم يترك لها أية خيارات تساعد على رأب الصدع الموجود في نفسها، قائلةً: "عاديت الدنيا كلها علشانه واستحملت معاه كل حاجة وفى الآخر يهجرني كده.. دا أنا برضه لحم ودم يا ناس".

وتابعت: "مبقاش مقدر حياتنا ولا خايف على أهل بيته، مفيش لا دين ولا شرع يقول إنه يعمل فيا كده ويهجرنى من غير سبب"، منوهةً بأنها حاولت كثيرًا أن تتغاضى عن فكرة الإنفصال وأعطته أكثر من فرصة، إلا أنه استنفذ كل الفرص ولم يترك لها خيارًا آخر، قبل أن ترحل إلى بيت أهلها وتطلب الخُلع.

وأوضحت الزوجة، أنها طوال أكثر من 20 عامًا قضتهم في منزل الزوجية سعت أن تلبى طلبات زوجها دون إثارة أية مشكلات معه، لافتةً إلى أنها تعرف دينها جيدًا، وتخشى على نفسها من الفتنة فى ظل عدم قدرة زوجها على تلبية احياجاتها، وتابعت: "طلبت الخُلع منه وننفصل من غير ما يخسر حاجة قبل ما أخسر أنا نفسى.. أنا واحدة ست وخايفة أغضب ربنا بسبب اللي بيحصل دا".