سجينة بالقناطر: المخدرات حرمتنى من أبنائى الأربعة وهافتح صفحة جديدة لما أخرج

الأحد، 28 يناير 2018 11:05 ص
سجينة بالقناطر: المخدرات حرمتنى من أبنائى الأربعة وهافتح صفحة جديدة لما أخرج سجينة القناطر وطفلها
كتب ــ محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قضية مخدرات حرمتها من أطفالها الأربعة، لتقبع خلف أسوار السجون، تلعن الشيطان يوم أن وسوس لها، وزج بها للسجون، ليحرمها من فلذات الأكباد.

بملامحها السمراء، وقفت سيدة صعيدية، تسرد لـ"اليوم السابع" قصتها، وكيف تحولت لسجينة تجلس خلف أسوار السجون.

 

تقول السيدة، الأربعينية، "تزوجت منذ عدة سنوات في المنيا وأنجبت منه 4 أطفال ، أصغرهم ابني "مروان" الذي أستضيفه هنا بعض الوقت بإشراف قطاع السجون بوزارة الداخلية.

وتابعت السجينة، للأسف كانت العلاقة بيني وزوجي متوترة باستمرار، وتدخل الأهل والوسطاء والأصدقاء لاحتواء الأمر، لكن الأمور كانت تسير في طريق مسدود على طول الخط، وبعدما فشلنا في استمرار الحياة بيننا كان لابد من الانفصال.

وأردفت السجينة، بلهجتها الصعيدية، بالرغم من أن الجميع حذروني من خطورة الانفصال، خاصة أنني أعول 4 أطفال ، إلا أنني كنت قد أخذت القرار، وبالفعل حدث الطلاق، وأصبحت مسئولة عن أطفال الصغار.

تلتقط السجينة أنفاسها لبعض الوقت، وتكمل حديثها، قائلة، للأسف جاءت الأمور السيئة تباعاً، فقد تم القبض على في قضية مخدرات، وصدر ضدي حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، ولم أخش من دخول السجن، لكن كان الخوف الأكبر على الأبناء وفلذات الأكباد.

وتقول السجينة "صفاء.ن"، كانت البداية في السجن صعبة والأيام قاسية لا تمر بسهولة، لكن مع الوقت بدأت أتعرف على سجينات، وأصبح بيننا علاقات صداقة مشتركة، نتغلب بها على الأيام.

وتضيف السجينة، أفضل ما في الأمر أن مصلحة السجون بإشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، تسمح لنا باستقبال أطفالنا بعض الوقت واللعب معهم، ويوجد هنا داخل سجن النساء حديقة للأطفال للتنزهة واللعب، ولا تكتفي إدارة السجن بذلك وإنما تقدم الهدايا والألعاب للأطفال وتدخل على قلوبنا السرور، فإذا كانت السجينات قد أخطأت في حق نفسها ومجتمعها، فالأطفال والأبناء لا ذنب لهم، وهافتح صفحة جديدة لما أخرج.

وعن الحياة داخل السجن، تقول السجينة، يسمح لنا بالتريض في ملاعب السجون، فضلاً عن وجود أماكن للهوايات مثل المكتبة للقراءة والإطلاع، وأماكن لتعلم الموسيقى، ويوجد أيضاً ورش للتصنيع والعمل والحصول على حافز نظير العمل.

وتقول السجينة، البعض يتصور أن السجن مكان للتعذيب والقمع، والحقيقة غير ذلك نهائياً، فالسجن مكان للتهذيب والإصلاح، حيث نتلقى دروسا دينية عن الصبر والاستغفار، والعودة للمولى عز وجل، ويوجد مسجد للصلاة، ويقام القداس للأقباط، لكن حبس الحرية، هو الأصعب على الناس، فهمها كانت الامكانيات متوفرة فان فكرة السجن شىء صعب وقاسي على النفس البشرية التي اعتادت على الحرية والتحرك، خاصة إذا كانت مثلي عاشت عمرها كله في الأرياف تتحرك كما تشاء، لكن عما قريب إن شاء الله سأخرج لأطفال وأعيش معهم في هدوء وسلام ، وأبدأ حياة جديدة بمعنى الكلمة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة