تقع معظم الحوادث المرورية أعلى الطرق السريعة والداخلية، بسبب السرعات الزائدة لقائدى السيارات، نظرًا لعدم دراية السائقين بخطورتها، وينتج عنها متوفيين ومصابين، ومنها سقوط أكثر من سيارة من أعلى محور 26 يوليو وكوبرى الحرفيين والساحل، بسبب السرعات الزائدة، ونتج عنها مصرع 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين، وأجمع معظم خبراء المرور على أسباب تكرار تلك الحوادث.
تمركز الخدمات المرورية بمحيط الحادث
ويقول اللواء مدحت قريطم مساعد الوزير الأسبق للشرطة المتخصصة، إن التسابق على الطرق والسرعات الزائدة لسائقى السيارات كارثة حقيقية، وسبب رئيسى لسقوط السيارات أو انقلابها، نظرًا لعدم تحكم السائق فى السيارة، وسهولة انقلابها أثناء الدورانات من أعلى الطرق، ويؤدى إلى سقوط ضحايا، ويجب على سائقى السيارات الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق، منعًا لوقوع الحوادث ووصول المواطنين إلى مساكنهم بشكل آمن، خاصة الطرق الرابطة بين المحافظات.
وأضاف "قريطم" أن هناك محددات سرعة متواجدة أعلى الطرق ويجب على السائقين الالتزام بها، منعا لوقوع أى حوادث، لأن التهور فى القيادة يؤدى لوقوع إصابات، مضيفا أن هناك بعض الفئات العمرية تقع فى أخطاء القيادة التى تقع من خلالها الحوادث على الطرق، ويعرضون أنفسهم إلى الخطر، منها إهمال قائدى السيارات الصيانة الدورية للسيارات، لعدم درايتهم بخطورتها أثناء القيادة أعلى الطرق الداخلية أو السريعة والصحراوية، والتى غالبًا ما ينتج عنها انفجار إطارات السيارات، ويقع بسببها مصابون ومتوفون.
وتابع مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق، أن الإدارة العامة للمرور تبذل جهدا كبيرا لمنع تكرار الحوادث، وهناك شبكة طرق جديدة تشرف عليها الدولة، وبمجرد الانتهاء منها ستساهم فى منع التكدسات وحوادث الطرق، موضحا أن الحل لمنع الحوادث لجميع سائقى المركبات وجود قرار رادع.
وأوضخ "قريطم" أنه يجب الانتباه إلى الصيانة الدورية للسيارات، والتى يندرج تحتها إطارات السيارات، وفحص السيارة والفرامل واتزان السيارة، والإضاءة فى توقيتات محددة، لأن جميعها يتطلب إجراء صيانة دورية لها لتفادى الحوادث المرورية، لأن هناك أصحاب محلات يبيعون الإطارات القديمة للمواطنين، وفى حالة تركيبها بالسيارة تعرض حياتك للخطر.
سقوط سيارة من أعلى كوبرى الحرافيين
وأشار الدكتور محمد بلح أستاذ هندسة النقل بجامعة عين شمس، إلى أن غالبية الحوادث بنسبة 70% تكون بسبب السائق، مشددا على ضرورة تغليظ العقوبات على السائق على السرعات، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات أثناء القيادة بأن تكون ليس فقط خصم 5 نقاط، بل سحب الرخصة ومنع القيادة لفترة كبيرة.
وأضاف أستاذ هندسة النقل، أن السرعات الزائدة التى نراها أعلى الطرق سوء تقدير المسافات، وعدم اليقظة أثناء القيادة، تؤدى إلى الاختلال أو الانحراف عن الطريق، ومخالفة قواعد التخطى وتجاوز حدود السرعات المقررة، والتهدئة والتوقف المفاجئة، وانفجار الإطارات، بسبب عدم مراجعة صلاحيتها، ويجب على الدولة التصدى لظاهرة حوادث المقطورات وتخصيص طرق لهم أو تحديد محاور يتوجهون إليها، للحد من سقوط ضحايا للنقل.
سقوط سيارة من اعلى كوبرى الساحل
وأكد اللواء مصطفى درويش مدير إدارة المرور السابق، أن السائق هو العنصر العاقل والمتحكم فى كيفية التعامل مع المركبة والطريق فى حالة القيادة بسرعات كبيرة بالطرق يقل التحكم فى السيارة، فإن المسئولية الكبرى تقع على عاتقه فى تفادى أو الوقوع فى حادث مرورى، لذا وجب على المهتمين والمختصين فى السلامة المرورية بحث ودراسة كيف يمكن مساعدة السائق ليتفادى الوقوع فى الحوادث المرورية، وكذلك حمايته ومن معه من ركاب من شدة خطورة الحوادث.
واستطرد مدير المرور السابق، أنه من أكبر الأخطاء التى يقع فيها سائق السيارة القيادة بسرعات جنونية، ولا يدرى مدى الخطورة التى تقع على عاتقه فى حاله انقلاب السيارة، بسبب السرعات، أو التورط فى ارتكاب حادث مرورى يودى بحياة المواطنين، وإدارة المرور تضع رادارات بمعظم الطرق لمنع الحوادث، وهناك سرعات يجب الالتزام بها.
عمليات البحث عن السيارة المفقودة
وأكد اللواء دوريش، أن إهمال السيارة من قبل سائقها السبب فى تكرار حوادث الطرق، لأن سلامتها من سلامة قائدها، لأنه عندما يجرى الفحص الدورى للسيارة يقى المواطنون من الوقوع فى الحوادث المرورية، موضحًا أن الكشف الدورى للموتور لمنع ارتفاع دراجات الحرارة، وفحص عجلة القيادة للوقاية من انقلاب السيارة والمحافظة على اتزانها.
وأضاف مصدر أمنى بإدارة المرور، أن قانون المرور الجديد سيتم من خلاله توقيع غرامة على السائقين المخالفين لقواعد السرعات المقررة على الطرق، وسيحد من سقوط ضحايا الحوادث، وسيتم من خلال القانون خصم نقاط من السائق حتى يتم سحب الرخصة منه نهائيًا، لأنه عندما يستشعر السائق خطورة الموقف لن يرتكب أى مخالفات أثناء القيادة.
وشدد المصدر على خطورة القيادة بالسرعات الجنونية أو تحت تأثير المخدرات، لأن قائد السيارة لا يكون فى قمة تركيزه أثناء القيادة، وفى حالة وقوع حادث مرورى يقل رد فعله للضغط على الفرامل أو محاولة النجاة من حدوث أى احتكاك مع السيارات المتواجدة على الطرق، موضحا أن معظم حوادث الطرق تكون بسبب السرعات الزائدة، على الرغم من وجود رادارات على الطرق، ولا يسمح بالقيادة بتلك السرعات داخل المدن، حفاظًا على أرواح المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة