أكرم القصاص - علا الشافعي

الرزق يحب الخفية بمعرض الكتاب.. إسلام عمل فرشة شاى ويؤكد: بشتغل فى الإجازة علشان أشترى ملابس الجامعة.. خالد بائع السعادة بالبلالين.. وشباب يسترزقون بعربة فول داخل المعرض تسد جوع المصريين

الأحد، 28 يناير 2018 08:00 م
الرزق يحب الخفية بمعرض الكتاب.. إسلام عمل فرشة شاى ويؤكد: بشتغل فى الإجازة علشان أشترى ملابس الجامعة.. خالد بائع السعادة بالبلالين.. وشباب يسترزقون بعربة فول داخل المعرض تسد جوع المصريين أبواب الرزق بمعرض الكتاب
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

باب رزق - بالرغم من أنه يُفتح أيام معدودة هى عمر معرض الكتاب - إلا أن الكثيرين من الشباب والطلاب يطرقون أبواب المعرض يوميا يحملون على ظهرهم ما يبعونه ولسان حالهم "يا فتاح يا كريم يا رزاق يا كريم".

 

بائع السعادة

الفرحة هى ما يقدمها للأطفال، ألوان بلالينه تجعل للمكان بهجة، فما بين الكتب والأوراق والقصص يتجول محمد خالد ببلوناته الحمراء التى يبيعها يوميا فى معرض الكتاب، ينفخها بأنفاسه، ويبث فيها الحياة وكأنه يبث السعادة بين أطفال المعرض الذين كل همهم الاستمتاع فقط ولو بأبسط الأشياء.

بياع البالونات
بياع البالونات

 

هو طالب فى الصف الثانى الثانوى التجارى يمكن أن تقول عنه طفلا ببراءته وطيبته، يقطع المسافة يوميا من شبرا الخيمة إلى مدينة نصر مقر معرض الكتاب، يركب مكروباص خلف الآخر ويستنجد بمترو الأنفاق ليصله إلى محطة رزقه بالمعرض، 3 جنيهات هى ثمن البالونة التى تحملها بالعصا الخاصة بها، قائلا: "لو طفل مش معاه فلوس ممكن أديهالوه من غير فلوس خالص، وربنا بيعوضنى أكتر بكتير".

 

فرشة الشاى

بائع الشاى
بائع الشاى

فرشة شاى هى باب رزق إسلام محمد، الذى فضل أن تكون بسيطة، لم يحتج فيها سوى كرتونة يضع عليها معدات شغله، بعض الأكواب من البلاستيك، وشاى وسكر وعلب من البسكويت.

 


الشاى مزاج
الشاى مزاج

 

إسلام طالب أيضا بكلية تجارة جامعة المنيا يعمل فى الإجازات والمواسم من أجل أن يوفر فلوس يشترى بها ملابس يذهب بها للجامعة، لا يجد فى أى عمل مهما كان أى عيب قائلا: "العمل الشريف ماحدش يكّسف منه، أنا بشتغل علشان أكفى نفسى ومصاريفى وأشترى ملابس تليق بالجامعة وده مش عيب، العيب إنى أستلف واشحت أو أروح الجامعة بهدوم مبهدلة"، ويضيف إسلام أنه يعمل أيضا "شيال" للكراتين التى تحمل بداخلها الكتب.

 

شيال الكتب

معرض الكتاب
معرض الكتاب

 

وأثناء سيرك تجد أحد الشباب يجر يوميا عربته المحملة بكراتين الكتب ويجر معها همومه وتعبه، ليضعها جانبا بمجرد أن يأخذ عرقه وأجره من المكتبات التى تتفاوض معه لنقل كتبها من عند أبواب المعرض حتى الأجنجة الخاصة بها، يربط على رأسه بالكوفية حتى يستطيع تحمل متاعب عمله، ولسان حاله "رزقنا عليك يا رب".

 

بائع الفول
بائع الفول

 

إن خلص الفول أنا مش مسئول

عربة الفول المصرية الأصيلة هو مشهد لا يتكرر فى أى معرض بمصر أو العالم سوى بمعرض الكتاب، تقف وسط المشهد وكأن العربة جاءت فى بعثة من منطقة شعبية من الجمالية مثلا، يعمل عليها شباب ورجال يسارعون الزمن لإعداد السندوتشات، ولسان حالهم "إن خلص الفول أنا مش مسئول".

عربة فول داخل المعرض
عربة فول داخل المعرض

 

ويقول جمال، أحد العاملين على عربة الفول، إن هذه العربة عليها إقبال من جمهور المعرض، وطوال السبع سنوات الماضية نتواجد وقت معرض الكتاب بنفس شكل العربية التى تحمل التراث والشكل الأصيل لبائع الفول، وكثير من الناس تفضل الفطار الفول والطعمية والبطاس وغيرها من السندوتشات المرتبطة بثقافة كل المصريين، وبالرغم من وجود أكلات تباع فى المعرض غير مصرية فى الأساس مثل الكريب إلا أن الفول هو ملك الأكل، وهو "اللى بيسد مع المصريين".

سندوتشات الفول
سندوتشات الفول









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة