تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، سماع الشهود فى محاكمة بديع و738 متهمًا فى "فض اعتصام رابعة العدوية"، واستمعت المحكمة للحقوقية داليا زيادة، التى قالت إن أول طلقة خرجت أثناء الفض جاءت من قبل المعتصمين.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين وفتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد.
وفى بداية الجلسة نادت المحكمة على شاهدة الإثبات الأولى داليا إبراهيم زيادة، وقالت بعد حلف اليمن، إنها كانت تشغل منصب مديرة مركز ابن خلدون إبان فض اعتصام رابعة العدوية، وأن المركز أصدر تقريرا موثقا عن أحداث رابعة، وأنها علمت بفض الاعتصام قبل حدوثه بيوم من قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، وتم إخطار وسائل الإعلام لمراقبة فض الاعتصام، للتأكيد على إتباع السبل القانونية.
وأكدت أن الفض بدء باستخدام مكبرات الصوت، وتم عمل ممر آمن للمعتصمين، وأنها سمعت صوت طلقات نارية قادمة من اتجاه الاعتصام، وأنها رأت جنود مصابين، وأن الضابط الذى طالب المعتصمين بالخروج الآمن تعرض للإصابة، وأنها شاهدت مدنيين يحطمون فى الحواجز الموجودة على كوبرى أكتوبر، وفض الاعتصام تحول لساحة قتال، وأنها تعتقد أن الطلقة الأولى خرجت من داخل الاعتصام فى اتجاه الشرطة.
وأضافت أن الاعتصام كان مسلحا وأن أحمد المغيرة المسئول عن تنظيم الاعتصام رفض زيارة المراكز الحقوقية للاعتصام، وأن "المغير" كتب على صفحته على "فيس بوك" أنه درب الناس داخل الاعتصام، وأن المعتصمين كان أغلبهم من السلفيين، والإخوان أعلنوا ان هذا الاعتصام انتصار للدين الإسلامى.
يذكر أن المتهمين فى القضية هم قيادات جماعة الإخوان، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، "أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان والذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة.
وأسندت النيابة للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير وتجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.