تحولت الترعة الحلوة التى تعتبر المصدر الوحيد الذى يغذى محطة مياه الشرب، التى تقع بالكيلو 4.5 بمنطقة الجناين جنوب بورسعيد، إلى مغسلة للسيارات وغسيل الأوانى لأهالى عزبة هاجوج، ومأوى للقاذورات والحيوانات النافقة، ناهيك عن عبث الأطفال بمياهها حتى أصبحت مصدر للتلوث.
وقال أحمد أمين نعيش فى العزبة المحرومة من الخدمات والمرافق أكثر من 20 عاما، ونحلم بكوب من الماء النقى وبمسكن صحى يحمى أولادنا من شدة البرد، ولكننا لم نجد من يشعر بما نعانيه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وتقول أم هاشم عبد الباقى، 35 سنة، ربة منزل، إحنا مضطرين نغسل أوانى الطهى وملابسنا، لأننا محرومون من نقطة مياة نظيفة، رغم الأمراض التى تحاصر أطفالنا، والفشل الكلوى والفيروسات المنتشرة بالعزبة بسبب المياة الشرب ومياه الصرف الصحى .
ومن جانبه، أكد المهندس أحمد عبد المجيد عبد العزيز، رئيس الأشغال بهيئة قناة السويس، خلال تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن الترعة الحلوة التى تغذى محطة مياه الشرب قادمة من ترعة العباسة التى تغذى كل من الشرقية والإسماعيلية والقنطرة حتى ترعة بورسعيد.
ولفت أن هناك خطين للمواسير من الخرسانة، قطر كل منها 1200 مم، يغذيان ترعة بورسعيد، وللماسورتين مأخذ عليه مصافى تقوم بحجز المواد الصلبة والقمامة والحيوانات النافقة، ثم تبدأ مراحل وضع الكلور بواقع 220 لتر يوميا، بعدها تدخل المروقات لوضع الشبة لرفع العكارة تمهيدا لتنقيتها.
وتابع: ثم تدخل المياه للمرشحات، ثم للمواسير الرئيسية لوضع جرعة كلور نهائية، للحفاظ على تطهيرها من أى شوائب داخل المواسير المغذية للشبكة، حتى يتسنى ضخها لشبكة المياه العمومية، لتصل للمواطن نقية مائة فى المائة .
وتابع : لدينا معمل تحاليل على أعلى مستوى، يقوم بأخذ العينات كل ساعتين على مدار الـ24 ساعة، وإخطار غرفة طوارئ المحافظة بنتائج الإختبارات، وفى حالة عدم مطابقة النتائج للمواصفات الصحية، يتم إعادة الإختبارات بمعمل المياه للتأكد من مدى صلاحيتها للشرب حفاظا على الصحة العامة للمواطنين.