الحبيب على الجفرى: وطنية البابا تواضروس هدمت محاولات اليمين المتطرف الأمريكى لشق مصر.. داعش تطبق منهج سيد قطب.. وفوضى المصطلحات شوهت الإسلام الأصولى.. وآية "لا تسألوا" يستخدمها المتطرفون لغلق العقول

السبت، 27 يناير 2018 07:22 م
الحبيب على الجفرى: وطنية البابا تواضروس هدمت محاولات اليمين المتطرف الأمريكى لشق مصر.. داعش تطبق منهج سيد قطب.. وفوضى المصطلحات شوهت الإسلام الأصولى.. وآية "لا تسألوا" يستخدمها المتطرفون لغلق العقول الحبيب على الجفرى
كتب بلال رمضان - تصوير محمد فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الداعية الديني الحبيب على الجفرى، إن هناك فئتين من الناس هما الأكثر استخدامًا للآية الكريمة "لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، وكلاهما يستخدمها لغلق العقول، دون معرفة أسباب نزول الآية الكريمة.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، السبت، ضمن برنامج الثقافى لليوم الأول لفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ49، فى قاعة "لطيفة الزيات.. ضيف الشرف"، والتى استضافت الداعية الدينى على الجفرى، والتى تناولت موقف النصوص الدينية من السؤال فى الإلهيات والقضايا الوجودية.

 

وقال على الجفرى، إن ما نمر به من ارتباك، ووجود كثير من التساؤلات التى أوهم بعض المتحدثين باسم الإسلام، أنها مناطق محظورة، تحولت الأسئلة إلى صدام وصراع، بدلاً من الإجابة عليها.

وأشار "الجفرى" إلى أن القرآن الكريم ذكر السؤال، سواءً بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، منها ما يتعلق بالحلال والحرام، أو الآخرة، ومنها ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، ومنها أيضًا ما يتعلق بالظواهر الكونية.

وأوضح "الجفرى" أن هناك أسئلة نهى القرآن الكريم عنها، وهى التى يستخدمها البعض حتى لا يتم السؤال: "لا تسألوا عن أشياء"، مشيرًا إلى أن هذه الآية يتم استخدمها من قبل الراغبين فى إغلاق باب السؤال فى الدين، فى حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يقول "سلونى ما شئتم".

وأوضح على الجفرى، أن آية "لا تسألوا عن أشياء" نزلت لسبب آخر، وهو كان يتم الاستهزاء باسم السؤال من رسول الله، موضحًا أن الضعفاء أو من لا يفقهون هم الأكثر استخدامًا لهذه الآية، وهو تطرف دينى، لأن المتطرف باسم الدين، يتفق مع المتطرف ضد الدين أيضًا، فالمتطرف ضد الدين، يقول إن الدين يغلق العقول، والمتطرف باسم الدين، يرد على السؤال بهذه الآية لغلق العقول.

 

ورأى الحبيب على الجفرى أننا نعيش الآن فى زمن حرب المصطلحات، وهو أن يتم نحت مصطلح، ثم يُصب عليه دلالة فكرية ما، فمثلاً مصطلح الإرهاب منذ أن تم إطلاقه لم يتفق العالم عليه إلا منذ سنوات، ومثل ذلك أيضًا، مصطلح الإسلام الأصولى، وما حدث هو أن من يستخدمونه الآن قاموا بترجمته نقلاً عن لغة أخرى لديها مشكلة مع الإسلام، فأصبح الإسلام الأصولى بمفهومه المعروف الآن.

وأشار على الجفرى إلى أن مفهوم كلمة أصولى هى في الأساس لفظة مدح وليست ذم، فالأصولى هو من يمتلك الأصول الأساسية، وهو أبعد الناس عن الإرهاب، ولكن للأسف المصطلحات الحالية هى التي أورثتنا هذا الإرباك، وكذلك مصطلح الإسلام السياسي، وهناك جماعات دينية استخدم الإسلام كخطاب وانحرفت.

وتابع "الجفرى": ما نعيشه الآن من فوضى المصطلحات، يتمثل فى ثلاثة أمور، تعتيم المصطلح، أو تشويه المصطلح، أو تعويم المصطلح، مثل مصطلح الحاكمية، أو الحكم بما أنزل الله، والسبب فى ذلك، هو استخدام شخص معاصر لمفهوم الآية الكريم لدى الخوارج.

ورأى الحبيب على الجفرى أن فوضى المصطلحات جعلتنا نرى أن تطبيق الشريعة مقصور على المتحدثين بالمصطلحات، فصرنا نعتقد ونصدق من يقول أننا لا نطبق الشريعة، دون أن ندقق في أي شيء.

وأوضح "الجفرى" أن ما تقوم به جماعة داعش، هو أنها تمردت على منهج أهل العلم فى الاستنباط، وهى نفسها فكرة سيد قطب، بعدم البحث فى التفاسير، هى "كوبي بيست" أو "قص ولصق".

وأشار الحبيب على الجفرى إلى أن هناك أيضًا من يقوم بنفس الدور، ومنهم مسيحيو داعش، أو اليمين المتطرف فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهم من أرادوا التدخل فى شئون مصر، ولا يمكننا أن ننسى عبارة البابا تواضروس الوطني حينما قال لهم: "لو هدمت جميع كنائسنا لصلينا فى المساجد"، وأغلق الباب أمام محاولاتهم للتدخل فى شئون مصر.

 

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة