صرح أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم الوزارة أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ألقى محاضرة عن تطوير التعليم فى مصر وأساليب التعلم خلال الثورة الصناعية الرابعة أمام مفكرى التعليم بالعالم أثناء مشاركته فى المنتدى العالمى للتعليم بالمملكة المتحدة، وذلك بحضور وزيرة التعليم الجزائرية السيدة نويرة بن غبريط رمعون، والدكتور تيراكيت جيرون سينستن وزير التعليم التايلندى، والدكتور ماتيس ماتيس كبير مستشارى تطوير التعليم العالمى، وممثلي 100 دولة، وأعضاء البرلمان البريطانى، والبرلمان الاسكتلندى، والسفير ناصر كامل سفير مصر ببريطانيا.
أعرب شوقى فى بداية كلمته عن سعادته للمشاركة فى المنتدى العالمى للتعليم لعام 2018، والذى يعد الحضور العاشر له فى هذا المنتدى الرائع، مشيرًا إلى إنه من الصعب استعراض رحلة استغرقت أكثر من 30 عام فى أقل من 12 دقيقة، حيث يتحدث بصورة أساسية عن ما يعتقد أنه مثير منذ أن تم تحريك المجتمع فى مصر إلى مجتمع متعلم، مضيفًا قائلًا إنه عند التحدث عن الثورة الصناعية الرابعة، يتبادر إلى ذهنى الثمانينيات، فقد حصلت على وظيفة أكاديمية أستاذ معلم فى إلينوى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وشعرت بالسعادة لحصولى على جهاز كمبيوتر حيث كانت التكنولوجيا فى ذلك الوقت محدودة، وقد ظهر أول باحث (browser) فى الجامعة التى أعمل بها، وحاولت استخدامها حيث قمت بإنشاء صفحة عام 95 بكتابة الكود بلغة "html"، وكان فى ذلك الوقت لا أحد يعلم شيئًا عن الباحث (browser) أو الشبكة (web) حتى الطلبة، ولكن كان يملأني الشغف لاستخدام تلك التكنولوجيا فى محاضراتي، ولذا أعد شاهد على تاريخ تطور التكنولوجيا السريع والهائل.
كما أوضح شوقى أن مصر كما هو الحال فى جميع العالم الذى تحول من مجتمع زراعى إلى مجتمع صناعى ثم إلى مجتمع معلوماتى، ثم إلى مجتمع معرفة والآن الجميع يتحدث عن التعلم مدى الحياة، قائلًا نأمل وصول المجتمع فى مصر إلى مجتمع يتمتع بالمقدرة على التعلم والتنافس فى الابتكار وأعمال العقل، مجتمع معرفة والتعلم مدى الحياة، وهذه هى أيضًا الرغبة السياسية، ولذا فأن مصر الآن لها رؤية وسياسة واضحة سنشاركها معكم بصورة سريعة.
أكد الوزير على أن من أهم الأعمدة البنية الأساسية لشبكة المعلومات فى البلاد، والمهارات اللازمة للقائمين على العملية التعليمية، والبيئة التعليمية، والمحتوى، وبهم نستطيع تنفيذ جميع أنواع طرق التعلم من فصول مقلوبة، وتعلم عبر الإنترنت (online) وغيرها، مشيرًا إلى أن النظام التعليمى فى مصر كبير، فهو يعد أكبر نظام تعليمى فى الشرق الأوسط، وهو نظام معقد، ففى مصر (21) مليون طالب فى التعليم قبل الجامعى، (1,3) مليون معلم، وحوالى 40 مليون ولى أمر يجب التواصل معهم وإقناعهم، مضيفًا إنه منذ عام 2015 نعمل بشكل جيد على تطوير المعلم، وتغيير سلوكه، وهذا الفكر يرجع إلى عام 2003، لذا بدأنا بعشرة آلاف معلم كمرحلة أولى من عام 2015 حتى عام 2017، والذين يؤثرون على مليون طالب، موضحًا قائلًا لدينا نظام ذكى لقياس تغير سلوك المعلم ويسمى "lingo system"وهو نظام مثير، حيث يكون لدى المعلم كارت و"ntc" كارت، الذى يستخدمه لتسجيل السلوك ويحصل على مكافأة من خلال النقاط التى يحصل عليها على كل تغيير سلوك قام به، ويتم مراقبة تقديراتهم من خلال هذا النظام الذى يعد صورة متحركة للتغير يوم بيوم، لذا فأن برنامج المعلمون أولًا قائم على التطوير الاحترافى المستمر للمعلم، والتمكين من الممارسة، مضيفًا قائلًا أن إعداد معلم مؤهل متمكن من التكنولوجيا يأتى أولًا، وإننا نأمل أن نلهم الآخرين.
وفى نهاية كلمته تحدث شوقى عن الحاجة إلى محتوى مميز ولذا تم إنشاء بنك المعرفة المصرى الذى يعد مكتبة رقمية هائلة، تتضمن محتوى من أعظم دور النشر العالمية، وكذلك العديد من مكتبات الفيديو والصوت، متاحة مجانًا للجميع، قائلًا أنه الجزء الأكبر من العمل لأننا نؤمن أن الاستثمار فى العقول هو أقيم استثمار، أن النظام التعليمى القديم يحتاج إعادة ابتكار, وأن الحلم القومى فى مصر هو نظام تعليم جديد مبتكر، لذا اتخذنا قرار ببناء نظام تعليمى جديد بدلًا من إهدار الوقت والمال فى إصلاح النظام القديم، مؤكدًا أننا نسير فى اتجاهين بناء نظام تعليمى جديد، ومنهج جديد، وتقييم جديد، ومعلم محترف متطور، وهذا النظام التعليمى الجديد سيتم إطلاقه فى سبتمبر 2018، وفى نفس الوقت نصلح النظام القديم فى أسلوب الامتحان والتقييم، ومحتوى المنهج، وتدريب المعلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة