مرصد الأزهر ينشر رأى الإمام الأكبر فى مفهوم الجهاد.. تعرف عليه

الخميس، 25 يناير 2018 04:00 ص
مرصد الأزهر ينشر رأى الإمام الأكبر فى مفهوم الجهاد.. تعرف عليه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف مرصد الأزهر تحت عنوان شبهات وردود رأى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن مفهوم الجهاد والحرب ، حيث عرض المرصد جانب من مفهوم شيخ الأزهر لهذا المصطلحين، حيث قال الإمام الأكبر أن الجهاد ليس هو الحرب كيفما كانت بواعثها ومقاصدها بل هو الحرب التى تكون فى سبيل الله فقط فإذا خرجت الحرب عن هذا الإطار فإنها لا تكون جهادا وإنما تكون عملا قبيحا مرفوضا فى شريعة الإسلام وأخلاقه، ومن هنا نستطيع أن نضع تعريفا للجهاد بأنه القتال فى سبيل الله سواء كان بالاشتراك المباشر فى العمل العسكرى (الحرب) أو بالمساعدة بالمال أو بالرأى والتفكير أو بالخدمات الطبية أو بأى مجهود يبذل من أجل الدفاع عن العقيدة وعن الأوطان.

ولكن علينا أن نفرق بين كلمتين يؤدى الخلط بينهما إلى الوقوع فى سوء الفهم حين نفسر الجهاد بمعنى القتال في سبيل الله، هاتان الكلمتان هما: القتل والقتال والفرق بينهما كبير، فالقتل يعني مبادرة الآخر بالسلاح وقتله وهذا لا يتطلب إلا قاتلا من جانب وقتيلا من جانب آخر فإنه لابد من طرفين يقاتل كل منهما الآخر ويمارس كل طرف منهما فعل القتل ضد الطرف الآخر والمعنى الذى تضمنه كلمة الجهاد هو المعنى الثانى الذى هو القتال، وليس المعنى الأول الذى هو القتل.

والنتيجة التى ينتهي إليها هذا التحليل: هى أن الأمر بالجهاد فى الإسلام ليس أمرا بالقتل بل هو أمر بالمقاتلة أى التصدي للمقاتل ومجهادته لرد عدوانه ووقف هجومه. والجهاد بهذا المعنى ليس إلا تسمية إسلامية قديمة لما يعرف الآن بوازرة الدفاع، والتى كانت تسمى إلى عهد قريب (وزارة الحربية)، أو المجالس العليا للحرب، ومثلها وزارات المستعمرات فى الغرب، وكلها تسميات مسكونة بانطباعات الرعب والخوف والعدوان، ورغم ذلك فإن أحدا لم يصادر على الدول والأنظمة حقها فى أن تكون لها وزارة حرب أو دفاع، مثلما نقرأ عن النقد الظالم أو المصادرة التي تتبناها( الميديا) الأنجلو أمريكية بالنسبة لحق الجهاد في الإسلام. ونحن ندعى أن اسم ( الجهاد) أرقى وأحفل بالبعد الإنسانى من وزارة الحربية مثلا؛ لأن الحرب – فى شريعة الإسلام- تصدق على الحرب الهجومية، وتصدق على الحرب الدفاعية، سواء بسواء، بخلاف الجهاد ؛ فإنه- لمن يفقه اللغة العربية - لا يصدق إلا على الحرب الدفاعية فقط.

وإذن ففريضة الجهاد التى يعمل الغرب على تشويهها ليست إلا حق الدفاع عن النفس وعن العقيدة وعن الوطن، وما أظن أن عاقلا يصادر على الحق الطبيعى، أو يشغب عليه بتلبيسات وأباطيل اللهم إلا السوفسطائيين الجدد العابثين ببدائه الأذهان ومسلمات العقول.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة