قصة "سدس الأمراء" قرية ببنى سويف شهدت هزيمة الرومان فى الفتح الإسلامى

الخميس، 25 يناير 2018 05:00 ص
قصة "سدس الأمراء" قرية ببنى سويف شهدت هزيمة الرومان فى الفتح الإسلامى قرية سدس الأمراء
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"سدس الأمراء" قرية تقع جنوب بنى سويف، تعود تسميتها إلى عام 93 هجرية، عقب فتح عمرو بن العاص مصر وطرد الرومان منها بعد احتلال دام ألف عام، بدأ عمليات الدفع بـ6 ألوية يقودها أمراء بينهم "أحمد بن شديد بن سمى الغطفانى"، الذى ينتمى إلى عائلة أخوال عمرو بن العاص، لمطاردة الرومان فى صعيد مصر، وأطلق "بن شديد" شائعة بأن المنطقة التى يعسكر بها الجيش الاسلامى "سدس حاليا" بها لواء واحد بقيادته ووصلت المعلومة الحربية عن طريق الجواسيس إلى جيش الرومان الذى يعسكر فى منطقة يطلق عليها حاليا "قرية العساكرة "، ونجحت الخدعة الاستراتيجية وهاجم الرومان جيش المسلمين وفوجئوا بوجود الأمراء الستة بألويتهم ودارت معركة حامية الوطيس بقرية "سدس"، فى الرابع عشر من شعبان عام 93 هجريا، وهزم الرومان وولوا الأدبار، وتبعهم خمسة أمراء بألويتهم لمطاردتهم فى الصعيد، تاركين الأمير أحمد بن شبيب بلوائه حماية للمنطقة التى أطلق عليها "٦/١ الامراء " أى واحد من ستة أمراء حاربوا الرومان وهزموهم، وعاش الأمير لسنوات بالقرية بنى خلالها مسجدا يحمل اسمه وعند رحيله دفن بجوار المسجد وبنى على قبره ضريحا يزوره المريدون وتقيم الطرق الصوفية احتفالا سنويا له .

"اليوم السابع" التقى الشيخ مرزوق محمد ربيع الباحث الإسلامى، وأحد أبناء القرية، للحديث عن المراحل التاريخية للقرية وما تشتهر به وقال: إن  سدس الأمراء" تعد تاريخيا أقدم من أمريكا بألف و200 سنة، كما ذكرت القرية فى العهد القديم بأنها منطقة عبارة عن ربوة عالية مرتفعة لا تصل إليها مياه الفيضانات، كما أن الخرائط الجغرافية المعلنة عام 1906 تظهر بها "سدس" وبها مقابر الرومان، وعلى مسافة منها جبانة المسلمين، ما يدل على أن القرية شهدت فترتى احتلال الرومان لمصر، والفتوحات الاسلامية وطرد الرومان . 

وأضاف "مرزوق " قائلا: إن القرية بها مسجد الأمير أحمد بن شديد ورغم تغير معالمه إلا أن مئذنته التاريخية الأثرية ما زالت موجودة بحالتها فضلا عن ضريح الأمير الملاصق للمسجد ويضم القبر والمقام، وقبل ضم المسجد إلى مديرية الأوقاف كانت هناك عائلة تدعى "أبو سيدنا" ينتهى نسبها إلى الصحابى الجليل "معاذ بن جبل "، تقوم على خدمه المسجد والضريح، علاوة على توليها الخطابة أيضا. 

وتابع: يقع بجوار ضريح الأمير شجرتا " دقن الباشا" وهما أثريتان يصل عمرهما إلى ما يقارب 1344 سنة " نفس عمر القرية" وسقطت إحداهما منذ سنوات قلائل، وبقيت الأخرى حتى الآن والأهالى يتباركون بها ويستخدمونها فى التداوى من أمراض البهاق والأمراض الجلدية وآلام الأسنان . 

واستطرد مرزوق قائلا: تشتهر القرية بوجود 9 أضرحة لاولياء الله الصالحين، يمثلون عصورا قديمة وحديثة وهم : فى العصر القديم "الأمير أحمد بن شديد، الشيخ الضبوصى، الأربعينى، الحداد، موسى، سليم، بركات " بالإضافة إلى " أحمد مرزوق، ومحمد الفاتح"" اللذان يمثلان العصر الحديث، وذلك فضلا عن 3 آبار أثرية قديمة وهى " أبازيد - الأربعينى - مبارك " و كان الأهالى يروون ظمأ ماشيتهم من مياهها بدلا من مياه الترع، وذلك عن طريق" دلو" مربوط بحبل يرفع المياه من أسفل البئر إلى الحوض الموجود بأعلى البئر، وذلك مقابل كمية من القمح يقدمونها لخادم البئر والقائم عليه، ومازال" بئر الأربعينى" موجودا بالقرية ويستخدمه الأهالى عند انقطاع المياه فى رى عطش المواشى فضلا عن انه مزار سياحى .

1--ضريح-الأمير-أحمد-بن-شديد-بقرية-سدس-الامراء
 
2-المئذنة-الاثرية-بمسجد-الامير-احمد-بن-شديد-بعد-تغيير-معالم-المسجد
 
3--مقام-الأمير-أحمد-بن-شديد
 
4--الباحث-الاسلامى-الشيخ-مرزوق-ربيع-مع-محرر-اليوم-السابع
 
5--شجرة-عتيقة-بج-ار-ضريح-الامير-يتداوى-الاهالى-بلحاءها
 
6--بئر-الأربعينى-الأثرى-بالقرية-تشرب-المواشي-من-مياهه
 
7--سدس-الامراء-تشتهر-باضرحة-الاولياء
 
8--اهالى-القرية-يخدمون-الاضرحة
 
9--مسجد-الاربعينى-بالقرية
 
10--ضريح-الديوصى-بالقرية--يعود-للعصر-الاسلامى
 
11--ضريح-الاربعينى-بالقرية
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة