صور.. ميدان أبو الحجاج الأقصرى يتحول لساحة أوروبية بتربية الحمام.. السياح يلتقطون الصور وسط المشهد البديع.. والأهالى والبائعون يجمعون الأموال لتربيتها وزيادة الأعداد خلال الأيام المقبلة

الأربعاء، 24 يناير 2018 11:00 ص
صور.. ميدان أبو الحجاج الأقصرى يتحول لساحة أوروبية بتربية الحمام.. السياح يلتقطون الصور وسط المشهد البديع.. والأهالى والبائعون يجمعون الأموال لتربيتها وزيادة الأعداد خلال الأيام المقبلة تركيب صورة
الأقصر - أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مشهد بديع يدخل البهجة فى القلوب والسعادة بين الأهالى والسائحين فى قلب مدينة الأقصر، وسط ميدان العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، الذى يتوافد عليه المئات من المواطنين فى كل صباح للحصول على جرعات الهدوء ونسيم الهواء الطبيعى، ظهرت خلال الفترة الماضية أسراب من الحمام بصورة كبيرة فى الميدان لتحوله إلى صورة مطابقة لميادين أوروبا الشهيرة.

ميدان أبو الحجاج الأقصرى يتحول لساحة أوروبية بتربية الحمام
ميدان أبو الحجاج الأقصرى يتحول لساحة أوروبية بتربية الحمام

ويعتبر ميدان أبو الحجاج أيقونة أهالى الأقصر للاحتفالات على مدار العام، وفيه ينتشر البائعون منذ الصباح الباكر لاستقبال المواطنين وكسب الرزق الحلال من توافد المئات على الميدان للجلوس فى أرضيته، وتناول المأكولات والمشروبات الخاصة بالمناسبات الدينية، ومشاهدة الاحتفالات والليالى الفنية والثقافية التى يتم تنظيمها بالميدان.

 

ويتواجد فى قلب ميدان أبو الحجاج الأقصرى عدد من أصحاب الخيول والحمير والجمال والدراجات البخارية لتقديم جولات بأسعار مختلفة للمواطنين الذين تواجدوا فى الميدان.

 

وفى هذا الصدد يقول الحاج محمد عبد الرازق أحد أهالى وخدام المسجد، والذى يشرف على تربية الحمام برفقة باقى أصدقائه بالميدان، إن الحمام من أبرز المعالم التى يقبل عليها السياح من مختلف دول العالم خلال الزيارة، ويلتقطون الصور التذكارية برفقتها بصورة يومية، وذلك للمساهمة فى الترويج للسياحة فى الميدان.

 

السياح يلتقطون الصور وسط المشهد البديع بين أسراب الحمام
السياح يلتقطون الصور وسط المشهد البديع بين أسراب الحمام

ويضيف الحاج محمد لـ"اليوم السابع"، أنهم يستمتعون بتربية الحمام فى الميدان والذى يعتبر أساسى فى احتفالات مولد أبو الحجاج، الذين يبدأ بإطلاق الحمام فى سماء مدينة الأقصر، ويتم جلب الأكل له فى الميدان يومياً عبر التبرع فيما بينهم، بجانب تلقى التبرعات من الأهالى والسائحين لتجميع أسراب الحمام وزيادة أعدادها لسهولة التقاط السايح الصور معها.

 

ويعد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى صاحب الميدان الأشهر فى الأقصر، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، وينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما، وقد ولد الشيخ فى أوائل القرن السادس الهجرى بمدينة بغداد، فى عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله.

 

وترك سيدى أبو الحجاج الأقصرى العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى (صاحب مسجد قنا الشهير)، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته فى عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن عمر ناهز 90 عامًا، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان.

 

ويتميز مسجد وضريح سيدى أبو الحجاج الأقصرى الذى مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين زيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر، حيث إنه قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث فى تاريخ هذا المسجد والسبب وراء وجوده فى أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل.

 

 الأهالى والبائعون يجمعون الأموال بينهم لتربيتها وزيادة الأعداد خلال الأيام المقبلة
الأهالى والبائعون يجمعون الأموال بينهم لتربيتها وزيادة الأعداد خلال الأيام المقبلة

ويعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 658هـ، الموافق 1286م، وقد بنى بساحة معبد الأقصر على نسق المساجد الفاطمية القديمة، ليزاحم تماثيل رمسيس الثانى أحد أعظم الملوك الرعامسة، الذى ينسب إليه إنشاء معبد الأقصر، ويقف شاهدًا على 3 حضارات إنسانية، حيث يخترق بطابعه الإسلامى بهو معبد الأقصر الذى يحتوى على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة وتماثيل ونقوش ورسومات لا تزال حية على جدران المعبد، والذى يضم أيضا بالإضافة إلى المسجد بقايا كنيسة قبطية قديمة طمرت تحت مبنى المسجد الذى يرتفع فوق سطح أرض المعبد بأكثر من 10 أمتار.

 

أما الحمام وتاريخه قديماً قام المسلمون بتطوير استخدامه، حيث أقيم فى بغداد عام 1150 أول مصلحة بريد بواسطة الحمام، وقد نظمت مسابقات ومباريات فى مختلف بلدان العالم، لقياس مدى سرعة الحمام فى تبليغ الرسائل، حيث تأكد أن سرعته يمكن أن تصل لـ145 كلم فى الساعة الواحدة عبر مسافة تصل لـ750 كلم، وللحمام حاسة خاصة ومسالك معينة تتبعها أسراب الحمام المحملة بالرسائل، ويمكن لهذه الطيور العجيبة أن تعود إلى أعشاشها مهما بعدت عنها.

 
جانب من التقاط سياح يابانيين الصور مع الحمام
جانب من التقاط سياح يابانيين الصور مع الحمام

 

السياح يتوافدون على الميدان لمشاهدة سحر الحمام
السياح يتوافدون على الميدان لمشاهدة سحر الحمام

 

 الأطفال يلهون داخل الميدان مع الحمام
الأطفال يلهون داخل الميدان مع الحمام

 

 جانب من أسراب الحمام بميدان أبو الحجاج
جانب من أسراب الحمام بميدان أبو الحجاج

 

 تربية الحمام تنتشر فى ميدان أبو الحجاج
تربية الحمام تنتشر فى ميدان أبو الحجاج

 

 جانب من إطعام الحمام بالميدان
جانب من إطعام الحمام بالميدان

 

أهالى الأقصر يلتقطون الصور مع الحمام
أهالى الأقصر يلتقطون الصور مع الحمام

 

 الحمام يغرد داخل ميدان أبو الحجاج
الحمام يغرد داخل ميدان أبو الحجاج

 

 الأطفال والبائعون يلتقطون الصور مع الحمام
الأطفال والبائعون يلتقطون الصور مع الحمام

 

 أسراب الحمام المميزة بالميدان
أسراب الحمام المميزة بالميدان

 

 أحد المشرفين على تربية الحمام بالميدان
أحد المشرفين على تربية الحمام بالميدان

 

 جانب من تربية وإطعام الحمام بالميدان
جانب من تربية وإطعام الحمام بالميدان

السياح يلتقطون الصور وسط المشهد البديع بين أسراب الحمام
السياح يلتقطون الصور وسط المشهد البديع بين أسراب الحمام









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة