سامح عيد القيادى السابق بجماعة الإخوان فى حوار لـ"اليوم السابع": مهدى عاكف أبلغ شخصيات مقربة من مبارك أنهم لن يشاركوا فى 25 يناير.. واتفقوا على خروج الشباب من الميادين مقابل تأسيس حزب لهم

الأربعاء، 24 يناير 2018 01:00 م
سامح عيد القيادى السابق بجماعة الإخوان فى حوار لـ"اليوم السابع": مهدى عاكف أبلغ شخصيات مقربة من مبارك أنهم لن يشاركوا فى 25 يناير.. واتفقوا على خروج الشباب من الميادين مقابل تأسيس حزب لهم سامح عيد القيادى السابق بجماعة الإخوان
حوار: محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الإخوان استغلوا فقر المواطنين فى القرى من خلال جمعياتهم الخيرية.. وجندوا شباب لهم

 
- أحد قيادات الإخوان قال نصًا "إحنا مش بنعمل حاجة لله"
 

- الإخوان خططوا للتغلغل فى مؤسسات الدولة لشل حركة البلاد فى أى وقت

 
- خيرت الشاطر تعمد الدفع بـ"مرسى" للرئاسة لأنه كان يريد شخصية ضعيفة
 

- الشاطر جند الطهطاوى وشيخة والحداد لمرسى ليكونوا رقباءً له فى "الاتحادية" ومعرفة أسرار القصر

 
- مرسى كان "سكرتير" فى الجماعة ومش قيادى.. وكانوا يستخدمونه فى ألاعيبهم
 

- إيران عرضت 100 مليار دولار فى عهد الإخوان.. والجماعة وافقت

 
- الجماعة دبرت ليكون هناك جيش موازى بدعم إيرانى فى مصر
 

- الكتاتنى وعناصر إخوانية اتفقت مع أمريكا على ضمان الحفاظ على دولة إسرائيل

 
كشف سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث المتخصص فى شئون الحركات الإرهابية، عن كواليس الفترة التى تولت فى جماعة الإخوان الحكم 2012، وما قبلها، والاتفاقات التى كانت تخطط لها الجماعة الإرهابية لدمار الدولة بعد أحداث 25 يناير.
 
وأضاف القيادى السابق فى الجماعة، فى حوار لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة خططت مع أمريكا للحفاظ على إسرائيل ودولتها فى عهد مرسى، بالإضافة إلى أن الاتفاقات تضمنت أن يكون هناك لوبى إيرانى فى مصر من أجل الحصول على 100 مليار دولار دعم من إيران مقابل فتح الأراضى المصرية لهم، وفى الحوار يكشف الباحث كواليس جديدة فى هذه الفترة التى حكمت فيها الجماعة الإرهابية البلاد، وإلى نص الحوار:
 
فى البداية، كيف رأيت مشهد الإخوان فى الفترة ما قبل أحداث 25 يناير؟
الجماعة الإرهابية منذ 2005 كان كل تواجد لها فى أى فعاليات يتم بشكل رمزى للغاية، لأنها دائمًا ما كانت تعمل بمبدأ المفاوضات والمساومات مع نظام مبارك فى أى من الفعاليات التى كانت تنظيمها المجموعات العمالية والشبابية، وبعدها تأتى الجماعة الإرهابية لتركب فى الأحداث على أنها المنظم الرئيسى للحدث، وهذا ما حدث من الجماعة فى أحداث يناير، عندما أعلنوا رسميًا عدم مشاركتهم فيها، وكانت هناك اتفاقات تمت بين محمد مهدى عاكف، المرشد العام للإخوان حينها، ونظام مبارك على عدم المشاركة فى الأحداث، كنوع من المغازلة للنظام وقتها والقبول بالتوريث.
 

ماذا تقصد بتلك الاتفاقات بين الجماعة ونظام مبارك؟

الجماعة أبلغت شخصيات مسئولة بنظام مبارك الأسبق على عدم المشاركة فى أى من الأحداث المدعو لها، والقبول بتوريث السلطة وأى ما يطلبه النظام حينها طالما أن مصلحتهم الشخصية لم تتضرر، وكان لا يعينهم أى شىء من دعوات المشاركة أو غيرها، وكل هدفهم هو بقاء الجماعة الإرهابية فى المشهد على حساب الوطن والمواطنين، بالإضافة إلى أنهم أيضًا كانوا يغازلون ما يسمون بشباب الثورة والداعيين ليناير على قبولهم المشاركة والدعوات فى المحافظات.
 

لكن بداية المشاركة فى 25 يناير من الإخوان كيف تمت؟

فى البداية الإخوان لم تدفع بعناصرها وكوادرها، ودفعت بعدد رمزى فى الميدان لمشاهدة المشهد فى الشارع، وإبلاغ الجماعة وقياداتها بما يحدث فى الشارع المصرى، فطرف كان يساوم النظام وآخر يساوم ويغازل الحركات السياسية فى الشارع.
 

هل كان وقتها لجماعة الإخوان مطالب من النظام؟

أثناء مشاركتهم الرمزية فى أحداث يناير، كانت قيادات الجماعة أثناء تفاوضها اتفقت على أن يؤسس لهم حزب سياسى مقابل أن يخرجوا من الميادين، بل يعملوا على إقناع الشباب الآخر بعدم المشاركة وترك الميادين من أجل أن يكون لهم حزب سياسى، وأن يكونوا فى المشهد مع بقاء نظام مبارك فى الحكم.
 

بعد وصول الجماعة للحكم، كيف كانت العلاقة بينهم وبين التيار الإسلامى؟

الجماعة تعاملت مع كل شركاهم من التيار الإسلامى بمبدأ عدم الثقة، فكانوا لا يثقون فى بقية التيار الإسلامى، وهو ما تسبب فى الفترة الأخيرة فى حدوث انقسامات بالتيار الإسلامى، وكان أول من كشف وفتح ملف سيطرة الجماعة الإرهابية على الوظائف فى مؤسسات الدولة هو حزب النور، والدعوة السلفية، ومن هنا بدأ فتيل النزاع الكبير بينها وبين التيار السلفى.
 

كيف كان الخلاف بين الجماعة وحزب النور فى هذه الفترة؟

خيرت الشاطر كان دائمًا متخوفًا من التيارات الإسلامية وعلى رأسها حزب النور، فتعامل معهم من خلال التجسس، سواء بتجنيد عناصر لهم أو طرق أخرى.
 

لكن، هل خططت الجماعة بالفعل للتغلغل فى مناصب الدولة؟

الجماعة منذ وصولها للحكم وخلال الفترة التى تولت فيها الحكم، تواصلت بكوادرها فى الحافظات وتم تعيينهم فى كافة المناصب فى القطاعات المختلفة، وهذا كان مخطط الإخوان وهو العمل على السيطرة على مرافق الدولة ككل وفرض السيطرة عليها من خلال مخطط هذه الجماعة منذ وصولها للحكم فى 2012، دون مشاركة مع أى من التيارات الأخرى.

حدثنا أكثر عن طرق الإخوان المختلفة باستغلال المواطنين فى القرى؟

الإخوان استخدمت طرقًا كثيرة لخداع المواطنين من أجل تحقيق مصالحهم من خلال جمعياتهم الخيرية التى كانت هى حلقة الوصل الرئيسى فى الوصول للمواطن فى كل أرجاء المحافظات، واستغلال الفقر والأوضاع الصعبة على المواطن، والسعى لتجنيد عناصر جديدة واستقطاب الشباب أو كسب كتلة تصويتة لهم فى البرلمان أو المحليات أو الدستور أو غيره من أى عملية انتخابية، وكانوا دائمًا ما يركزون على الأرياف وغيرها من الأماكن المتطرفة التى تعانى من سوء خدمات واستغلال الكتل الموجودة لهم، فالإخوان كانوا يدعون أنهم يفعلون ذلك لله، رغم أن أحد قياداتهم ذكر نصًا وقت توليهم الحكم "إحنا مش بنعمل حاجة لله".
 

ما تعليقك على فترة العام التى حكم مرسى فيها البلاد؟

محمد مرسى كان شخصية ضعيفة عندما كان بالجماعة قبل أن يصل للرئاسة وتولى حكم البلاد، وخيرت الشاطر نائب المرشد كان لا يثق فيه نظرًا لضعفه، ولكن بعد أن تم رفض خيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية 2012، وتعمد "الشاطر" وقتها بأن يتم الدفع بمرسى فى انتخابات الرئاسة وليس غيره، وظل متمسكًا بذلك مع أعضاء مكتب الإرشاد رغم معرفتهم بضعف شخصيته.
 

ولماذا تمسك الشاطر والجماعة بترشح مرسى فى الانتخابات؟

أولاً مرسى لم يكن قياديًا فى الجماعة، وكان يعمل "سكرتير" فى الجماعة، ولا يعرف معنى القيادة وكل المناصب التى وضع فيها جت معاه كده نظرًا للخلافات الداخلية بين قيادات الجماعة، فتمسك الشاطر بترشحه ليكون مسيطرًا على قصر الاتحادية فى أى قرارات تصدر وبعد فوز مرسى برئاسة البلاد، ووضع رقباء له فى القصر وهم رفاعة الطهطاوى، وأسعد الشيخة، عصام الحداد، وآخرين كانوا رموزًا تابعين لخيرت الشاطر ومعروفين أنهم رجاله، وفرض سيطرته على قصر الاتحادية من خلال رجاله ومن خلاله هو شخصيًا.
 

ولكن الإخوان ادعوا بعد ثورة يناير أنهم لن يدفعوا بمرشحين فى انتخابات الرئاسة.. فماذا تغير؟

الإخوان لم يكن لهم قرارات ثابتين عليها وخاصة فى فترة المرشد محمد بديع، فهم تخوفوا حينها من دعم المحبين لهم لعبد المنعم أبو الفتوح، وأن تكون فرصته بالفوز بالرئاسة، فهم حينها كانوا يريدون فوز عبد المنعم أبو الفتوح سيكون أخطر من فترة جمال عبد الناصر عليهم كجماعة، فلذا قرروا أن يدفعوا بمرشح لهم فى الانتخابات الرئاسية.
 

ماذا عن علاقة الإخوان وأمريكا فى هذا الوقت؟

الجماعة الإرهابية كانت تربطها علاقة قوية بالمسئولين الأمريكان، وسعد الكتناتنى وقيادات إخوانية اتفقوا مع مسئولين أمريكان بعد وصولهم للحكم على الحفاظ على إسرائيل ودولتها، وأن تتم السيطرة على المقاومة وحماس بعد المساس بإسرائيل، وكانت كل قرارات الإخوان تتخذ من خلال أمريكا.
 

ماذا عن علاقة جماعة الإخوان بالشيعة وإيران فى فترة توليهم الحكم؟

إيران عرضت 100 مليار دولار فى عهد الإخوان من أجل أن يكون للشيعة تواجد فى مصر، وفتح الباب لهم عن طريق السياحة الدينية، والجماعة رحبت حينها بأن يكون هناك لوبى شيعى وإيرانى داخل مصر، إلا ذلك توقف بعد الخلاف الذى دار بينهم وبين التيار السلفى، كما أنه جرى الترتيب بين خيرت الشاطر وقيادات الإخوان مع عناصر إيرانية قيادية على أن يتم تنفيذ تجربة الحرس الثورى فى مصر، وتجهيز مجموعات عسكرية وإقامة المعسكرات فى سيناء، إلا أنه بفضل القوات المسلحة المصرية التى أوقفت كل هذه الاتفاقيات، فالجماعة دبرت أن يكون هناك جيش موازٍ بحجة أن تستخدمه فى مواجهة ليبيا وسوريا والعراق، والادعاء بنصرة القدس.
 

بذكر كلامنا عن الإرهاب، كيف انضم شباب الإخوان إلى الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق؟

الإخوان دفعوا بالشباب المحبين لهم إلى صفوف داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية فى كثير من الدول، ولم تدفع بشبابهم فى الصفوف الأولى، ولكن استغلوا الشباب الموجودين فى القرى وغيرها من المحبين ودفعوا بهم إلى الهلاك مع الجماعات المسلحة والإرهابية. 

ماذا عن الجناح المسلح للجماعة الإرهابية؟

ظهر بقوة فى اعتصامى رابعة والنهضة فى مواجهة مع الشرطة والجيش، وظل بعد هذه الفترة ليخطط ويدبر العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد فى هذه الفترة بعد 30 يونيو، وكان يتولى قياداتهم محمد كمال، القيادى بالإخوان، والذى قتل على أيدى قوات الشرطة.
 

ما مصير هذه الحركات بعد نجاح ضربات الجيش والشرطة لهم؟

الباقى من الجماعات والحركات وفلولها انضم إلى الجماعات الإرهابية الأم فى ليبيا والعراق أو ترك الأمر وهرب إلى تركيا وقطر، ولم يعد لهم تواجد بعد الضربات الموجعة التى وجهت لهم من الجيش والشرطة.
 

لكن بعد سقوط الإخوان فى مصر هل تأثر التنظيم الأم فى الخارج؟

بالفعل التنظيم أصبح مفككًا ويواجه أزمات كبرى فى كافة الدول بعد إسقاط الجماعة بمصر.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة