سعى مشرعون أمريكيون اليوم الثلاثاء، لتحقيق تقدم صوب إبرام اتفاق بشأن الهجرة يشمل حماية المهاجرين صغار السن وأمن الحدود قبل أن ينتهى تمويل اتحادى مجددا الشهر المقبل.
وأمس الاثنين، أقر الكونجرس الذى يقوده الجمهوريون إجراء وقع عليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليتحول إلى قانون لتمويل الحكومة الاتحادية حتى الثامن من فبراير شباط بعد أن توقف تمويل أنشطة الحكومة لمدة ثلاثة أيام. لكن سيتعين على الجميع العودة إلى مسائل الميزانية الشائكة والتى أصبحت الآن متشابكة مع سياسة الهجرة المثيرة للجدل.
وقال السناتور الجمهورى مايك راوندز لتلفزيون "إم.إس.إن.بى.سى" ليس لدينا الكثير من الوقت للانتهاء منه".
وتذبذب موقف ترامب نفسه بشأن الهجرة بين خطاب صارم يطالب ببناء جدار على حدود الولايات المتحدة ولهجة أكثر ليونة تدعو إلى "قانون حب" للمهاجرين الصغار، مما دفع الديمقراطيين وبعض الجمهوريين إلى وصفه بطرف مفاوض غير جدير بالثقة.
وكتب ترامب على تويتر فى إشارة إلى الموعد القادم لانتهاء تمويل الحكومة "لا أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كان الجمهوريون والديمقراطيون سيتمكنون من التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج داكا بحلول الثامن من فبراير، لكن الجميع سيحاولون".
وأضاف ترامب "الديمقراطيون أدركوا للتو أن الإغلاق ليس الحل"، بعد دعوته إلى "تركيز إضافى كبير على القوة العسكرية وأمن الحدود".
وكان كثير من الجمهوريين قالوا إنهم يريدون مساعدة المهاجرين "الحالمين" الذى أُدخلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية وهم أطفال.
وألغى ترامب برنامج "داكا" الذى أقره الرئيس السابق باراك أوباما، والذى يحميهم من الترحيل، وبدون تحرك الكونجرس فإن البرنامج سينتهى فى مارس.
وقال راوندز إلى جانب السناتور الأمريكى أنجوس كينج وهو مستقل عادة ما يتحالف مع الديمقراطيين إن أى حل خاص بالهجرة من المرجح أن يركز على "الحالمين" وتعزيز أمن الحدود.
وقال كينج لتلفزيون (إم.إس.إن.بى.سى) "لا يمكننا أن نحاول تحقيق إنجاز شامل بشأن الهجرة فى ثلاثة أسابيع". وأضاف فى تصريح لشبكة (سى.إن.إن) أن من المرجح أن يوافق المشرعون على قانون آخر مؤقت لتمويل الحكومة.
لكن ميك مولفانى رئيس مكتب الموازنة فى البيت الأبيض أشار إلى أن البيت الأبيض ربما يتطلع إلى اتفاق أكبر.
وقال لتلفزيون (سى.إن.إن) "نريد اتفاقا كبيرا ينهى سبب وجود مشكلة تتعلق بداكا فى المقام الأول".