فى الوقت الذى تحاول فيه منظمات مشبوهة على شاكلة "هيومان رايتس" تشوية صورة مصر خارجياً، والتلاعب بملف حقوق الإنسان، أجرت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان زيارة لسجون القناطر، للتأكد من مدى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان وتطبيقها، والالتقاء بالسجناء على أرض الواقع.
وكان فى استقبال أعضاء البرلمان، اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، واللواء أشرف عز العرب مدير مباحث السجون، وأعربت السجينات فى القناطر عن خالص تقديرها لوزارة الداخلية التى ترسخ لمفاهيم قيم حقوق الإنسان، وتسمح للسجينات باستبقال ذويهن وأطفالهن والتريض وممارسة الهوايات المفضلة .
وحول شائعات سوء المعاملة للسجناء التى ترددها هيومان رايتس، رد السجناء بأنهم يتلقون أفضل رعاية من قبل إدارة السجن بداية من القيادات نزولاً لأصغر رجال الشرطة، ووجهوا الحديث للمنظمات المشبوهة: "يروحوا يفتشوا على سجونهم".
وقالت سجينات القناطر، إن إدارة السجن توفر لهن المواد الخام لمساعدتهن فى صناعة الأثاث والمفروشات وبعض الأعمال اليدوية البسيطة، حيث يحصلن على جزء من الربح بعد عرض هذه الأعمال والمنتجات فى معارض السجون المنتشرة على مستوى الجمهورية .
وأوضحت السجينات، أنه فى تقليد جديد لمصلحة السجون، سمحت للأزواج المسجونين فى سجون أخرى بالحضور لزيارة زوجاتهم المحبوسات فى القناطر، فضلا عن استقبال الأمهات لأولادهن المحبوسين فى سجون أخرى، وذلك خلال المناسبات الدينية والوطنية .
وأردفت السجينات، أنه يوجد دار حضانة بالسجن لاستقبال أطفالهن، وهناك رعاية صحية للسجينات من خلال القوافل المستمرة، فضلاً عن وجود مستشفى كبير مجهز بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة، للكشف عن السجينات ورعايتهن صحيا.
وأوضحت السجينات، أنه يسمح لعلماء الأزهر والأوقاف بالحضور للسجن، لشرح الدروس الدينية والقواعد الفقهية التى تهم المرأة، والإجابة عن كافة الاستفسارات، فضلاً عن السماح لرجال الدين المسيحى بإقامة قداس للسجينات الأقباط بالسجن.
وعن الدروس المستفادة من السجن، قالت السجينات لقد تعلمن الدرس ولن نعود هنا مرة أخرى، وتعلمنا من الأخطاء ولن نكررها.
وعن منظومة التغذية، أكدت السجينات أن إدارة السجن تقدم لهن وجبات غذائية تعرف بـ"التعيين" بها كافة العناصر الغذائية ويخضع للكشف الطبى .
وبدورهم، أكد رجال الشرطة بالسجن التزامهم الكامل بحسن المعاملة، حيث إن السجينة مودعة أمانة بالسجن لحين انتهاء العقوبة، مشددين على عدم صحة ما يتردد من شائعات حول الاختفاء القسرى والتعذيب .
وتفقد الضيوف السجن، وشاهد أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الملاعب والحدائق المنتشرة فى السجون، فضلا عن تفقد مستشفى السجن المجهزة على أعلى مستوى .