نشرت وكالة الأسوشيتدبرس التفاصيل الكاملة لمطالبة الولايات المتحدة خمس دول عربية بينهم مصر، تكثيف الإجراءات الأمنية الخاصة بالشحنات المسافرة إلى أراضيها، بعد تقرير مغلوط نشرته وكالة رويترز زعمت فيه قرار السلطات الأمريكية بفرض حظر على شحن البضائع من مطار القاهرة إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت الأسوشيتدبرس أن السلطات الأمريكية أصدرت طلب عاجل، أمس الأثنين، لتكثيف الإجراءات الأمنية الخاصة برحلات الشحن التى تقلع إلى الولايات المتحدة من مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن، بسبب تهديدات تتعلق بالإرهاب.
وقالت وكالة أمن النقل الأمريكية TSA فى بيان إن الطلب يهدف لمنع الهجمات الإرهابية ذلك ردا على التهديدات المستمرة للطيران. وأضاف البيان أن البلدان الخمسة التى تم حثها على تكثيف الإجراءات الأمنية تم اختيارها بسبب نوايا من قبل الجماعات الإرهابية لشن هجمات ضد حركة الطيران بها.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن معظم الإجراءات المذكورة فى الطلب العاجل هى مطبقة بالفعل من قبل خطوط الطيران فى بعض البلدان، وأوضحت وكالة الأسوشيتدبرس أن إجراءات TSA تطال مصر للطيران والخطوط الملكية الأردنية والخطوط السعودية والخطوط القطرية والخطوط الإماراتية والاتحاد، غير أنه بالنسبة لمصر للطيران فإنه الحظر على البضائع قائم منذ ديسمبر 2015.
وبموجب متطلبات الامر، من المفترض أن تقدم شركات الطيران معلومات معينة لمسئولى الجمارك الامريكية حول الشحنات قبل تحميل البضائع، ثم يتم مقارنة معلومات الشحن بالمعلومات الموجودة لدى الولايات المتحدة الخاصة بالتهديدات الإرهابية.
وبحسب وكالة أمن النقل الأمريكية فإن المؤامرة التى تم إحباطها الصيف الماضى لتهريب قنبلة على متن طائرة تابعة لطيران الاتحاد استراليا إلى الامارات هى تذكير بانه "يتعين علينا مواصلة جهودنا للحفاظ على امننا". من جانبها قالت خطوط الاتحاد فى تصريح للأسوشيتد برس أنها "تمتثل تماما لجميع المتطلبات الامنية التنظيمية عبر عملياته".
ويوجد لدى مطار أبوظبى الدولى حاليا مرفق جمارك وحماية الحدود التابع للولايات المتحدة الذى يُخضع الركاب لعمليات فحص بالمسح الإلكترونى وهى الإجراءات التى يتعين عليهم القيام بها عند هبوطهم فى أمريكا، مما يعنى أن الركاب يمكنهم الرحيل مباشرة من المطار عند الوصول.
وتقول وكالة الأسوشيتدبرس أن شركات الطيران الخليجية والشرق الأوسط قد تأثرت بالفعل بسبب حظر السفر الذى أصدره الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على مواطنى بعض الدول المسلمة، فضلا عن الحظر الذى فرضه العام الماضى على أجهزة الكمبيوتر المحمولة فى كابينة الطائرات والذى تم رفعه فيما بعد.
