ترامب فى مواجهة مؤيدى العولمة بمنتدى دافوس الأسبوع المقبل

السبت، 20 يناير 2018 01:32 م
ترامب فى مواجهة مؤيدى العولمة بمنتدى دافوس الأسبوع المقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستضيف منتجع دافوس، فى جبال الألب السويسرية، الأسبوع المقبل، المنتدى الاقتصادى العالمى، الذى تشارك فيه النخب السياسية والاقتصادية، لكن برنامجه لن يكون بهدوئه المعهود مع مجئ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، صاحب شعار "أمريكا أولًا".

ويشارك 70 رئيس دولة وحكومة وأرباب عمل وأصحاب ملايين ومشاهير فى المنتدى الذى تستمر أعماله من الثلاثاء إلى الجمعة، فى شرق سويسرا، حيث الموضوع الأساسى على جدول الأعمال سيكون "بناء مستقبل مشترك فى عالم متجزأ"، لكن هذه النوايا الحسنة ستصطدم بالمشاركة غير المتوقعة لترامب التى ستكون الأولى لرئيس أمريكى، منذ بيل كلينتون، فى العام 2000.

ومن جهته، قال دوجلاس ريديكر، من مؤسسة "بروكينجز"، والممثل الأمريكى السابق لدى صندوق النقد الدولى، إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أن التناقض مع شعار "أمريكا أولًا"، كبير جدًا، كما يتوقع أنه "ستكون زيارة خلافية حتى لو التزم ترامب بأفضل سلوك دبلوماسى، وهذه لا تزال فرضية كبيرة".

فيما قال ترامب، فى مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه سيدافع عن النمو الأمريكى القوى والميل التراجعى للبطالة والأرقام القياسية فى وول ستريت، وستكون كلمته فى ختام المنتدى، الجمعة، هى النقطة الأبرز فى الطاولات المستديرة ومآدب العشاء وغيرها من الجلسات التى ستشارك فيها النخب العالمية التى غالبا ما ينتقدها ترامب.

وبين المشاركين فى المنتدى - الذى سيعقد على علو 1550 مترًا - كبار رجال الأعمال على غرار جورج سوروس، ولويد بلانكفيد، رئيس مجلس إدارة مصرف جولدمان ساكس، الذى استهدفته الحملة الانتخابية لترامب.

ترامب غير مرحب به فى مؤتمر دافوس
 

وتشارك أيضًا شخصيات ناشطة ضد الاحترار المناخى وتشعر بالقلق إزاء الانسحاب الأمريكى من معاهدة باريس، بالإضافة إلى ممثلين عن دول أفريقية وصفها ترامب بـ"الحثالة"، بحسب ما أوردت وسائل الاعلام.

ويستضيف المنتدى، أيضًا، رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو - الذى تخوض بلاده صراع قوة على الصعيد التجارى - ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى، التى استهدفها ترامب بأحدى تغريداته اللاذعة المعهودة.

كما يشارك قطب الأعمال الأمريكى ترامب - الذى تتهمه نساء عدة بالتحرش الجنسى فى نسخة العام 2018 من المنتدى - التى ستتطرق خصوصًا إلى مكافحة التحرش والسعى نحو المساواة فى الأجور بين الرجال والنساء.

وأوكل المنظمون نيابة رئاسة النقاشات إلى 6 نساء بينهن ايزابيل كوشير (آنجى للغاز الطبيعى فى فرنسا)، وارنا سولبرج (رئيسة وزراء النروج)، وكريستين لاجارد (مديرة صندوق النقد الدولى)، إلا أن منتدى دافوس، وبغض النظر عن هذه المناصب الفخرية يظل حدثًا ذكوريًا مع نسبة مشاركة نسائية لا تتجاوز 21%، ويمكن أن تحضر الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت (حركة ME Too) المنتشرة فى هوليوود ضد التحرش الجنسى، ومن المقرر أن تنظم تجمعات "ترامب غير مرحب به"، الثلاثاء، فى زوريخ، وجنيف، ولوزان، وفريبور، ونوشاتيل.

وسيسعى المنتدى إلى تمثيل جديد لحمل شعلة العولمة والتبادل الحر، فى العالم 2017، حيث تولى الرئيس الصينى شى جين بينج، هذه المهمة، ولقى ترحيبا من الحضور الذى كان لا يزال تحت وطأة صدمة بريكست والانتخابات الأمريكية، فيما يلقى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون - الذى رد على شعار نظيره الأمريكى "لنعيد إلى أمريكا عظمتها"، بـ"لنعيد إلى الأرض عظمتها" – كلمة، الأربعاء، كما ستلقى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، كلمة، فى اليوم نفسه، بعد أن قررت المشاركة فى اللحظة الأخيرة، ويمكن أن يبدى المشاركون اهتماما كبيرا برئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى، الذى يشارك الثلاثاء، والوفد السعودى الذى سيشيد بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لولى العهد الأمير محمد بن سلمان.

وبغض النظر عن الخلافات، هناك نقطة مشتركة بين ترامب، والمشاركين فى دافوس، وهى النمو العالمى القوى، الذى ستؤكده، الاثنين، التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولى، لكن المستفيدين الأساسيين من هذا النمو هم الأكثر ثراء، كما ستركز على ذلك منظمة "أوكسفام"، التى تنشر تقريرها السنوى حول الفوارق وانعدام المساواة، الاثنين، أيضًا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة