القوات المسلحة فى 2017.. تدشين قواعد عسكرية متكاملة وإنشاء الأسطول الجنوبى وبناء عشرات المدارس والمعاهد الدينية بوسط وجنوب سيناء.. ومصر على موعد مع أكبر معرض سلاح بالشرق الأوسط بقاعة المؤتمرات الجديدة

الثلاثاء، 02 يناير 2018 11:53 ص
القوات المسلحة فى 2017.. تدشين قواعد عسكرية متكاملة وإنشاء الأسطول الجنوبى وبناء عشرات المدارس والمعاهد الدينية بوسط وجنوب سيناء.. ومصر على موعد مع أكبر معرض سلاح بالشرق الأوسط بقاعة المؤتمرات الجديدة الجيش المصرى _ أرشيفية
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد عام 2017 العديد من الأنشطة والفعاليات التى أكدت قدرة وكفاءة القوات المسلحة على حماية ركائز الأمن القومى المصرى، والعمل وفق استراتيجية شاملة لتطوير إمكاناتها وقدراتها فى التدريب والتسليح والبناء للفرد المقاتل وتطوير النظم المعيشية والإدارية على مستوى الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات التخصصية المختلفة، بما يمكنها من مواجهة المتغيرات والأحداث والتحديات التى تفرضها الظروف الراهنة.

 

وفى ظل تنامى فكر متطرف وأفكار هدامة تتبناها بعض الجماعات المتطرفة وتتخذها ذريعة للتدمير والإرهاب والتخريب، فضلًا عن المشاركة بكافة إمكاناتها وقدراتها فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية لدعم خطط التنمية الشاملة فى كافة ربوع مصر، فكانت دائما عند حسن ظن الشعب المصرى بها، ساهمت القوات المسلحة بدورها الوطنى فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، فضلًا عن تعزيز آفاق الشراكة والتعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة، على نحو يلبى متطلبات الأمن القومى المصرى ودور مصر المؤثر فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم.

 

مجال التطوير والتحديث وإدخال النظم القتالية الحديثة

شهد عام 2017 تطويرًا لقدرات القوات المسلحة القتالية فى كافة الأسلحة والتخصصات، حيث استمرت خطط التطوير بتسليح القوات البحرية بوحدات حديثة ذات قدرات قتالية عالية وفترة بقاء طويلة فى البحر واتزان قتالى عالى، بانضمام الغواصة الثانية من طراز ((209/1400)) ألمانية الصنع، والتى تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين كروب" بمدينة كيبل الألمانية، وقام قائد القوات البحرية بتدشين الغواصة الثالثة من نفس الطراز، وذلك ضمن عدة غواصات مخطط دخولها الخدمة بالقوات البحرية طبقًا لبرنامج زمنى محدد يعكس عمق علاقات التعاون التى تربط البحريتين المصرية والألمانية، وتعد الغواصة إضافة وقفزة تكنولوجية تدعم قدرة القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى المصرى وتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحرى وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية فى البحرين الأحمر والمتوسط.

 

وتسلمت القوات المسلحة الوحدة الشبحية الأولى سجم الفاتح من طراز "جوويند"، التى تم بناؤها بشركة "نافال جروب" الفرنسية، والتى تعد واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا وباقى الوحدات الثلاث يجرى بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بالسواعد والعقول المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات.

 

وتسلمت القوات البحرية أيضًا الفرقاطة "شباب مصر" بعد وصولها من دولة كوريا الجنوبية فضلا عن تطوير وإنشاء بنيه تحيته لاستقبال وخدمة هذه الوحدات من أرصفة بحرية والمنشات والقواعد البحرية.

 

كما شهد عام 2017 انضمام دفعات من طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال إلى تشكيلات القوات الجوية، وفقا للبرنامج الزمنى المحدد فى إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا، والتى تحقق خطوة نوعية فى زيادة قدرات القوات الجوية على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

 

كذلك انضمام مجموعة من ناقلات الجند المدرعة المتطورة، والتى تساهم فى دعم القدرات القتالية لعناصر القوات المسلحة فى تنفيذ مختلف المهام من بينها الحرب على الإرهاب، فضلًا عن منظومات الدفاع الجوى والتطوير لمنظومات التأمين الاشارى والوحدات الإدارية والفنية داخل القوات المسلحة.

 

مجال حماية الأمن القومى والقضاء على البؤر الإرهابية

حققت القوات المسلحة إنجازات متتالية فى القضاء على الإرهاب بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال ووسط سيناء، نتيجة لتطوير الاستراتيجية الأمنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة وعشرات الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقواذف أر بى جى، بالإضافة وأجولة لنترات النشادر والمئات من الشراك الخداعية ودوائر النسف والتفجير عن بعد، والعديد من اجهزة الاتصال واللاسلكى تستخدمها العناصر التكفيرية، ومازالت عناصر القوات والشرطة المدنية مستمرة فى القضاء على جذور التطرف والإرهاب فى هذا الجزء العزيز من أرض مصر.

 

وقامت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية فى تأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وتأمينها ضد مخاطر التسلل والتهريب، حيث أسفرت جهود قوات حرس الحدود خلال عام 2017 عن ضبط 63 فتحة نفق بالمنطقة الحدودية بمدينة رفح شمال سيناء، وضبط 1192 قضية تهريب تضم كميات كبيرة من "المواد المخدرة، الأسلحة والذخائر، التسلل والهجرة غير الشرعية، حفر الأنفاق، تهريب السجائر المسرطنة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية عبر الحدود على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة.

 مجال التدريب القتالى

وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى، فقد ارتأت القيادتين السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تضم بالإضافة للقوات البرية المتمركزة بها تجمعًا قتاليًا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير كافة عناصر التأمين القتالى والإدارى والفنى لتلك القواعد.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2017 افتتاح قيادة الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، والذى يضم تشكيلات جديدة من المدمرات ولنشات الصواريخ ولنشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية، ويمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية لإحكام السيطرة الكاملة على مسرح العمليات بالبحر الأحمر، كذلك افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية، والتى تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية، كما يتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة، كما وأنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية وقاعدة سيدى برانى العسكرية وشملت أيضًا تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات المسلحة ووحدات لمكافحة الإرهاب، فضلا عن أعمال التطوير والتحديث لقاعدة الإسكندرية البحرية وعدد من القواعد البحرية والتشكيلات البرية بنطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانى.

 

وفى إطار خطة التدريبات السنوية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المناورة البحرية بالذخيرة الحية "ذات الصوارى"، التى نفذتها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الوحدات الخاصة البحرية والهليكوبتر وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات، كما شهد إجراءات تفتيش حرب ورفع الكفائة القتالية للفرقة 19.

 

كذلك تنفيذ العديد من المناورات والأنشطة التدريبية خلال عام 2017 من بينها بيان الرماية الصاروخية "حماة السماء 2"، والذى نفذته وحدات من قوات الدفاع الجوى من مختلف الأسلحة والتخصصات، والمشروع التكتيكى بجنود " طاهر 52 " الذى نفذته إحدى الوحدات المدرعة بالمنطقة الشمالية العسكرية، والمناورة التعبوية " رعد 28" والبيان العملى بالذخيرة الحية " رعد 27" والذان نفذتهما تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، والمشروع التكتيكى بالذخيرة الحية " بدر 2017" الذى نفذته إحدى وحدات الجيش الثالث الميدانى، والمشروع التكتيكى صمود 8 الذى نفذه الجيش الثالث الميدانى وتأتى هذة الأنشطة فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى للتشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة كما نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة التجربة " مصر - 4"، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، ووزارات الصحة والكهرباء والاتصالات والتضامن الاجتماعى والتنمية المحلية وهيئة السلامة البحرية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والأجهزة التنفيذية بمحافظة مطروح وجمعية الهلال الأحمر المصرى، والتى تهدف إلى الوقوف على مستوى الجاهزية والتنسيق بين كافة الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة.

 

مجال الاستعداد والتدريب القتالى وبناء الفرد المقاتل

وحرصت القوات المسلحة على المضى بخطى متسارعة لمواكبة التطور العالمى فى نطم إعداد وتدريب الفرد المقاتل نظريا وعمليا باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وكفاءة القوات المسلحة على تنفيذ مختلف المهام من خلال ضخ دماء جديدة مسلحة بالعلم العسكرى رفيع المستوى داخل الكليات والمعاهد العسكرية، وذلك بالتزامن مع احتفالات الشعب المصرى وقواته المسلحة بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، والتى كان من أهم مبادئها إقامة جيش وطنى قوى يكون سند لمصر وعونا لامتنا العربية متى تطلبت الضرورة ذلك.

 

وذلك للمرة الأولى مجتمعين فى حفل تخرج واحد داخل قاعدة "محمد نجيب العسكرية"، بمشاركة رفيعة المستوى للأشقاء من الدول العربية فى مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء البحرينى، والأمير خالد بن فيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، والشيخ محمد خالد بن حمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع دولة الكويت، والفريق ولد الشيخ محمد أحمد قائد الركان العامة للجيش الموريتانى، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة.

 

فضلا عن التأهيل العسكرى رفيع المستوى للضباط المصريين والوافدين بالدورات (66 أركان حرب عام والدورتين 38 ، 39 أركان حرب تخصصى) من كلية القادة والأركان والتى تضم دارسين من 13 دولة شقيقة وصديقة، وتخريج دورات من أكاديمية ناصر رقم 40 حرب عليا و46 دفاع وطنى والدورة 18 تأهيل لقيادة التشكيلات والدورة العليا لكبار القادة رقم 28والتى تضم دارسين من من 14 دولة شقيقة وصديقة، وهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربيه المتحدة وجمهورية السودان وجمهورية نيجريا ودولة الكويت وجمهورية لبنان وجمهورية تنزانيا وسلطنة عمان واليمن وجمهورية باكستان الإسلامية ودولة لبنان والصومال والأردن وأفريقيا الوسطى.

 

كما قامت القوات المسلحة المصرية أيضًا بتوفير المنح الدراسية والتأهيل للمئات من الوافدين من الدول الأفريقية بالمنشآت والمعاهد التعليمية العسكرية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والذى يأتى انطلاقا من الدور المصرى الداعم للأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.


مجال تعزيز آفاق التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة

شهد عام 2017 نموًا متزايدًا فى علاقات التعاون العسكرى مع الدول الشقيقه والصديقة، حيث تعددت زيارات الوفود العسكرية إلى مصر للباحث حول تطورات الأوضاع بالمنطقة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع القوات المسلحة المصرية فى العديد من المجالات، كما تبادل القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان الزيارات واللقاءات الرسمية مع وزارء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسؤلين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة، الذين أكدوا على عمق علاقات التعاون العسكرى مع مصر بما لها من دور محورى وثقل بمنطقة الشرق الأوسط، كذلك المشاركة الفاعلة فى مؤتمرات رؤساء أركان الدفاع الدول المشاركة فى الحرب على الارهاب.

 

 استضافت القوات المسلحة المؤتمر السنوى السابع عشر للجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندى، وذلك لأول مرة بمشاركة 8 دول أعضاء رئيسين وأربع دول كعضو منتسب اضافة إلى الدول المشاركة كمراقب والمنظمات والشركات العاملة فى مجال النقل البحرى.

 

فى إطار الجهود المبذولة لتجميع الأشقاء الليبيين وتحقيق الوفاق بين كافة الأطراف حول تسوية للأزمة الليبية تحقق الأهداف الوطنية للدولة الليبية استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا العديد من الوفود السياسية والعسكرية لبحث آليات الدفع بالتسوية السياسية وبما يحافظ على وحدة الأراضى الليبية.

 

ونفذت القوات المسلحة العديد من التدريبات المشتركة مع عدد من الدول داخل وخارج مصر خلال هذا العام، حيث شاركت عناصر من القوات البحرية والجوية البرية المصرية مع دولتى البحرين والإمارات العربية المتحدة الشقيقة للمشاركة فى فعاليات التدريبات المشتركة "حمد 2 " و" زايد - 2"، كما شاركت عناصر من القوات الخاصة المصرية والبحرينية التدريب المشترك " خالد بن الوليد 2017، كما شاركت وحدات من القوات البحرية فى التدريب البحرى المشترك المصرى الأمريكى " تحية النسر 2017 " والتدريب البحرى المشترك " كليوباترا – 2017، ونفذت فعاليات التدريب الجوى المشترك المصرى الكويتى ( اليرموك -3 ). وفى إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا من مصر واليونان نفذت عناصر من القوات المسلحة المصرية واليونانية التدريب البحرى الجوى المصرى اليونانى المشترك " ميدوزا 2017 " بمشاركة.

 

كما شاركت عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوى الروسية التدريب المصرى الروسى المشترك (حماة الصداقة 2)، بهدف استعادة السيطرة على أهداف حيوية وتطهيرها من العناصر الإرهابية. التدريب الجوى المصرى السعودى المشترك " فيصل 11 " وفعاليات التدريب المشترك المصرى الأمريكى " النجم الساطع 2017 " ونفذت عناصر من القوات البحرية والجوية المصرية واليونانية التدريب المصرى اليونانى المشترك "ميدوزا 5" التدريب المشترك المصرى الأردنى " العقبة 3.

 

وانطلاقًا من الروابط التاريخية والقومية لمصر تجاه الأشقاء لتقديم الدعم والتضامن الكامل معهم فى أوقات المحن والأزمات، ساهمت القوات المسلحة بتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة فى تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة، من بينها العراق وجنوب السودان والصومال.

 

فى مجال تأمين الجبهة الداخلية

عاونت القوات المسلحة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت الحيوية وتأمين الاحتفالات والمناسبات المختلفة ودور العبادة والأنشطة الرئيسية والأحداث الدولية الهامة التى شهدتها مصر، فضلا عن جهود القوات المسلحة لدعم الأجهزة المعنية لإزالة التعديات على ممتلكات وأراضى الدولة، ومواجهة الحوادث الجسيمة والتغلب على الآثار الناجمة من موجة الأحوال الجوية السيئة والسيول وتامين نقل أسئلة وإجابات الشهادات الثانوية العامة والدبلومات.

 

 مجال تخفيف العبء عن كاهل المواطنين

وخلال عام 2017 وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، قامت القوات المسلحة بتوزيع اكثر من 8 ملايين عبوة تموينية الغذائية فى مختلف محافظات الجمهورية، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية من السلع التموينية والمواد الغذائية بأسعار مخفضة، وذلك ضمن على المناطق الأكثر احتياجًا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى بمختلف قرى ومحافظات الجمهورية، للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وموجهة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية، فضلا عن توزيع آلالاف من الحصص التموينية المجانية لأبناء القرى والتجمعات السكانية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بكل من العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء.

 

ويقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة بضخ أكثر من 250 طنا من اللحوم والسلع الغذائية والسلع التموينية التى يتم إنتاجها وتدبيرها بواسطة المزارع والشركات الوطنية التابعة للجهاز يوميًا، لتوزيعها على المواطنين بأسعار مخفضة من خلال 700 منفذ ثابت على مستوى الجمهورية ومضاعفة كميات المعروضات من اللحوم والدواجن والدواجن والسلع والبضائع والمنتجات التى تلبى احتياجات الاسر المصرية بأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق المحلى.

 

واستمراراّ للتواصل مع أبناء القبائل والعشائر بسيناء والمناطق الحدودية لتلبية مطالبهم والتخفيف من أعبائهم، قامت القوات المسلحة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى بإنشاء عشرات المدارس والمعاهد الدينية بالمناطق الأكثر احتياجا بوسط وجنوب سيناء، والمعاونة فى تدريب الفتيات والأسر المعيلة على المهن والحرف اليدوية التى تساعد فى توفير عائد مادى يضمن الحياه الكريمة لهم ، كذلك إنشاء دور للضيافة لتكون بمثابة ملتقى لشيوخ وابناء القبائل والعواقل، وتنمية القيم الثقافية والاجتماعية التى تميز المجتمع السيناوى ومجابهة الفكر المتطرف وترميم الكنائس التى اضيرت جراء العمليات الإرهابية مثل كنيستى طنطا والاسكندرية، كذلك إنشاء عدد من المشروعات التنموية لخدمة أبناء محافظة مطروح، شملت 10 مدارس للتعليم الأساســى بقـرى ( الروبى – الخضراء – عزبة رجب – المصانع – ام الحمام – الخربة )، ووحدة صحية بقرية الزهيرى تتكون من عيادة الباطنة وعيادة اسنان ومعمل تحاليل طبية وصيدلية ملحقة بالوحدة التى تخدم 11 تجمعا سكنيا، وطريق اسفلتى بطول 8 كيلو مترات لربط قرية الزهيرى بالقرى المجاورة.

 

وتأكيدا على التلاحم مع أبناء الشعب أخذت القوات المسلحة على عاتقها المشاركة فى دعم البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات من خلال علاج شباب التجنيد والشباب المتقدمين للتطوع أو الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية ممن يكتشف إصابتهم بفيروس سى، خلال مراحل الانتقاء والكشف الطبى بحيث يتم الاكتشاف المبكر للمرض فى مراحلة الأولية، مما يساهم فى سرعة الشفاء ويقلل من تأثيره على الصحة العامة للشباب الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء مصر المستقبل، حيث تم إنشاء 7 مراكز تخصصية لعلاج فيروس سى على مستوى الجمهورية.

 

كما شاركت فى البرنامج الطموح لعلاج الشباب الذين سقطوا فى إدمان العقاقير والمواد المخدرة، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى انطلاقا من دورها فى دعم مقومات التنمية الاجتماعية والبشرية، وذلك بمراكز علاج الإدمان بمستشفى أحمد جلال بالهايكستب، ومستشفى الإسماعيلية العسكرى والمجمع الطبى للقوات المسلحة بالمعادى، والذى يضم أول وحدة متخصصة لعلاج الإناث.

 

 وفى إطار التيسيرات والخدمات التجنيدية التى تقدمها القوات المسلحة للمواطنين سواء بالداخل اوالخارج من خلال اللجان التجنيدية التى توجه للدول التى تضم جاليات مصرية بالخارج، كذلك الخدمات المقدمة على الموقع الإلكترونى لادارة التجنيد وتخصيص منفذ لتقديم الخدمات التجنيدية للمصريين فى الخارج، من أجل تسهيل وتسريع الإجراءات التجنيدية خلال زيارتهم للوطن، عبر منفذ مخصص لهم بنظام " الشباك الواحد داخل إدارة التجنيد والتعبئة ".


 مجال التوعية التثقيفية ورعاية وتكريم المصابين وأسر الشهداء

فى إطار حرص القوات المسلحة الدائم على تنمية الوعى الثقافى والوطنى ومجابهة الحملات الإعلامية المعادية، قدمت إدارة الشؤون المعنوية على مدار العام الماضى العديد من الأفلام والمواد الإعلامية والوثائقية وتنظيم الزيارات الميدانية لوسائل الإعلام الوطنية إلى وحدات وتشكيلات القوات المسلحة ومراكز التدريب والكليات العسكرية والمشروعات القومية العملاقة فى كافة ربوع مصر، وكذلك مناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال ووسط سيناء مثل منطقة جبل الحلال لنقل صورة حية لما يقدمه أبناء الشعب المصرى من بطولات وتضحيات للدفاع عن وطنهم وبناء حاضره ومستقبله.

وعقد الندوات التثقيفية لنقل الخبرات وتبادل الرؤى حول كافة الموضوعات على الساحتين الداخلية والخارجية وتكريم أسر الشهداء والمصابين وعرفانًا وتقديرًا بما قدموه من بطولات وتضحيات. كذلك تنظيم بعثة الحج والتى ضمت العديد من ضباط وضباط الصف والمتقاعدين وأسرهم وعدد من أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية، وذلك فى إطار منظومة الرعاية الاجتماعية التى توفرها القوات المسلحة لأبنائها المقاتلين.

 

وفى إطار مشاركة القوات المسلحة فى كافة الملتقيات الثقافية والموسيقية على الساحة العالمية، شارك الفريق الموسيقى العسكرى المصرى فى فعاليات المهرجان الدولى العاشر للموسيقات العسكرية "سباساكيا تاور" بالساحة الحمراء وسط العاصمة الروسية موسكو والذى تشارك فيه الفرقة الموسيقية العسكرية المصرية ضمن 21 فريقا من مختلف الدول المشاركة، والذى يمثل أحد أهم الفعاليات التى تمتزج من خلالها ثقافات الشعوب من مختلف قارات العالم ويقدمون رساله للمحبة والتسامح والسلام بين شعوب الإنسانية تخليدا لانتصارات العسكرية المصرية والعربية على مر العصور، كذلك مهرجان الموسيقات العسكرية الخامس بجمهورية الصين الشعبية.

 

كما نظمت القوات المسلحة المعرض السنوى العاشر " ذاكرة اكتوبر" بالبانوراما. وتاكيدًا على عمق علاقتها بالدول الشقيقة والصديقة ونظمت فعاليات الأسبوع الثقافى العسكرى الصينى بمسرح محكى القلعة، والاحتفال بذكرى مرور 103 أعوام على المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى، والتى شهدت العديد من البطولات والأعمال الجليلة دفاعًا عن القيم والمبادئ الإنسانية.


إنجازات رياضية مبهرة لأبناء القوات المسلحة

 حقق لاعبو ولاعبات الأندية والمؤسسات الرياضية العسكرية بالقوات المسلحة العديد من الإنجازات التاريخية على المستويين الإقليمى والدولى خلال عام 2017، والتى توجت بالإنجاز التاريخى للرياضة المصرية بحصول لاعبى المؤسسة الرياضية العسكرية محمد إيهاب وسارة سمير وشيماء خلف على 6 ميداليات منها 4 ذهبيات وفضية وبرونزية، وضعت مصر فى المركز الخامس بالترتيب النهائى لبطولة العالم لرفع الأثقال التى أقيمت مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية متفوقين على 328 لاعبا ولاعبة يمثلون 51 دولة من مختلف دول العالم. وفى الخماسى الحديث حققت اللاعبة سندس طارق ميدالية فضية، كما حقق اللاعب إسلام حامد ميداليتين إحدهما ذهبيو والأخرى فضية ببطولة العالم بالقاهرة، وحصل اللاعب أحمد رجب على ذهبية بطولة العالم للكاراتية التى أقيمت بأسبانيا، كما حصل اللاعب رمضان درويش على ذهبية بطولة الجائزة الكبرى فى الجودو التى أقيمت فى أوزبكستان، وحصل اللاعب حسن حسن على برونزية العالم للناشئين للمصارعة التى أقيمت بفنلندا، كما حصل الرباعى شروق أحمد وأيمن جلال وعمر ممدوح وهشام نبيل على اربعة ميداليات متنوعة فى بطولة العلم للكبار للكونغ فو التى اقيمت بروسيا

 

يأتى هذا الإنجاز الكبير امتدادا لسلسلة من الإنجازات الرياضة المصرية على الصعيدين الإقليمى والدولى، حيث استطاع لاعبو المؤسسة العسكرية خلال عام 2017 رفع علم مصر وسط المحافل العالمية، حيث حقق لاعبوا المؤسسات العسكريه 12 ميداليات ذهبية و6 فضيات و4 برونزيات فى 8 لعبات فردية خلال 12 بطولة للعالم، وعلى الصعيد القارى حقق لاعبوا القوات المسلحة 64 ميدالية ذهبية و16 فضية و14 برونزية فى 9 لعبات ضمن 11 بطولة أفريقية، كذلك إنجازات الفرق الجماعية حيث حقق الفريق الأول للكرة الطائرة بنادى طلائع الجيش بدرع الدورى العام للعام الثانى على التوالى، والفوز ببطولة كأس مصر للموسم الرياضى 2016/2017، والحصول على بطولة أفريقيا للأندية الأبطال موسم 2015/2016، كذلك حصول فريقا كرة اليد بنادى طلائع الجيش مواليد 1998 ومواليد 2002 على بطولة كأس مصر موسم 2016/2017.

 

المجال الطبى

 نظمت القوات المسلحة خلال عام 2017 العديد من المؤتمرات الطبية، حيث نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية، المؤتمر الطبى السنوى السابع لأمراض القلب والمؤتمر الثالث لطب الأورام تحت عنوان " مصر نحو خطوط علاج توافقية " لعلاج سرطان الكبد والمؤتمر الطبى الرابع للطب النفسى والمؤتمر السنوى الثانى عشر للأنف والأذن والحنجرة المؤتمر الدولى السنوى الرابع لجراحة المخ والأعصاب، والذى استضافة المجمع الطبى للقوات المسلحة بالجلاء.

 

كما وقعت على العديد من بروتوكولات التعاون والتى تهدف لتبادل الخبرات بين المؤسسات الطبية داخل القوات المسلحة والمؤسسسات الطبية المحلية والدولية، وبما ينعكس على تقديم خدمة طبية متميزة للمواطن، حيث وقع مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة وهيئة المساعدة العامة بمستشفيات باريس والجمعية العامة للمداخلين المتقاعدين بروتوكولا للتعاون الطبى فى مجال التمريض، كما وقع المركز الطبى العالمى بروتوكول للتعاون مع اللجنة المشتركة الدولية (jci) لتنظيم عدد من الدورات التدريبية الهامة لبناء وتأهيل الكوادر الطبية والعاملين فى القطاع الطبى من مختلف التخصصات وبروتوكول تعاون بين مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة ومستشفى 57357 يهدف إلى النهوض بالرعاية الصحية ونقل وتبادل الخبرات الطبية والإدارية والتقنية.

واستمرارا للجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية وبناء الكوادر الطبية داخل كلية الطب بالقوات المسلحة بالتعاون مع كبرى المؤسسات والجامعات الطبية، وقعت كلية الطب بالقوات المسلحة وجامعة رأس الخيمة للعلوم الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة بروتوكول للتعاون والشراكة فى منظومة التعليم الطبى بين الجانبين، كما نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية دورة تدريبية مكثفة فى العلوم الطبية الأساسية للأطباء الذين يستعدون لإمتحانات الجزء الأول من الماجستير / زمالة الجراحات العامة والخاصة، والأمراض الباطنية العامة والأطفال والأمراض المتوطنة والباثولوجيا الإكلينيكية والرمد وأمراض النساء والتوليد، فضلا عن استضافة المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة داخل القوات المسلحة العديد من الخبراء العالميين فى مختلف التخصصات.

ونتيجة للجهد العلمى المتواصل حصد الفريق البحثى لكلية الطب بالقوات المسلحة على المستوى الأول والميدالية الذهبية بمسابقة igem العالمية للبحث العلمى والهندسة الوراثية، والتى أقيمت بمدينة بوسطن فى ولاية ماستوستش بالولايات

المتحدة 

الأمريكية، وشارك فيها أكثر من 5 آلاف طالب يمثلون 337 فريقا بحثيا من 40 دولة على مستوى العالم، التى تتنافس فيها الفرق المشاركة على إيجاد الحلول باستخدام أحدث تقنيات الهندسة الوراثية والبيولوجيا التخليقية لإيجاد الحلول العلمية غير التقليدية للمشكلات، وتطوير مستوى البحث العلمى فى الجامعات.

مركز المنارة للمؤتمرات الدولية

 حرصا من القيادة العامة للقوات المسلحة على إثراء الوعى الثقافى والفكرى والفنى وإضافة منارة جديدة للعلم والمعرفة فى سماء مصر، تم إنشاء مركز " المنارة " للمؤتمرات الدولية الذى يعد أحد الصروح الثقافية الكبرى التى تم إنشاؤها وفقا لأحدث النظم العالمية والتكنولوجية التى تليق بعراقة ومكانة مصر والقوات المسلحة، حيث تم تجهيز المركز باحدث وسائل العرض ليناسب مع متطلبات المعارض الدولية والعالمية الكبرى، والذى تم تصميمه ليكون بمثابة إضافة ثقافية تليق بدور مصر الحضارى.

 القوات المسلحة تقيم أكبر مركز للمعارض الدولية

استمرارا لجهود القوات المسلحة فى دعم مقومات التنمية الشاملة على أرض مصر انتهت القوات المسلحة من تشييد " مركز مصر للمعارض الدولية " بمنطقة القاهرة الجديدة على محور المشير بالتجمع الخامس والذى يعد بمثابة أحد الصروح الحضارية الجديدة وإضافة قوية لقدرات مصر ومنطقة الشرق الاوسط فى اقامة وتنظيم كبرى المعارض والفعاليات العالمية.

 

أقيم " مركز مصر للمعارض الدولية " وفقا لأحدث النظم التقنية والتكنولوجية على مساحة 311 ألف م2، بما يعادل 74 فدانا، تشغل المنشآت منها نسبة 23% بإجمالى 17 فدانًا، ويضم مجمع القاعات الرئيسية على مساحة أكثر من 60 ألف م2، حيث تشتمل على 4 قاعات عرض بمسطح 10 آلاف م2 لكل قاعة بإجمالى 40 ألف م2، ومجهزة بكافة الإمكانات الفنية الاحتياجات والتقنية من انظمة الصوت والإضاءة ووسائل العرض.

 

 ومن المنتظر أن يتم تنظيم المعرض المصرى الدولى الأول للصناعات الدفاعية والعسكرية، والذى يعد الأول من نوعه فى أفريقيا بمشاركة كبرى الشركات العالمية فى هذا المجال.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة