المشرف العام على مشروع "السلام عليك أيها النبى" فى حوار لـ"اليوم السابع": تخصيص مقر للمشروع بفلسطين وقريبًا بمصر.. نشكر الأزهر على نصرة القدس.. الاحتلال مهما بلغ إلى زوال.. وما يحل بالمسلمين ظلم لا يرضاه أحد

الجمعة، 19 يناير 2018 04:00 ص
المشرف العام على مشروع "السلام عليك أيها النبى" فى حوار لـ"اليوم السابع": تخصيص مقر للمشروع بفلسطين وقريبًا بمصر.. نشكر الأزهر على نصرة القدس.. الاحتلال مهما بلغ إلى زوال.. وما يحل بالمسلمين ظلم لا يرضاه أحد الدكتور ناصر الزهرانى ومحرر اليوم السابع
حوار لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور ناصر الزهرانى المشرف العام على مشروع "السلام عليك أيها النبى" بمكة المكرمة، أن هذا المشروع انطلق من مكة المكرمة، والمملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين، وهناك أكثر من 25 دولة تطلب أن يكون لهذا المشروع فروعًا فيها، وعلى رأسها مصر، هذا البلد العظيم، والمشروع مدين لها، والشيخ أحمد الطيب هو أحد مستشارى الهيئة العليا لهذا المشروع، لافتا إلى أنه خٌصص مكان كبير للمشروع فى فلسطين ليكون من ضمن المشروع الذى يكشف عن روعة الإسلام ويسره وسماحته، ويحتضن قسم كبير وعلمى عن المسجد الأقصى ومكانة فلسطين، وذلك على هامش مشاركته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس.

 

-          ما رؤيتك لمؤتمر الأزهر لنصرة القدس فى هذا التوقيت؟

أشكر كل من كان سببًا فى هذا المؤتمر المبارك، قيادة وشعبًا، ونخص بالشكر الأزهر، هذا الصرح العلمى الذى هو محط أنظار المسلمين من أنحاء الدنيا، وفى ظل وجود علمائه المتميز بالاعتدال والوسطية ونصرة قضايا المسلمين فى كل مكان، وأتشرف أن أكون ضمن هذه الكوكبة المشاركة فى هذا المؤتمر، وأننى متعجب من هذا الحرص الشديد من الناس للمشاركة، فالجميع لديه تحمس للمشاركة فى هذا المؤتمر، بما يؤكد مدى حرص الأزهر الشريف على نصرة قضايا المسلمين، وعلى راسها قضايا القدس وقبلة المسلمين الأولى، وهذا ليس مستغربا من الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، وهذا ليس غريب على الأزهر وسجله العظيم وتاريخه الطويل، ورأينا التفاعل من الناس والاندفاع للمشاركة.

 

مصر تظل بلد خير، وأم الدنيا فى كل شىء فى الخير والسبق والفضل، وجئت من السعودية بمشروع "السلام عليك أيها النبى"، وهناك عدد كبير من المشاركين من المملكة العربية السعودية، والمملكة ومصر لديهما تأثير قوى فى هذه القضية وشتى قضايا المسلمين، والحمدالله أن الرؤية متوافقة دائما، كما أن المحبة والتعاون والتفاهم بين البلدين قيادة وشعبًا على أفضل ما يكون، فالمملكة تمثل الثقل الدينى وقبلة المسلمين، ومصر بلد العروبة والإيمان والثقل العالمى العلمى العربى والإسلامى، ووجه المسلمين من كل مكان، والحمدالله أن البلدين على رأى واحد فى جميع قضايا المسلمين، وعلى رأسهم قضية القدس.

 

-

ما رؤيتك للتغلب على ما يخص توعية النشء فيما يخص القدس؟

قد نلوم هذا الجيل نوعا ما على بعدهم على الاهتمام بالكثير من قضايا أمتهم أو المسائل التى تهم المسلمين، وهى مطلب شرعى وعالمى وحياتى، لكن مع ذلك هناك عدة أمور جعلت الناس تنصرف وتنشغل بقضايا أخرى، عن القضايا الاساسية، فى ظل الأفكار التى سادت بين كثير من المسلمين.. لكن هذا الدين، هو دين المودة والمحبة والتسامح والسلم والخير، ولا بد أن يكون هناك مظهر من مظاهر العزة والقوة، فنحن نمتلك كنز ثمين يجب أن نفاخر بها بين الناس، لكن هناك بعض الأفكار المغلوطة التى تسيء للإسلام الحقيقى وتشوش على القضايا الأساسية وتعطى الخصم فرصة أن يقع فى موقع المظلوم، وأن يشغل الناس بقضايا أخرى.

 

ولو نجونا من كثير من القضايا التى اشغلت المسلمين عن قضاياهم الأساسية، من غلو الفكر والإرهاب والانحلال والانحراف والبعد عن منابع الدين الحقيقة، ولو أن الروح السائدة هى الروح الجميلة للإسلام وما يبثه القرى وعلماء المسلمين المعروفين بمسامحته وفهمهم الثاقب للدين من المملكة ومصر بلد الأزهر، ومن أنحاء العالم، وإذا اجتمعت الجهود وتوحدت الكلمة، وخاصة بين التربويين، وبثوا هذه الروح فى الأجيال فسوف تثمر، لكن كيف نطالب الشاب بقضايا لم تصلهم كما يجب، ولذا هذا المؤتمر يمثل احياء للاهتمام والنصرة وأننا موجودين مهما كان، حتى وإن كنا فى حالة الانكسار والضعف والمشاكل، لكن هناك ما يهز مشاعرنا ويحرك اعماقنا وننتفض ونقوم ونتوحد، وكلما كانت تحركاتنا منضبطة مثل رؤى الأزهر والعلماء الصادقين لا شك أنها سوف تثمر.

 

-

مشروع "السلام عليك أيها النبى".. هل من الممكن أن نرى هذا المشروع والمنارة الثقافة الكبرى فى القدس؟

الحمدالله فهذا المشروع عمل علمى حضارى إنسانى، يسعى فى هذا الاطار الذى تسعى فيه البلدان والحكومات المسلمة وخاصة فى المملكة العربية السعودية ومصر، وفى انحاء العالم لتقديم الإسلام بالصورة الجميلة، وهو جهد نسعى للقيام به ضمن الجهود العظيمة تحت، لتقديم شىء جميل ونقى، وهذا المشروع مرتبط فقط بالكتاب والسنة بعيدًا عن الأهواء والنزاعات والخلافات والأشياء التى تثير الفتن والقلاقل، وهو قبس من كتاب الله ورسالته الشريفة.

 

وهذا المشروع انطلق من مكة المكرمة، والمملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين، وهناك أكثر من 25 دولة تطلب أن يكون لهذا المشروع فروعًا فيها، وعلى رأسها مصر، هذا البلد العظيم، والمشروع مدين لها، والشيخ أحمد الطيب هو أحد مستشارى الهيئة العليا لهذا المشروع.

 

المشروع وجد اهتمام كبير على مستوى الدولة والقيادة والرئيس، وهناك توجيهات عليا بالاهتمام بالمشروع وتيسير كل السبل ليكون له حضور ووجود بمصر لما رأوه من ثمار هذا المشروع للمسلمين عمومًا، ونسأل أن يفرح الله أهل فلسطين، وأن يخلصهم من الظلم والأعباء التى فرضها الاحتلال، وفلسطين من الدول المهتمة بهذا المشروع على مستوى القيادة والرئيس الفلسطينى ووزارة الاوقاف وقاضى قضاة فلسطين، والوزراء والشخصيات الكبيرة، وخٌصص مكان كبير للمشروع فى فلسطين ليكون من ضمن المشروع الذى يكشف عن روعة الإسلام ويسره وسماحته، ويحتضن قسم كبير وعلمى عن المسجد الأقصى ومكانة فلسطين كما يتضمن النصوص الواردة فى الكتاب والسنة ودور علماء المسلمين فى فلسطين والحضارة التى قدمتها فلسطين وتطورات وعمارة وما قدمه المسجد الأقصى والعظماء الذين انجبتهم هذه البلد فى نصرة القدس وفلسطين والمسلمين، وإن شاء الله نفرح من خلال دعم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ونرى لهذا المشروع كيان قائم فى دولة فلسطين.

 

-

ما تقييمك لمؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس؟

أنا قليل المشاركة فى المؤتمرات، لكننى أجل وأقدر الأزهر، فأن مدين له ومهما قلت سيبقى للأزهر فضل على كشخص وعلى مشروع "السلام عليك أيها النبى"، وأننى قليل المشاركة فى المؤتمرات لأنى منشغل منذ 11 عاما من اجل المشروع، وكل وقتى وجهدى يبذل لهذا المشرع، حيث يشمل موسعة يتوقع لها أن تصل لـ 500 مجلد، ويشتمل على السيرة النبوية فى ثوبها الجديد وأكثر من 100 كتاب ومؤلف تم مناقشتهم، بجانب مواقع التواصل الاجتماعى وقناة "السلام عليك أيها النبى" وأشياء كثيرة، لكننى اتابع، وارى أن كثير من المؤتمر بها توصيات مباركة يأخذ ببعضها، وقد لا يأخذ بباقى التوصيات، ولكننى أرى أن أهم توصية خرج بها هذا المؤتمر وتحققت فعلًا، هى المؤتمر نفسه، واعتبر أن إقامة مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، توصية تكشف جماله وما بعثه من رسائل، فدعوة وحرص الأزهر الشريف كقمة وصرح علمى شامخ، وهذا الاجتماع واستضافة الشخصيات والناس التى تسابقت عليه، يؤكد أننا يد واحدة نسعى خلف العلماء، وأن مصر تبقى دولة يرجى منها كل خير للمسلمين عمومًا، واعتبر أن هذه اجمل التوصيات والرسائل التى وصلت إلى الناس.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة