-
· صرف مليار جنيه من "تحيا مصر" للكشف المبكر عن أمراض العيون
-
· ندرس إنشاء صندوق خيرى لذوى الإعاقة
-
· كل التقدير والاحترام لأشقائنا على وقوفهم معنا بعد 3 يوليو
-
· استهداف السياحة أفقدنا 100 مليار دولار خلال 6 سنوات
-
· لو لم يتحمل المصريون قراراتنا الصعبة كنا سنجرى انتخابات مبكرة
-
· مصر بحاجة لـموازنة 18 تريليون جنيه لكى تنهض
-
· يجب معرفة النتائج المترتبة على مطالبنا حتى لا نهدم بلدنا بأيدينا
-
· الدولة لا يمكنها وحدها حل المشكلات.. و"مبعرفش أبيع الوهم"
-
· كنا نستهدف 200 مليار لصندوق "تحيا مصر"
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه توجد إرادة سياسية حقيقية، لمواجهة الفساد بمصر، وأنه لا يتم التعامل مع هذا الملف بجزء دون الآخر.
وأكد السيسى، خلال مشاركته بختام الجلسة الثانية لفعاليات اليوم الثانى لمؤتمر "حكاية وطن"، أن الدولة حريصة كل الحرص، على محاسبة كل من يخطئ طبقاً للقانون، موضحاً وجود كل الدعم للأجهزة الرقابية بالدولة، وعدم تجنيب أياً من الملفات، مشيراً إلى أنه لا توجد دولة تعدادها 100 مليون نسمة، لا يوجد بها فشل، لكننا نطمح للوصول للنسب العالمية فى محاربة ملف الفساد".
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه تم جمع 7 مليارات جنيه خلال الثلاثة سنوات الماضية لصالح صندوق "تحيا مصر"، فى حين أن الرقم المستهدف كان 200 مليار جنيه.
وأوضح الرئيس، خلال مشاركته بجلسة "الاقتصاد والعدالة الاجتماعية"، لما عملنا صندوق تحيا مصر، كان هدفنا وضع آلية مناسبة تتيح لرجال الأعمال وكل المصريين المساهمة فى هذا الوعاء، وكنا نستهدف الوصول لـ 200 مليار جنيه لتقديم الخدمات للمجتمع، لكن ربما لم يكن الإعلان بشكل جيد للأمر، وما تم جمعه لا يزيد عن 7 مليار جنيه بفوائدهم خلال الـ 3 سنوات الماضية، ولو كان المواطنين ورجال الأعمال لديهم ثقة أن هذا الصندوق يقوم بواجبة كبير تجاه المجتمع كان ممكن الرقم ده يكون أكبر من كدا 10 أو 15 مرة فى الثلاثة سنوات الماضية".
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن الدولة تدرس إنشاء صندوق خيرى لذوى الإعاقة، مشيرًا إلى إنه يتم تقديم معاشات لـ مليون و 200 ألف معاق، مضيفا أنه تم تخصيص 5% من وحدات الإسكان الاجتماعى لصالح المعاقين.
وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسى، صرف مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر" للكشف المبكر عن أمراض العيون.
قرار الرئيس السيسى، جاء بعد طلب مصطفى زمزم، عضو مجلس أمناء مؤسسة "اسمعونا" والمدير التنفيذى لمبادرة "اطمن على نفسك"، مساعدة الرئيس فى القضاء على مسببات العمى، بالتزامن مع عام 2018 "عام ذوى الإعاقة"، بعدما قال إن هناك دراسة خرجت مؤخرا من منظمة الصحة العالمية، تقول إن ما يقرب من 4 ملايين مواطن مصرى مصابون بمشاكل فى العيون منهم مليون أصيبوا بالعمى بالفعل لعدم الإنقاذ، ومن المؤسف أنه لم يوجد أحد يهتم بشكل مباشر بهذه القضية.
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، على إحدى النقاط التى تحدث عنها محافظ البنك المركزى، حول توقف الدعم الذى كان يصل للدولة المصرية، قائلاً: "مفيش حد هيصرف على دولة.. ولازم ننتبه لذلك".
وأضاف الرئيس السيسى، أنه أثناء تواجده بعد 3/7/2013 تم استقدام مكتب استشارى لدراسة الاقتصاد المصرى، وظلت الدراسة 6 أشهر، ونتج عن هذه الدراسة أن الدولة ستواجه فجوة اقتصادية مقدارها 18 مليار دولار لمدة خمس سنوات، موضحاً أن المطالبة بـ90 مليار دولار خلال 4 سنوات من الدول الداعمة أمر صعب للغاية، متابعاً: "لولا وقوف أشقائنا بجانبنا فى 3 يونيو لأصبحنا فى مكان آخر.. ولذلك كل التقدير والاحترام والتحية لهم".
وأوضح السيسى، أن الدول الأشقاء استمرت فى تحويل "تنكات" البنزين والسولار والغاز لمدة أكثر من عام إلى مصر، بالإضافة للمبالغ التى لا ترد التى حولت إلى البنك المركزى، متابعاً: "يا ترى يا مصريين لو ده محصلش كنتم هتستحملوا النتائج.. لولا هذه الوقفة التى لا يجب أن ننساها مكنش ممكن نعيش فى ظل العمليات الإرهابية التى كانت فى مصر.. ومحدش يقدر يستمر فى تحويل 20 مليار لمصر.. وإحنا المفروض لا نعيش على كده".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن من يقوم بضرب قطاع معين من مؤسسات الدولة يعى تماماً أن الهدف منه هدم الدولة، ويعلم أن الدخل السياحى يجنى 12 مليار دولار فى العام ويستهدفونه لهدم الاقتصاد المصرى، مؤكدا أن هناك جماعات تصرف ما بين 5 لـ 6 ملايين دولار لاستهداف السياحة لضرب الاقتصاد، تقدر خسائرها على الدولة من 13 لـ 14 مليار دولار لمدة 3 سنوات.
وأضاف الرئيس السيسى، فى اليوم الثانى من فعاليات مؤتمر حكاية وطن: "هناك استهداف لمصر فى الاقتصاد وليس بشكل عشوائى، وهم يدركون تماماً ما يفعلون لهدم مصر، وعارف إزاى يضربك علشان يكسرك، وضرب القطاع السياحى لمدة 6 سنوات لتفقد مصر من 80 لـ100 مليار دولار كان يغطى الاقتصاد المصرى".
وتابع الرئيس السيسى: " قطاع السياحة يعمل به أكثر من 3 مليون مواطن لديهم أسر أكثر من 7 مليون فرد، ولديهم التزامات يومية، وأن الهدف من استهداف السياحة هدم الدولة المصرية، ومحدش أبدا يقدر يكسر مصر، والذى يقوم بضرب السياحة يعى تماماً وعارف بيعمل فينا أيه وهيترتب عليها أيه، وكلنا لازم نحميها بأروحنا".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه لولا وقفة الأشقاء الذين ساندونا عقب 3 يوليو 2013 كان من الصعب أن نقف ونتحمل، فالأشقاء كانوا يرسلون كل احتياجات المصريين من الوقود بدون أموال لمدة عام إضافة إلى أموال أخرى، وهذا يجب أن يسجل، لكن لم يكن أحد يستطيع أن يتحمل أن يستمر فى إرسال هذا ونحن لم نكن نرضى أن نعيش بهذه الطريقة.
وأضاف الرئيس السيسى:"كنا نتخذ القرارات الصعبة وإما أن نتحملها وإما "نمشى" ولو لم يكن المصريون تحملوا هذا الأمر، كان قرارنا إننا سنرحل، ونجرى بانتخابات رئاسية مبكرة، ويأتى شخص آخر ربما يكون أكثر خبرة وقدرة مننا، وربنا يوفقه يحمى البلد"، متابعا: "أقول هذا عشان تخلوا بالكم على مصر"، موضحا أن ما حدث خلال السنوات الماضية ندفع ثمنه حتى الآن.
وقال السيسى، إن المواطن المصرى عليه أن يدرك طبيعة اقتصاد الدولة المصرية، لأنه دائما ما يقول "متى أشعر بالتحسن؟"، وتابع الرئيس: "عاوز المواطن يكون واعى وفاهم علشان محدش يضحك عليه تانى، ومحدش يقوله على حاجة هعملهالك وهو ميقدرش يعملها".
وأضاف الرئيس السيسى، أن الدولة المصرية يجب أن تكون موازنتها 1000 مليار دولار، حتى تواكب الخدمات والبنية الأساسية بكل أنشطة الدولة لـ 100 مليون نسمة داخلها، وقال: "دولة زى مصر لا يمكن أن موازنتها تقل عن 18 تريليون جنيه.. وده لو متحققش يبقى أنت كمواطن لازم تعرف حجم اقتصادك وحجم قدرته.. لما تتكلم الموازنة بتاعتك كلها تريليون ونصف ولا 2 تريليون جنيه، وهل كلهم متوفرين ولا أنت بتستلف منهم علشان تكمل؟!".
وأوضح الرئيس السيسى، أنه يهدف إلى تبصير المصريين بحجم التحدى الذى يواجه الدولة، مستكملا: "الموضوع بالنسبالى إنقاذ أمة، والنهوض بيها ولن يحدث ده إلا بالفهم والوعى الحقيقى بحجم تحدياتنا والاستعداد بكل القوة للتغلب على واقعنا ونكبر ونزيد".
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن زيادة المرتبات كانت أحد مطالب العدالة الاجتماعية، وأن يتم تعيين أكثر من مليون مواطن، مضيفاً: "يجب معرفة النتائج المترتبة على تحقيق العدالة الاجتماعية وإلا نكون نطلب مطالب شعاراتها جميلة وبراقة ولكنها فى الواقع غير قابلة للتنفيذ .. وبالتالى تتخرب بلدنا وأحنا اللى بنهدها بإيدينا".
وضرب الرئيس السيسى، مثالاً على ذلك بأن يقوم شخص بمطالبة والده بمنحه المزيد، رغم أن حالته غير ميسورة، مضيفا: "مش عاوز يقف بجانب والده ويتحمل ظروفه ويستعر منه ويتركه.. أحنا كده لأ مش كده.. وأنتم أثبتوا إنكم مش كده".
وأوضح الرئيس السيسى، أن الـ150 مليار التى زادت فى المرتبات تحت بند العدالة الاجتماعية للمصريين، تساعد على تزايد الدين العام وتراكمه، موضحاً ان الدولة تستلف هذا المبلغ من أجل الأسر التى تعيش على هذا الدخل، ولا نستطيع منع هذه المرتبات لأن هناك أسر بالملايين تعيش عليها.
وأشار إلى أن المبلغ المستلف "150 مليار" سنويا بعد 5 سنوات سيصبح 300 مليار دين على الدولة، والخمس السنوات التالية 600 مليار جنيه، متابعاً: "ببساطة الخمس سنوات التى استلفنا فيهم 750 مليار سيكون حجم الدين الناتج عنها 1800 مليار جنيه بعد 5 سنوات، ونحن نتحدث عن تريليونات عديدة نستلفها ولن نستطيع سداداها".
وأوضح أن ما تحقق خلال الفترة الماضية ما كان سيستمر إلا بمجهودات المصريين، متابعاً: "متسألنيش هتدينى أيه .. قولى أحنا رايحين فين.. والـ150 مليار سيصبحوا 300 مليار دين".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الهدف من لقاء مؤتمر حكاية وطن ومؤتمرات الشباب، تبصير الناس فى مصر بالواقع الحقيقى للدولة المصرية، وكى يرى الجميع الأمور بشكل متكافىء، مضيفًا:"وحتى لا ترى الدولة الأمور بشكل، والمواطن فى الشارع شايف الأمور بشكل تانى، ويصبح حجم آماله وتطلعاته ضخم جدًا، في حين أن الدولة لا يمكنها أن تقدم كل هذا".
وأضاف الرئيس، أن هدفه تشكيل وعى حقيقى من خلال هذه المؤتمرات والتحدث بلغة واحدة ومعرفة حجم التحدى، ووقوف الدولة شعبا وحكومة للتغلب عليها، فالدولة متمثلة فى حكومة لا يمكنها بمفردها التغلب على المشكلات.
وأوضح الرئيس، :"أنا معرفش أبيع الوهم ومعرفش أقول كلام غير حقيقى، وبرضه عشان لو فيه مرشحين قادمين يروا الأمور كما رأيناها، عشان ما يقولش للناس هنعملك ونعملك، وهو لا يستطيع أن يعمل، وهذا الكلام ليس مبنيًا على وجودى فى السلطة، بل أقوله على مدى أكثر من 20 عامًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة