أعلنت منظمة الطيران المدنى الدولى (إيكاو)، أمس الأربعاء، أن شركات الطيران منخفضة التكلفة دفعت النقل الجوى العالمى إلى مستويات قياسية جديدة فى نقل الركاب العام الفائت.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بشؤون الطيران أن النقل الجوى حقق "رقما قياسيا جديدا" بلغ 4,1 مليارات راكب فى 2017، بزيادة قدرها 7,1 بالمئة عن العام 2016، استنادا إلى بيانات أولية، ويمثل النمو الحاصل فى 2017 زيادة نسبتها 6 % عن النمو الذى سجل فى 2016.
وقال أولومويوا بينارد أليو رئيس مجلس المنظمة التى تتخذ من مونتريال مقرا لها، فى بيان إن "استدامة النمو الكبير فى النقل الجوى الدولى المدنى ناجم عن التحسينات المستمرة فى أمن وفاعلية" القطاع "وتأثيره البيئى".
ومطلع العام الجاري، اعتبر العام 2017 السنة الأكثر أمانا للنقل الجوى منذ بدء جمع الإحصاءات حول حوادث الطيران فى 1946، كما افاد موقعان متخصصان فى الكوارث من هذا النوع.
وذكر موقع "أفييشن سايفتى نتوورك" على موقعه الإلكترونى أن 2017 شهد عشرة حوادث تعرضت لها طائرات ركاب وأوقعت 44 قتيلا. من جهتها، اعلنت الوكالة الهولندية "تو 70" انه لم تسجل حوادث طيران كبرى فى العام 2017، وعلى سبيل المقارنة، شهد العام 2016 تسجيل 16 حادثا أوقعت 303 ضحايا.
وقالت ايكاو إن شركات الطيران منخفضة التكلفة نقلت نحو 1,2 مليار راكب أى ما يمثل نحو 30% من الركاب عالميا العام الفائت.
وأوضحت المنظمة أن قطاع النقل الجوى منخفض التكلفة "ينمو بشكل ثابت بسرعة اكبر مقارنة بمتوسط النمو العالمى فيما تواصل زيادة حصتها من السوق خصوصا فى الاقتصادات الناشئة".
وسجلت كل المناطق نموا كبيرا، باستثناء الشرق الأوسط حيث تضافرت عوامل مثل المنافسة بين المطارات وانخفاض اسعار النفط وقوة الدولار لتسجيل "تراجع كبير فى النمو" الى 6,9 بالمئة مقابل 11,8 بالمئة فى العام الذى سبقه، على ما أوضحت الوكالة الأممية، وأشارت الوكالة إلى أن قطاع النقل الجوى انهى، حسب تقديراتها، العام 2017 بتحقيق ارباح تشغيل قياسية تبلغ نحو 60 مليار دولار.
