صور.. نص كلمة الرئيس السيسى خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حكاية وطن‎

الأربعاء، 17 يناير 2018 09:26 م
صور.. نص كلمة الرئيس السيسى خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حكاية وطن‎ الرئيس السيسى
محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "حكاية وطن" كلمة، حرص قبل بدايتها على دعوة الحضور إلى الوقوف تحية وتقديراً لكل المصريين، مؤكداً أن كل الانجازات التى تحققت خلال السنوات الأربع الماضية لم تكن لتحدث لولا الشعب المصرى، ولا يستطيع أحد أن يقول أنه حقق انجازاً بمفرده بل هو انجاز الشعب المصرى مجتمعاً.
 
 وشدد الرئيس على أن رد فعل الشعب المصرى على عملية الإصلاح كان مصدر فخر واعتزاز، وعلى كل مصرى داخل مصر وخارجها أن يرفع رأسه ويفتخر بهذا الأمر، فما مر به المصريون لم يكن معاناة، بل هو عملية سيجنى ثمارها أبناء الشعب والأجيال القادمة، وكان المواطن المصرى مثله مثل الجندى الذى يحارب ويدافع عن بلاده، فالجهاد والقتال ليس فى الحروب فقط. 
 
وأضاف الرئيس أن كل أم وزوجة وأبنة وأسرة فقدت شهيداً، لا يجب أن يحزن فما قمن به يعد أمراً عظيماً، وما قام به الشعب المصرى أمر كبير لمساعدة نفسه.
 
كما أكد الرئيس أنه على المستوى الشخصى فإنه يشعر بالفخر الشديد، وشدد الرئيس على أنه يؤكد خلال لقاءاته مع مختلف القادة من كافة أنحاء العالم على أن الشعب المصرى متمسك بتحقيق التنمية، فالفضل فيما حدث لله سبحانه وتعالى ثم الشعب المصرى.
 
كما حرص الرئيس خلال كلمته على توضيح أنه يتم العمل على إنشاء شبكة نقل وتحكم فى الكهرباء تصل تكلفتها إلى 70 مليار جنيه، وأشار إلى أنه فى ظل حجم المشروعات الذى تحقق قد يرى البعض أنه أمراً مستحيلاً، وقد أكد أن هناك الكثير لم يروه بعد، مشيراً على سبيل المثال إلى أنه فى 30/6/2018 سيكون هناك حوالى 220 ألف فدان جديد سيتم زراعتهم وفى نهاية 2018 سيصلوا إلى مليون فدان، وذلك بخلاف 1,5 مليون فدان، و40 ألف فدان مزارع سمكية، ومئة ألف صوبة.
 
وحول مشروع توسعة مجرى قناة السويس، أكد الرئيس أنه إذا اردنا تنفيذ هذا المشروع الآن لتكلف ضعفى أو ثلاثة أضعاف قيمته، مؤكداً أنه هذا المشروع تم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومساهمة المصريين.
 
وحول إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب أشار الرئيس إلى وجود أكاديمية مماثلة فى فرنسا تم انشاؤها فى 1945، لتأهيل واعداد شباب وكوادر الدولة الفرنسية، والآن لا يوجد مسئول فى فرنسا إلا وكان من خريجى هذه الاكاديمية، مشيراً إلى أننا نريد أن ننفذ هذه الأكاديمية بكل إصرار وجدية لتأهيل الشباب، وستكون هناك اختبارات قاسية لانتقاء افضل العناصر فى مصر، وسيمرون باختبارات واعداد جيد، لكى يكون هناك مسئول قادر على قيادة دولة وحمايتها والرقى بها.
 
كما أكد الرئيس أنه ليس منحازاً للمرأة، مشيراً إلى أنها الأم والأخت والزوجة والإبنة التى فقدت شهيداً، وهى كانت بمثابة ضمير الأمة وتحملت الصعاب، ويجب أن نسجل ونحترم ونقدر هذه الأمر، هن اللاتى يساعدن الزوج والابن والأخ، مشدداً على ضرورة أن نقف جميعاً بجانب بعضنا البعض.
 
وأشار الرئيس إلى أنه يتم الاقتراض وتحمل فوائد خدمة الدين ودفع الفوائد التى تضاعف من قيمة القروض، وذلك لسد الاحتياجات الضرورية ودفع المرتبات، واذا استمرت الأرقام فى التضاعف فلا يوجد مفر من العمل والصبر والتحمل.
 
كما أكد الرئيس أنه يعتبر أن محاولة إبقاء الأمور على ما هي عليه بدون إصلاح كمحاولة لكسب شعبية، هو أمر يعد بمثابة الخيانة.
 
كما أكد الرئيس أن قرار مصر مستقل بنسبة مئة بالمئة بسبب المصريين، فلا أحد يستطيع الضغط على مصر ويؤثر على مكانتها طالما كان المصريين متحدون.
 

وفيما يلى نص كلمة الرئيس:

 
"بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة
أبناء شعب مصر العظيم،
 
نجتمع هنا اليوم .. ونحن على مشارف انتهاء فترة رئاسية .. أو فترة تكليفكم لى بمهمة قيادة هذا الوطن العزيز .. أو كما اعتبرتها مهمة انقاذ وطن .. والحفاظ على حاضره ومستقبله .. خضناها سويا وسط أجواء عاتية تعصف بالإقليم .. ودوامة من سقوط وانهيار لدول المنطقة .. وأخطار جسيمة تحيط بالوطن فى كافة الاتجاهات.
 
وقبل أن نستعرض سويا ما حققناه وما أنجزناه .. فإنه من المحتم علينا أن نستعرض ما كان من تحديات تواجهنا .. فلكى نمتلك القدرة على رسم خارطة للمستقبل .. فإنه من الواجب علينا أن نستخلص الدرس والعبرة من الماضى .. ونقيم الواقع على أساس من الموضوعية والتجرد.
 
ولذلك فإننى أجد أنه من الواجب على ..  أن أتقدم إليكم بكشف حساب فترتى الرئاسية .. فى كل مجالات العمل الوطنى .. من خلال جلسات للنقاش والحوار .. وتبادل الرؤى .. تتسم بالشفافية والمصارحة .. نستعرض خلالها التفاصيل والبيانات .. فى إطار عرض للأرقام والحقائق المجردة .. وتحليلها على أساس علمـى وفنـى.
 
سنروى سويا "حكاية وطن" .. ما بين الرؤية والانجاز .. كيف كنا؟! .. كيف أصبحنا؟! .. وستكون الرواية رواية الصدق وحده ولا شيء سواه.
 
وأقول لكم الحق .. إن ما أنجزته الأمة المصرية العريقة على مدار الفترة السابقة .. إنما هو ثمرة لحلم .. صاغه هذا الشعب العظيم بعزيمة وتحدى .. منذ أن قرر أن يثور على من حاول سلب آماله وتطلعاته .. واختطاف وطنه وسرقة هويته .. فكانت "حكاية الوطن" هى إرادة وإصرار أمة.
 
إنها رواية شعب عظيم .. استطاع فـى أربعة سنوات .. بتماسكه وتلاحمه ووحدته .. أن يقف صامدا .. متحديـا التحدى ذاته .. واجتاز بقوته وصلابتـه أعتى المخاطر .. وقصة شعب عظيم رفض أن يخضع لغير إرادته الحرة .. أو أن يرضخ إلى مصير تأباه عزته وكرامته وشموخه.
 

أبناء الشعب المصرى العظيم ..

 
لقد استطاع المصريون بوعيهم العميق .. وببصيرتهم النافذة .. أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم .. تحيطه نذر اقتتال داخلى ..  ومؤامرة تسعى لتفكيك دعائم الدولة ..وإفشالها .. وإنهاك مؤسساتها.
 
لقد وقف أبناء هذا الوطن العزيز بشجاعة ضد الإرهاب .. وبذلوا تضحيات هائلة فى معركتهم لإعادة الأمن والاستقرار ضد أعداء الحياة والإنسانية.
 
وكان فى صدارة هذه المعركة أبناؤنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية .. والذى سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور فى سجل النضال الوطنى المصري.
 
وعلى الجانب الآخر .. كان المصريون فى غمار معركة أخرى .. لا تقل شراسة أو نبلا عن معركة مواجهة الإرهاب .. وهى معركة بناء المستقبل .. وزراعة الأمل .. وإرساء أساس سليم متين .. لمستقبل هذا الجيل .. والأجيال المقبلة .. ووضعنا سويا حجر الأساس لمشروعنا الوطنى الهادف .. لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة .. فى وطن حر ناهض .. بأيدى أبناء شعب كريم قوى.
 

الإخوة والأخوات ..

 
إن تاريخ الأمم ليس حلقات منفصلة .. أو جزر منعزلة .. بل هو سياق متصل .. يزدهر بالنضال والانتصارات .. التى تولد من رحم الصمود والمعاناة .. وعلى الدوام كانت أمتنا أمة عظيمة .. صانعة للفخر والمجد.
 
ولكى نستطيع العبور للمستقبل .. علينا أن نقف وقفة حقيقية .. لنستخلص الدروس والعبر لما سبق .. ونوثق لما تحقق توثيقا حقيقيا .. ثم نرسم ملامح الطريق إلى المستقبل.
 

السـيدات والسـادة،

الحضـور الكريـم،

 
إن ما نحياه اليوم .. هو الناتج لما قمنا به بالأمس .. وعلى مدار خمسين عاما مضت .. تعرضت أمتنا لضربات عنيفة ومتتالية.
 
ودعونى أذكركم بتلك اللحظة .. التى كادت أن تنكسر فيها إرادتنا الوطنية .. حين تعرضت لعدوان آثم فى يونيو 1967 .. والذى ما زلنا حتى اليوم نعانى من أثـاره وتداعياتـه.
 
ثم كان العبور للنصر فى أكتوبر .. والذى أعاد الكرامة الوطنية قبل الأرض .. وتوحدت الأمة العربية كلها تحت لواء النصر .. وما لبثت المنطقة أن تستقر .. حتى تفجرت الحرب العراقية الإيرانية .. التى امتدت على مدار ثمانى سنوات كاملة .. حصدت خلالها أرواح مئات الآلاف .. وأهلكت عشرات المليارات من الدولارات من أموال الشعبين .. وتأثرت الدول حولهما .. وراحت مقدرات الشعوب المجاورة فى صراع لا جدوى منه .. ولا طائل إلا الخراب والدمار.
 
ولم تكد الأمة أن تخرج من أتون هذه الحرب .. حتى تعرضت لهزة أكثر عنفا .. وجرحا أكثر عمقا .. حين فوجئنا جميعا بالغزو العراقى للكويت عام 1990 ..  وعلى مدار عقدين من الزمان عصفت الحروب بالعراق .. وجرى ما جرى من تدمير لمقدرات الشعوب .. وإراقة لدماء الملايين .. وإهدار غير مسبوق للموارد العربية.
 
وقبل أن تتبدد سحب الحروب من سماء منطقتنا العربية .. حل عام 2011 بأحداث ألمت بالمنطقة .. انفجر خلالها الغضب المكنون فى الصدور .. وكانت الثورات طامحة للتغيير نحو الأفضل .. قبل أن تعتليها قوى الشر والظلام باسم الدين تارة .. وباسم الحرية والديمقراطية تارة أخرى .. ووجدت القوى صاحبة المخططات والأطماع فى الثروات والمقدرات العربية ضالتها فى انتفاضات الشعوب .. وما آلت إليه من وصول الجماعات حاضنة التطرف، وراعية الإرهاب إلى السلطة .. ووجدت الفرصة سانحة لإسقاط الدول العربية .. والإجهاز على مقدرات الأوطـان .. وتفكـيك أوصالهـا.
 
وكانت الخسائر الناجمة عن الأحداث التى شهدتها دول مثل سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن هائلة وضخمة .. وقد حددت بعض التقديرات الدولية حجم هذه الخسائر بحوالي 900 مليار دولار في البنية التحتية .. وخلفت أكثر من "مليون و 400 ألف" قتيل .. وأكثر من "15 مليـون لاجـئ". ومن قبلهم كانت أفغانستان، والصومال، وما عانته من ويلات الحروب .. والإقتتال الداخلى.
 
إننى لا أتحدث عن مؤامرات متصلة .. ولكنـنى أنبـه ... إلى أن الغفلة هى التى تصنع المؤامرة .. والضعف يبعث على العدوان .. والتفكيك والانقسام والتشرذم هى معاول الهدم .. التى نهديها بأيدينا لأعداء الأمة لتحقـيق أطماعهـا.
 

السيدات والسادة،

 
إننى منذ أن بدأت ممارسة حياتى العملية والمهنية .. كنت أراقب مقدمات ما يجرى فى منطقتنا .. وأتابع عن كثب إرهاصات ما يحدث على أرض مصر خلال العقود الماضية.
 
وفى مرحلة معينة .. كنت قد توقعت مبكرا وأدركت أن مصر هى الهدف الرئيسى .. والجائزة الكبرى .. لمن أراد بهـذه الأمـة شـرا.
 
وحين تنهض مصر وتستقر .. تنهض  الأمة  العربية  بأسرها وتستقؤ .. وتتوارى الدول من حولها إن هي توارت .. غير أن وعى هذا الشعب العظيم كان بالمرصاد لما يدبر لبلاده .. وكانت إرادة اللـه داعمة لمصر وللمصريين .. وظلت عنايته تظلل أرضها الطيبة التى تجلى بنوره عليها.
 
 

أبناء مصر الكرام ..

 
كنت أظن .. وليس كل الظن إثم .. أن نهاية مسيرتى المهنية لخدمة الوطن .. هى حين كنت وسط ممثلى فئات وطوائف المجتمع المصرى .. فى الثالث من يوليو عام 2013 منحازا .. ومعى رجال القوات المسلحة لإرادة شعبنا العظيم.
 
وكنت أعتبر أن قمة طموحى قد وصلت إليها .. حين توليت قيادة الجيش المصرى العريق.
 
وأشهد الله سبحانه وتعالى .. أننى ما كنت طالبا لمنصب أو سلطة .. ولا متطلعا لأى مهام أخرى بعد انتهاء مهمتى فى قيادة الجيش المصرى .. الذى أفخر بالانتماء إليه .. وأعتز بدوره الوطنى .. ولكننى لم أتردد أمام تكليفكم لى بالترشح لرئاسة الجمهورية .. وتوليت الأمانة .. وقررت أن أكون مواطنا مصريا اخترتموه للقيام بمهمة إنقاذ وطن .. وحمايـة أمـة.
 
ومنذ اللحظة الأولى .. اخترت الصراحة طريقا .. فصارحتكم بحجم التحديات والمخاطر .. وحقائق الأوضاع .. على الأصعدة السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية.
 
وقلت لكم بكل وضوح .. إن إعادة بناء الدولة المصرية .. وإحداث تغير حقيقى فى حياة المصريين وأبنائهم .. يستلزم منا جميعا العمل الشاق .. والتضحيات الجسام .. والإخلاص والتجرد .. حتى نصل جميعا إلى الهدف المنشود.
 
وقد أبلغتكم فى غير ذات مرة .. إننى بمفردى لا أستطيع أن أحقق شيئا .. لكننا معا نستطيع أن نقهر أعتى التحديات .. وأن نصنع لبلادنا مجدا يليق بها .. وتاريخا تفخر به الأجيال المقبلة .. وسبيلنا نحو ذلك هو التوحد حول الوطن .. والاصطفاف مـن أجلـه.
 
 

شعب مصر العظيم،

 
منذ أن بدأنا مسيرة العمل الوطنى معا منذ الثامن من يونيو عام 2014 .. كانت الرؤية واضحة فى ذهنى .. ومستمدة من آمال وتطلعات هذا الشعب الكريم .. وكان اختيارى واضحا حيث قررت أن أقتحم المشكلات .. وأواجه التحديات .. فى مسارات متوازية .. من أجل إيجاد حلول حقيقية .. لا ترتكز إلى الحلول الوقتية التى تؤدى إلى مزيد من التفاقم بعد حين.
 
وقد كانت فلسفة مسار العمل الوطنى فى هذه الرؤية .. قائمة على أهداف أربعة، هـى:  
 
أولا: توفير فرص عمل لملايين الشباب المصرى .. لتقليل نسب البطالة .. واستيعاب حجم التدفق الهائل على سوق العمل .. ولاسيما من العمالة المصرية العائدة من مناطق الأزمات فى البلدان العربية .. وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات العملاقة ذات الطابع القومى .. وكان فى مقدمة ما حرصنا عليه فى هذه المشروعات .. هو الاعتماد على الخامات والأيادى المصرية .. والشركات الوطنية.
 
ثانيـا: تقديم مصر بصورة جديدة إلى العالم .. كساحة عمل وبناء فى كافة المجالات .. وسط منطقة تموج بالاضطرابات والخراب والدمار .. حتى تعود إلى مصر مكانتها الإقليمية والدولية التى تليق بها ..وهو الأمر الذى تحقق بالفعل.
 
ثالثـا: إنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعى .. من أجل تحويل مصر إلى مركز صناعى دولى متقدم .. من خلال تشييد البنية الأساسية اللازمة لإنشاء  هذا المركز .. عبر إقامة شبكة طرق هائلة .. وأنفاق تربط الضفة الشرقية والغربية لقناة السويس .. وإنشاء محطات توليد للطاقة الكهربائية .. ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى .. ومطارات حديثة .. وموانئ متطورة .. ومناطق صناعية متخصصة .. مما يمهد الطريق لجذب الاستثمارات الخارجية .. وبما يحقق تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن.
 
رابعـا: تحصين الدولة المصرية فى مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر .. وتعزيز عناصر القوى الشاملة للدولة .. ولاسيما القدرات العسكرية .. من أجل الحفاظ على الأمن القومى .. وحدود الدولة .. وتأمين السلام .. والدفاع عن مقدرات هذا الوطن ومكتسباته وثرواته.
 
وعلى مدار فترة مسئوليتى حققنا طفرة غير مسبوقة فى مؤشرات التنمية الاقتصادية ... أوجزهـا فيمـا يلـى:
 
أولا: إرتفاع الإحتياطى النقدى إلى حوالى 37 مليار دولار .. بعد أن كان 16 مليار دولار فى 2014.
 
ثانيـا: انخفاض ميزان العجز التجارى فى العامين السابقين .. بمقدار 20 مليار دولار .. منهم 4 مليار دولار زيادة في الصادرات المصرية للخارج .. بالإضافة إلى انخفاض الواردات بمبلغ 16 مليار دولار.
 
ثالثـا: كما انخفضت معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9% ويأتي ذلك في ضوء توفير فرص عمل كثيفة في المشروعات القومية الكبرى وبما يصل إلى 3.5 مليون عامل.
 
رابعـا: انخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالى .. ونستهدف الوصول بها إلى نسبة 13%
 
خامسـا: تراجع عجز الموازنة العامة كنسبة للناتج المحلى الإجمالى .. من 16.7% عام 2013 .. إلى 10.9% عام 2017.
 
سادسـا: ارتفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% في العام المالى 2016/2017.
 
وقد بلغ إجمالى حجم استثمارات مشروعات التنمية منذ منتصف 2014 نحو تقريباً 400 مليار جنيه .. في مشروعات الإسكان والتشييد ومياه الشرب والصرف الصحى والتنمية العمرانية.
 
وللقضاء على ظاهرة العشوائيات والمناطق غير الآمنة وتوفير المسكن الملائم للمصريين .. شرعت الدولة في تنفيذ خطة متكاملة للإسكان الإجتماعى .. تستهدف  فئات  الشباب .. وكذلك القضاء على العشوائيات .. حيث تم بناء 25 ألف وحدة سكنية.. لتوفير مسكن ملائم لقاطنى المناطق العشوائية والخطرة .. كما تم تنفيذ 245 ألف وحدة إسكان اجتماعي للمواطنين .. بتكلفة إجمالية بلغت 32 مليار جنيه .. وجارى تنفيذ 355 ألف وحدة بتكلفة 71 مليار جنيه.
 
ولتعظيم أحوال الدولة ... وتحسين البنية التحتية والاستثمارية ... وتسيير حركة نقل المواطنين والبضائع .. تم تحقيق نهضة ضخمة في مجال تطوير شبكة الطرق القومية .. حيث بلغ ما تم إنشاؤه وتطويره من طرق .. حوالى 7000 كم بتكلفة إجمالية تخطت الـ85 مليار جنيه.     
 
وعلى مسار موازى ... كانت مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء منذ يوليو 2014  .. وسد العجز المزمن في توليد القوة الكهربية .. في مقدمة أولويات الدولة .. حيث تم إضافة قدرات كهربية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتى يونيو 2018 .. تكافئ حوالى  12 ضعف قدرة السد العالى.
 
ولتوفير إحتياجات الدولة من الوقود .. سواء لإستخدام المواطنين أو للإستخدامات الصناعية والإستثمارية .. فقد تم تنفيذ خطة طموحة لتطوير قطاع البترول ..  من خلال توقيع 62 إتفاقية بحث وإستكشاف .. حيث تضاعفت الاحتياطيات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعى 8 أضعاف عن مثيلاتها .. خلال الفترة من 2010 إلى 2014 .. لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع .. وتم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعى .. بإجمالى استثمارات بلغ 12.6 مليار دولار .. ليصل إنتاجها إلى 5 مليون قدم مربع في اليوم .. بزيادة قدرها 130% عن الفترة من 2010 إلى 2014.
 

الإخوة والأخوات،

 
لم يشغلنا الحاضر وتحدياته عن العمل فى إطار رؤية بناء المستقبل وصياغته .. بما يمهد الطريق من أجل حياة أفضل للأبناء والأحفاد.
 
لقد استشرفنا متطلبات الغد بالموائمة مع ضرورات اليوم .. وكانت رؤية مصر 2030 هى الرؤية الوطنية .. التى تشمل كل مجالات العمل الوطنى .. وانطلقنا فى تنفيذها بعزم وإصرار .. ليأتى الجيل التالى الذى سيحمل مسئولية البلاد .. ويستكمل خطواتها ومراحلها .. ويرفع بناء مصرنا الجديدة.
 
وقد ارتكزت هذا الرؤية .. على زيادة الرقعة العمرانية على أرض مصر .. لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية .. والتى تمثل تحديا كبيرا .. فقد بلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق مائة مليون نسمة .. ومن المقدر أن يصل هذا الرقم إلى 150 مليون.
 
 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة