- رئيس مدينة مشتول السوق: نفتقر للأراضى لإنشاء مبان خدمية
يقع مقام سيدى "عبدالله الحبشى"، بمدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، وهو أحد أقدم الأضرحة الذى تجاوز إنشاءه أكثر من 100 سنة، ويعانى من الإهمال فلا أحد يزوره منذ فترة طويلة، مما دفع العديد من الأهالى للاستباحة والتعدى عليه وتحويل حرمه لـ"عشة فراخ" وتربية الحيوانات، الأمر الذى أثار حالة من الجدل خلال الأيام بسبب تقدم عدد من الأهالى بطالبات رسمية بنقل الضريح إلى المقابر واستغلال أرضه للمنفعة العامة، ومعارضة آخرين للقرار لكونه مقام لأحد الصالحين.
مقام سيدى عبد الله الحبشى
وقال أحمد السيد، أحد الأهالى، إن سيدى الشيخ عبد الله الحبشى هو أحد العارفين بالله، الذين جاءوا إلى مصر من الحبشة قبل 100 عام، ولذلك أطلق عليه اسم الحبشى، وهو له كرامات فى العديد من الدول التى زارها، وأنه استقر فى مصر فى أواخر حياته وتعلق بآل البيت، مضيفا أنه اعتكف تفرغا لطاعة الله حتى توفى فى هذا المكان وأقيم له ضريح.
مقام سيدى عبدالله الحبشى
وأوضح محمد على، أن المقام كان يتردد علية المتصوفين ومحبى الشيخ الحبشى ويقام له مولد سنويا فى المساحة التى تقع فى حرم المقام، إلا أنه بعد الإهمال فى السنوات الأخيرة، لم يعد هناك من يراعى المكان، مما دفع الأهالى للتعدى عليه بهذا الشكل غير المقبول ويعد انتهاكا لحرمة الأموات.
وعلى الجانب الآخر، أشار بعض الأهالى منهم محمد السعيد وأحمد رفعت وآخرين، بحسب الطلبات المقدمة لجهات الرسمية، إلى أنهم تربوا فى المنطقة وأن الضريح مجهول، ولا أحد يعرفه ولا يزوره، وأنهم نشئوا منذ عقود على وجود الضريح بهذا الشكل، فى حين المدينة تعانى من عدم توافر مبانى خدمية.
عشة فراخ فى حرام المقام
وأوضح أحد الأهالى أن مدينة مشتول كان يوجد بها ثلاث أضرحة قديمة أيضا قام الأهالى بمعرفتهم بهدمها لتوسعة المساجد المنشأة فى حرمها، وهم ضريح سيدى "محمد الأربعينى " بمسجد الأربعينى وسيدى عز الدين وسيدى السكران، جميعهم دخلت مساحة المقبرة فى المساجد لتوسعتها.
وقال الشيخ سعيد نصار مدير مدية الأوقاف بمشتول السوق لـ " اليوم السابع "، أن مجلس المدينة طلب بحث موقف الضريح، وبالتحرى اكتشفنا أنه غير مسجل لدينا فى ضمن الأضرحة المسجلة بلجنة الخدمات الدينية.
البط والحيوانات فى حرم القبر
وأوضح مدير الأوقاف، أن المساجد السالفة الذكر كان صدر لها قرارات إحلال وتجديد، وضمن أعمال الإحلال، قام الأهالى بهدم الضريح ونقل الرفات بطريقة شرعية، وإقامة المساجد بعد ضم كل المساحة لها.
تعديات على المقام
وفى سياق متصل قال العقيد أحمد الهوارى، رئيس مركز ومدينة مشتول السوق لـ"اليوم السابع"، أن المدينة تفتقر لتوافر مبانى للإدارات الحكومية لخدمة المواطنين، وأن جميعها فى شقق ومبانى مؤجرة من عقود بمساحات ضيقة وقديمة، مما يصعب حصول أى مواطن على خدمة بشكل لائق، فلا يوجد مقر للإدارات الصحية والتعليمية وأخرى، أو مبانى خدمية ولا يوجد أراضى أملاك دولة لإقامة مبانى.
إهمال وتعديات
وأضاف أن المقبرة وحرمها تقدر بحوالى 600 متر، وأنه تلقى طالبات موقعة من الأهالى بنقل الضريح إلى المقابر واستغلال المساحة للمنفعة العامة، لافتا أنه فور زيارته للمكان لاحظ إهمال الشديد وتعدى الأهالى بإقامة العشش والفراخ للتجارة بها وعربات الكارو، فقرر إزالة التعديات حول المبنى، ونقل عشش الفراخ إلى السوق ورفع التعديات.
العشش حول المقام
وأكد "الهوارى" أن اللجنة المشكلة لبحث موقف الضريح، أفادت المخاطبات الرسمية للجهات المعينة بأنه لا يتبع الأوقاف، وأنه ضريح مجهول، وكذلك الضرائب العقارية، التى أفادت أن تلك المساحة هى أملاك دولة وغير مسجلة باسم أحد أو الشيخ الحبشى.
إهمال الضريح
وأوضح أنه لا يستطع نقل الضريح إلا بناء على رغبة الأهالى، وأنه فى حالة الموافقة على ذلك سيتم إقامة مقبرة فى المقابر ونقل إليها رفات الشيخ فى حضور الأوقاف ودفنه بطريقة شرعية ولائقة.
عشة بط فى المقام
خطاب الأوقاف
خطاب الضرائب العقارية
قرار إزالة للتعديات حول المقام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة