أكرم القصاص - علا الشافعي

"فيروس داعش" يتسلل لـ"سجون الأندلس".. مخاوف من استقطاب السجناء الجنائيين داخل مراكز الاحتجاز بإسبانيا.. "كونفيدينثيال": "الرايات السود" مرسومة على جدران الزنازين.. والسلطات تحقق مع مسلمين متهمين بجرائم إرهابية

الثلاثاء، 16 يناير 2018 11:00 ص
"فيروس داعش" يتسلل لـ"سجون الأندلس".. مخاوف من استقطاب السجناء الجنائيين داخل مراكز الاحتجاز بإسبانيا.. "كونفيدينثيال": "الرايات السود" مرسومة على جدران الزنازين.. والسلطات تحقق مع مسلمين متهمين بجرائم إرهابية تنظيم داعش الإرهابى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متسارعة تشهد السجون الإسبانية ارتفاعا ملحوظا فى عدد المدانين بجرائم إرهاب أو التحريض على العنف، بالتزامن مع تصاعد عملية تجنيد واستقطاب المدانين بجرائم جنائية من قبل العناصر المنتمية لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.

 

وفى تقرير لها، حذرت صحيفة "كونفيدينثيال" الإسبانية، من رسائل الكراهية والتحريض على الإرهاب داخل جدران السجون خاصة فى سجن "استيريمرا مدريد"، مما أثارت حالة من القلق من تزايد نسبة التطرف وتجنيد المزيد من الإرهابيين.

 

وأضافت الصحيفة أن تزايد عدد الدواعش فى السجون الإسبانية، أصبح أمرا مثيرا للقلق، حيث أن هناك فرصة أكبر لتجنيد السجناء الآخرين من خلال الرسائل المتطرفة التى يكتبوها السجناء المتطرفين على الجدران فى محاولة لنشر الأفكار المتطرفة.

 

علم داعش داخل أحد السجون الأسبانية
علم داعش داخل أحد السجون الإسبانية

 

كما قام السجناء المنتمين لداعش برسم العلم الخاص بهم على جدران سجن "استريميرا"، كما أكد مسئولو السجن أنهم عندما وجدوا رسم للعلم الداعشى تم فتح تحقيقات حول السجناء المسلمين المرتبطين بجرائم إرهابية متطرفة.

 

وأوضحت الصحيفة أن فى سجن استيريمرا بمدريد دخل قبل بضع سنوات، أبو دحضة الذى يعتبر مؤسس الخلية الأولى من القاعدة فى إسبانيا، وهو يعتبر أخطر المسجونين فى سجن مدريد.

 

ولا تعد الرسومات المتطرفة والرسائل المكتوبة التى تحرض على الإرهاب التى وجدت فى سجن استيريمرا بمدريد الواقعة الأولى فى إسبانيا، حيث حدثت قبل ذلك فى سجون أخرى مثل سوتو ديل ريال، وبورجوس، حتى أصبح أمر الرسم على الجدران من قبل الإرهابيين جزء من الحياة اليومية فى السجون الإسبانية، وأصبح يمثل تهديدا واضحا لزيادة نسبة التطرف فى السجون الإسبانية وبالتالى فى البلد الأوروبى بشكل عام.

 

عناصر تنظيم داعش

وأضافت الصحيفة أنه منذ عام 2014 تضاعف عدد السجناء المرتبطين بالإرهاب والتطرف، وتتحدث الأرقام الرسمية عن 93 مسجونا مرتبط بالإرهاب فى السجون الإسبانية، وفى مواجهة هذا الارتفاع  بعدد السجناء تقوم تلك المؤسسات الإصلاحية بتنفيذ خطة طوارئ للسيطرة على السجناء الأكثر خطورة ومنع انتشار شعارات داعش بين السجناء.

 

ووفقا لخطة الطوارئ فأن السجناء تم تقسيمهم لثلاثة أنواع، الأول المنتمين لجماعات إرهابية وهناك 115 سجينا فى هذا النوع، والمجموعة الثانية هم القادة الإرهابيين الذين يعملون على تجنيد آخرين ويسهلون نشر التطرف، ويبلغ عددهم 33 سجينا، أما النوع الثالث السجناء الذين لديهم مستوى من المخاطر عالى ويبلغ عددهم 80 سجينا فى هذا النوع.

 

مشاهد من هجوم برشلونة الإرهابى

 

وقبل أسابيع، كشف معهد ألكانو الإسبانى أن 25% من السجناء بالسجون الإسبانية فى عام 2017 متهمون بجرائم تتعلق بالإرهاب مقارنة بالعام الماضى، موضحا أن هناك مسجونين من 18 جنسية فى 28 سجنا لارتكابهم جرائم إرهابية.

 

ووفقا للباحثين فى المعهد فأن كتالونيا أكثر المناطق التى ينتشر فيها الإرهاب، حيث أنه فى يناير 2013 تم اعتقال ما يقرب من 222 شخصا لارتكابهم جرائم إرهابية.

 

ومنذ منتصف العام الماضى، وبالتزامن مع سلسلة الهزائم التى تكبدها تنظيم داعش فى سوريا والعراق، ترفع دوائر الأمن والاستخبارات داخل الدول الأوروبية حالة الطوارئ تحسبا لخطر العائدين من التنظيم من أبناء الدول الأوروبية، خاصة بعد تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية التى ضربت دول القارة العجوز ومن بينها إسبانيا التى تعرضت على مدار السنوات الماضية لعدة هجمات أشهرها حادث الدهس الذى شهدته مدينة برشلونة والذى خلف وراءه العديد من القتلى والمصابين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة