كارثة بيئية تنتظر أهالى قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، تلك القرية الواقعة على الجانب الشرقى من نهر النيل ضمن قرى حرمت من أهم الخدمات الأساسية.
فعلى بعد 30 كيلو من مدينة بنى سويف الجديدة وعلى الطريق الصحراوى الشرقى القديم، يعيش أكثر من عشرين ألف نسمة هم سكان القرية الجبلية الواقعة على الضفة الشرقية من النيل.
"ترع مياه داخل الشارع" هكذا الحال داخل قرية غياضة الشرقية، ففور دخولك إلى القرية بشوارعها الواسعة والضيقة، لن تجد شارعا يخلو من المياه التى تغرقه، مياه صرف صحى تحيط بالمنازل الموجودة فى القرية.
"كارثة بيئية فى انتظارنا"، هكذا تحدث الشاب أيمن عبدالرحمن شديد، أحد شباب قرية غياضة واصفاً مشكلة غرق الشوارع بمياه الصرف الصحى، قائلا "المياه أغرقت الشوارع وتجمعت فى أغلب مناطق القرية وهناك منطقة تحولت إلى بحيرة كبيرة تحيطها المياه وتوفى داخلها طفلا قرابة العام غرقاً فى تلك المياه".
وأضاف أيمن أن مشروع الصرف الصحى بالقرية لم يتم توصيله على المحطة التى تم إنشاؤها بعد رفض الأهالى صرف تلك المحطة الثلاثية على أحد أهم الترع الموجودة فى القرية.
فيما قال حمادة محمد، فلاح من أهالى القرية إنه تم توصيل الخطوط الداخلية داخل الشوارع للصرف الصحى وتم إنشاء البيارات التى تلتقيها تلك الخطوط إلا إنه لم يتم تشغيل المحطة التى تم إنشاؤها منذ فترة.
من جانبه أكد مصدر مسئول بالوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا، رفض ذكر اسمه، أن المحافظة والجهات المختصة انتهت من الدراسات الخاصة بإنشاء غابة شجرية فى المنطقة الصحراوية القريبة من القريبة، لتوصيل مشروع الصرف الصحى عليها .
وأضاف المصدر أن مشروع الصرف الصحى بقرية غياضة الشرقية مقام على أساس إنشاء محطة صرف صحى معالجة، تم بالفعل إنشاؤها إلا أن الاهالى رفضوا تحويل المياه الى الترع فتوقف المشروع، وتم ادراج إنشاء غابة شجرية بديلا له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة