الأمم المتحدة: الاحتباس الحرارى سيتجاوز حدود اتفاق باريس بحلول منتصف القرن

السبت، 13 يناير 2018 04:03 م
الأمم المتحدة: الاحتباس الحرارى سيتجاوز حدود اتفاق باريس بحلول منتصف القرن الاحتباس الحرارى -أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أشارت مسودة تقرير للأمم المتحدة إلى أن الاحتباس الحرارى العالمى فى طريقه لتجاوز الحد الأقصى الذى نص عليه اتفاق باريس للمناخ بحلول منتصف القرن وذلك ما لم تقم الحكومات بتحولات اقتصادية غير مسبوقة للتخلى عن استخدام الوقود الأحفورى.

وجاء فى مسودة التقرير الذى من المقرر أن يصدر فى أكتوبر تشرين الأول أنه يجب على الحكومات البدء فى امتصاص ثانى أكسيد الكربون من الهواء لتحقيق حلم الحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة العالم بحيث تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة قبل الثورة الصناعية.

وقالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة فى المسودة التى حصلت عليها رويترز "هناك خطر كبير للغاية ... أن يتجاوز الاحتباس الحرارى العالمى 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية" وذلك استنادا إلى الوتيرة الحالية للاحتباس الحرارى والخطط القومية الحالية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للظاهرة.

وأضافت المسودة أنه لا يوجد مثيل فى التاريخ لحجم التغييرات اللازمة فى مجال استخدام الطاقة للانتقال من مصادر الوقود الأحفورى إلى الطاقة المتجددة ولحجم الإصلاحات بدءا بالزراعة وانتهاء بالصناعة حتى لا يتجاوز العالم حد الدرجة ونصف.

وأشارت المسودة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة إلى أن متوسط درجات حرارة سطح الأرض يتجاوز ما كان عليه قبل الثورة الصناعية بنحو درجة مئوية وأن الزيادة فى طريقها للوصول إلى 1.5 درجة بحلول أربعينات القرن الحادى والعشرين.

ووضعت قرابة 200 دولة فى العالم هدفا خلال قمة فى باريس عام 2015 وهو الحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة سطح الأرض بحيث تكون الزيادة "أقل بوضوح" من درجتين مئويتين فوق درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية مع "بذل الجهود" لتحقيق هدف أصعب بكثير وهو أن تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية.

وذكر ملخص للمسودة يستهدف واضعى السياسات أن الحد من الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية سيساعد على انحسار موجات الحر الشديد والجفاف والسيول وكذلك هجرة المزيد من الناس ومخاطر نشوب الصراعات وذلك بالمقارنة مع زيادة معدلات الاحتباس.

وأرسلت المسودة فى شكلها الحالى الأسبوع الماضى لتعقيب الحكومات والخبراء عليها. وقال جوناثان لين، وهو متحدث باسم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إن النص الحالى ما زال فى طور الإعداد وليس للنشر مضيفا "يمكن إدخال تغييرات كبيرة على النص".

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة