"فتنة رأس الحسين".. معركة الصوفية والسلفية.. السلفيون: الحسين لم يأت مصر وعلى الأوقاف إزالة الضريح.. و"العالمى للصوفية": المؤرخون أثبتوا وجود الرأس فى مسجده بالقاهرة.. و6 روايات متباينة عن مرقد سبط الرسول

الجمعة، 12 يناير 2018 09:11 ص
"فتنة رأس الحسين".. معركة الصوفية والسلفية..  السلفيون: الحسين لم يأت مصر وعلى الأوقاف إزالة الضريح.. و"العالمى للصوفية": المؤرخون أثبتوا وجود الرأس فى مسجده بالقاهرة.. و6 روايات متباينة عن مرقد سبط الرسول ضريح الحسين بالقاهرة - ارشيفية
كتب - لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ أتباع الطرق الصوفية استعداداتهم لإحياء ذكرى استقرار رأس الحسين، حيث توافد المحتفلون على مقر ضريح الحسين وانتشرت الخدمات التى يقدمها الصوفية للمحتفلين وسط شوارع وأزقة حى الجمالية، ومنها تقديم الطعام للزوار.
 
واكتسى مسجد الحسين بالأنوار وانتشرت قوات الأمن التى منعت إقامة الخدمات بمحيط المسجد حفاظا عليه، وانتشر عمال النظافة فى المنطقة.
 
 
ويختتم اتباع الطرق الصوفية احتفالاتهم يوم الثلاثاء المقبل 16 يناير، ويحيى الليلة الكبيرة الشيخ ياسين التهامى، والشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين، واتفقت الأقوال حول مقر مدفن جسد الحسين عليه السلام، بينما تعددت حول موطن دفن رأسه الشريف، ويشير الرأى الأول إلى أن الرأس أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها.
 
ويقول الرأى الثانى: إن الرأس أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد وانتقل إلى المدينة، فدفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، بينما يؤكد الرأى الثالث: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.
 
وهناك رأى رابع يشير إلى أن الرأس طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الفرنجة فى الحروب الصليبية.
 
 
ورأى خامس يؤكد أنه بعد استيلاء الفرنجة على الرأس أعطاهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم ليتم نقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور.
 
وقال الشعرانى فى طبقات الأولياء: «إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودفن فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلى فى القبر المعروف.
 
 
فيما يشير رأى سادس ذكره سبط بن الجوزى بأن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جىء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: «لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان» وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع هناك.
 
وقال الداعية السلفى سامح عبدالحميد إن الصوفية والشيعة يزعمون ان للحسين ستة رؤوس، حيثُ يُحيون ذكرى الحسين فى ستة أماكن ويُؤكدون أن رأس الحسين رضى الله عنه مدفونة فى كل مسجد من هذه المساجد، فيزعمون أن رأس الحسين فى كربلاء، والنجف، والرقة، ودمشق، وعسقلان، والقاهرة، مؤكدا أن رأس الحسين فى البقيع بالمدينة المنورة.
 
 
وأضاف الداعية السلفى فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، أن المؤرخين يرفضون الرواية التى تزعم أن رأس الحسين فى مصر، وأن مركز الأبحاث الشيعى الذى يشرف عليه مكتب السيستانى نفى وجود رأس الحسين فى مصر، مشددا على أن الحسين رضى الله عنه لم يأتِ مصر حيًّا ولا ميّتًا.
 
وأكد عبدالحميد أن الضريح المنسوب للحسين بالقاهرة لا يوجد فيه رأس الحسين، قائلا: «على وزارة الأوقاف إزالة هذا الضريح المزيف، لأن بعض الجهلة يُمارسون أعمالًا شركية عند هذه المقامات كدعاء غير الله، والاستغاثة بالأموات، واعتقاد النفع والضر فيمن يسمونهم أولياء، وكل هذه الأمور شرك أكبر يخرج معتقده عن الملة».
 
عبدالحليم العزمى الأمين العام للاتحاد العالمى للطرق الصوفية
 
فيما قال عبدالحليم العزمى، الأمين العام للاتحاد العالمى للطرق الصوفية، إن وجود رأس الإمام الحسين فى مصر قضية تاريخية، مؤكدا أن 12 مؤرخا أثبتوا وجودها فى مصر، ومنهم المقريزى والسخاوى والسايح الهروى.
 
وأضاف العزمى فى تصريحات لـ«اليوم السابع»»، أن اثنين من علماء الآثار، أكدوا وجود رأس الحسين فى ضريحه المقام بالقاهرة ومنهم الدكتورة عطيات الشطوى والدكتورة سعاد ماهر، وكذلك الشيخ الشبراوى شيخ الأزهر، مشيرا إلى أن احتفالات المصريين بقدومها متواتر منذ سنة 549 هجرية.
 
وقال الداعية أحمد المالكى عضو المكتب الفنى بالأزهر الشريف، إن الدخول فى مثل هذه الأمور لا جدوى منه، مؤكدا مشروعية الزيارة، مضيفا: «عند قبور الصالحين تُرجى بركة الدعاء».
 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة