1700 جنيه، كانت السبب لقتل مواطن فى واحدة من أبشع الجرائم التى شهدتها محافظة أسيوطـ، وذلك بعدما اقترض موظف المبلغ من زميله وعجز عن سداده، فقرر التخلص من الدائن بقتله.
الموظفان بشركة الكهرباء فى أسيوط، جمعتهما صداقة قوية، حيث يذهب الاثنان للعمل معاً، ويتجاذبان أطراف الحديث فى عدة أمور، حتى بات كل منهما بمثابة "الصندوق الأسود" للآخر، يعلم كل أسراره.
45 سنة، عُمر الاثنان، أحدهما يمر بظروف مادية صعبة وقاسية، والآخر حالته المادية ميسورة ولديه عقار ملكه فى محافظة أسيوط، يقطن فى الدور الأرضى منه، ويقيم بمفرده حيث إنه لم يتزوج بعد، ويستقبل أحياناً صديقه الذى يأتى ليطل عليه ما بين الحين والآخر.
قبل الحادث بعدة أشهر اقترض الموظف 1700 جنيه على دفعات من صديقه صاحب العقار، ووعده بردها إليه فى أقرب وقت، لكن مرت الأيام والأشهر دون أن يفى بوعوده، مبرراً ذلك بعدم امتلاكه للمال.
بعد إلحاح من صديقه على ضرورة رد المبالغ إليه، وسوس الشيطان للمدين التخلص من الدائن، حتى يستريح من مطالبته وإلحاحه على الأموال، وفى سبيل ذلك اشترى سكيناً وتوجه إلى منزل الضحية قبل السابعة صباحاً بحجة تناول الإفطار معه قبل أن يذهبا للعمل، لكنه غافل صديق عمره وضربه بآلة حادة على رأس، ثم انهال عليه طعناً بالسكين فى أماكن متفرقة من الجسد، فذبحه فى رقبته وطعنه 4 طعنات بالصدر، ومثلهم فى الظهر، وعدة طعنات فى أماكن متفرقة تخطى عددها الـ 15 طعنة، حتى تأكد أنه فارق الحياة.
المتهم استولى على أموال القتيل، و25 هاتف محمول كانت موجودة بغرفة الضحية، ثم توجه مسرعاً لمنزله، واستبدل ثيابه الملطخ بالدماء بأخرى، وذهب لعمله بشكل طبيعي، حتى يثبت للجميع أنه كان متواجد فى العمل وقت ارتكاب الجريمة، لإبعاد الشبهة عنه.
القاتل ذهب لأكثر من ذلك خطورة، فقد تقمص دور الحزين على القتيل عندما تم اكتشاف جثته وانبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة، وسار خلف جنازته، وأسكب مزيداً من الدموع لإصباغ الجدية على المشهد.
تحريات رجال المباحث وفحصهم لعلاقات القتيل ودائرة معارفه، أكدت أن الضحية لا يعرف أحدا ولا يتعامل مع أحد سوى "صديقه" موظف الكهرباء، وأشارت أصابع الاتهام نحوه، خاصة بعد اكتشاف مسروقات من داخل شقة القتيل، فى الوقت الذى يعانى فيه الصديق من الفقر، وبالقبض على صديق الضحية انهار واعترف بجريمته، مبرراً ذلك بحاجته للمال، معلقا أخطائه على شماعة الفقر.
وتلقت أجهزة الأمن بلاغا بمقتل موظف بشركة كهرباء أسيوط "45" سنة، داخل شقته بالطابق الأرضى إثر إصابته بجروح متفرقة بالجسم، فوجه اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث قاده اللواء أسعد الذكير مدير مباحث أسيوط، توصلت جهوده إلى أن مرتكب الواقعة صديق الضحية، "محسن.ع" 45 سنة، فنى كهرباء بذات الشركة، ومُقيم فى أبنوب"، لاقتراضه مبالغ مالية من المجنى عليه وعدم سدادها، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتوجه لمنزل المجنى عليه وتعدى عليه بسلاح أبيض أودى بحياته واستولى منه على مبلغ مالى، وعدد من الهواتف المحمولة المستعملة، وتم بإرشاده ضبط المسروقات وجزء من المبلغ المالى المستولى عليه وأكد إنفاقه باقى المبلغ، فوجه اللواء جمال شكر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط بتحرير محضر بالواقعة.
المتهم
اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام رفعت
الشكر الجزيل للضباط المجتهدين
ربنا يحمى رجال الامن القائمين علي حفظ الامن وتحقيق العدل.. انها رساله من اعظم الرسالا ..الف شكر
عدد الردود 0
بواسطة:
منين نجيب الصبر
التليفونات اللى معروضة على الترابيزة عددها 24 --فية واحد ناقص شوفوا الندل الخسيس دة وداة فين
بصراحة الفقر وصل ببعض الناس الى منحنى خطير ودفعهم دفعا للقتل--قضيتنا دى فيها اعدام لا محالة--سبق اصرار وترصد مقترن بسرقة وقتل يبقى اعدام على طول--والله انا فى ذهول من اللى بنسمعة وبنقرأة كل يوم المصيبة السودة ان الاحكام التى تصدر بحق القتلة لا تردع الاخرين ويقدمون على تنفيذ فعل القتل وكأنها نزهة سعيدة وهيروحوا يناموا بعدها بهدوء--الرحمة من عندك يارب والنجدة مما نحن فية--ونسألك على ما أصابنا منين نجيب الصبر