خيانة، كذب، خداع مستمر، بيوت بتتخرب، وتزايد فى عدد حالات الطلاق والانفصال النفسى والجسدى أيضًا، هى معاناة بعض النساء ليست فى مصر فقط بل حول العالم، ولأن كيد النسا لازم يواجه بكيد أقوى منه فظهرت فكرة إنشاء أحد المستشفيات التى يمكنها أن تساعد الزوجة فى التخلص من عشيقة الزوج.

أحد مؤسسى المستشفى الصينى
التجربة الصينية
المستشفى الذى ظهر لأول مرة فى العالم بالصين أثار الكثير من التساؤلات حول إمكانية وجود أماكن متخصصة مماثلة لها فى مصر تعمل على "تطفيش" العشيقة من حياة الأسرة، وذلك وفقًا لبعض الطرق التى تتبعها التجربة الصينية والتى تعتمد على 4 حيل هى إقناع العشيقة بإقامة علاقة حب بديلة مع شخص آخر غير متزوج، التواصل مع مدير العمل للزوج لنقله إلى مدينة أخرى، التواصل مع الآباء أو الأصدقاء للتدخل، وتشويه صورة الزوج أمام عشيقته مثل اصابته بمرض معدٍ خطير.
وتقول أمينة درويش ربة منزل إن هذه الفكرة حلوة جدًا "علشان نربى الزوج الخاين وننتقم من الستات اللى بيحبوا يخربوا البيوت"، فكثير من الزوجات تكون شخصيتها ضعيفة وغلبانة لا تعرف كيف تقاوم ألاعيب غيرها من النساء التى تنسج شباكها حول الزوج.

العلاقات الزوجية
"كيد النسا بالنسا"
أما سلوى إبراهيم موظفة بإحدى الشركات الخاصة، فترى أن هناك نوعا من الرجال يكونون خائنين بطبعهم وبعضهم "عينهم زايغة" فمهما تحاول الزوجة إرضاءه والاهتمام بنفسها ورشاقتها وجمالها يظل مريضًا بحب الحديث مع الستات وإقامة علاقات معهن، قائلة: "والرجل ده حلال اللى يحصل فيه ولازم يكون فى مستشفيات ومراكز مثل هذه الصينية لكى ننتقم منه".
بينما ترى شيرين ممدوح، ربة منزل، أن العلاقات الزوجية والأسرية لابد أن يتم حلها فى الأساس من البيت ويمكن الاستعانة بشخص متخصص كطبيب نفسى أو طبيب فى العلاقات الجنسية لتقديم المشورة، لأن الإصلاح لابد أن يأتى من داخل البيت، وأن يكون هناك إرادة من الطرفين لاستكمال الحياة معًا.
ومن جانبها تقول الدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس واستتشارى العلاقات الزوجية والجنسية، إن العلاقة بين الزوجين فى المجتمع المصرى وحل المشاكل الزوجية بينهما ترتكز على تقديم العلاج للطرفين معًا أو لأحد الطرفين وقد يصل الأمر لوجود حاجة إلى علاج جنسى اذا كانت هناك مشاكل جنسية، ونصيحتهم بالجلوس فى مكان معين بعيد ضغوط الحياة والأطفال للتخلص من الهموم والمشاكل وكأنها قبلة حياة للعلاقة الزوجية.

حل المشاكل أولاً
وتضيف الدكتورة منى رضا، أن العلاج العلمى لتصحيح العلاقات بين الزوجين لا تقوم على التشويه أى منهما فلا يفيد أن يتم التشهير بالزوج لأنه عندما يعلم بالأمر لن يغفر لزوجته وسيعاند فى علاقاته بشكل أكبر، وبالتالى فالحيلة الصينية التى تقوم على تشويه صورة الزوج أمام عشيقته وادعاء مرضة بمرض معدٍ أو خطير لا يتوافق مع طبيعة الشخصية المصرية.

السعادة الزوجية
أما حيلة نقل الزوج لمكان عمل بمحافظة أخرى، فتقول استتشارى العلاقات الزوجية والجنسية، أنه لن يكون حلا مناسبا، لأن الزوج الذى يبحث عن امراة أخرى غير زوجته سيجدها فى أى مكان طالما أن العلاقة الزوجية هشة مع هذه الزوجة، والأفضل هنا هو علاج هذه المشاكل لتقوية العلاقة، كما أن بعد الأب عن البيت والأسرة سيضر نفسيًا بالاطفال، فما ينفع مع المكتمع الصينى لا يتوافق مع المجتمع المصرى.