امرأة فى مهمة مش مستحيلة.. الشرطة النسائية من مكافحة التحرش لتأمين الانتخابات والكنائس.. قلوب من حديد تتصدى للإرهاب.. وترفع راية التضحية فى سبيل حب الوطن.. والقدر يختار سقوط أول شهيدة من الشرطة فى "عام المرأة"

الإثنين، 01 يناير 2018 05:46 م
امرأة فى مهمة مش مستحيلة.. الشرطة النسائية من مكافحة التحرش لتأمين الانتخابات والكنائس.. قلوب من حديد تتصدى للإرهاب.. وترفع راية التضحية فى سبيل حب الوطن.. والقدر يختار سقوط أول شهيدة من الشرطة فى "عام المرأة" الشرطة النسائية
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حب الوطن لا يفرق بين رجل وامرأة، الكل يرى وجهه فى ترابه وتنعكس صورته عندما ينظر لعنان السماء، نساء ناضلن كتفا بكتف بجوار رجال أشداء لتذوب الملامح، ولا نرى سوى شجاعة عنوانها شرطية مصرية.

أول شهيدة للشرطة العميد نجوى الحجار
أول شهيدة للشرطة العميد نجوى الحجار

 

أول شهيدة بالشرطة

جاء إعلان وزارة الداخلية بالاستعانة بالشرطة النسائية لتأمين الكنائس استعدادا الاحتفالات أعياد الميلاد ليثبت أن المرأة المصرية لا يثنيها تهديد ولا إرهاب، وأن استشهاد أول شرطية خلال تأمينها الكنيسة المرقسية بالإسكندرية أبريل الماضى زاد من إصرار الأيادى الناعمة على الوقوف خلف الوطن للدفاع عنه.

 

لم يكن عام 2017 عام المرأة فقط، بل عام سجل فيه سقوط أول "شهيدة" فى تاريخ الشرطة وهى العميدة نجوى الحجار التى لم تحصل فقط على فضل الشهادة، بل وشرف تخليد اسمها فى تاريخ مصر، فقد قدر لها منذ ولادتها سنة 1963 أن تكون نهايتها فى منزلة الأنبياء، وتخرجت فى كلية الشرطة عام 1987، وعملت بالعديد من المواقع الشرطية، وصولاً إلى تصاريح العمل بالإسكندرية، وتم تكليفها بالمشاركة فى تأمين الكنيسة المرقسية ضمن الشرطة النسائية.

الشرطة النسائية
الشرطة النسائية

 

تأمين الانتخابات

تجربة الشرطة النسائية تجلت خلال مشاركة الشرطيات بملابسهن الرسيمة فى تأمين استفتاء الدستور الذى أجرى فى عام 2014، وهو التأمين الذى تمثل فى تفتيش السيدات قبل مرورهن للجان الاستفتاء لضمان سلامة العملية الانتخابية، وهى التجربة التى أثبتت نجاحها ليتم تكرارها فى الانتخابات الرئاسية من نفس العام، بتأمين عدد من الدوائر الانتخابية على مستوى محافظات مصر، مثل مناطق الساحل وشبرا وروض الفرج والزيتون والمطرية والتجمع الخامس والمعادى.

تأمين وسط البلد
تأمين وسط البلد

الجنس الناعم الذى يسكن بداخل الشرطيات تم توظيفه لقدرتهن على حسن معاملة المواطنين برفق، ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لتأمين دور العبادة المسيحية خلال عدد من الاحتفالات على مدار السنوات الماضية، بالتعاون مع مسئولى هذه الدور.

 

المشاركة بتأمين الفعاليات الدولية والمحلية

ولأن 2017 كان عام المرأة فقامت بعض عناصر الشرطة النسائية بتأمين عدد من المناطق والأحداث، ومنها تأمين انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين على منصب النقيب، و6 من أعضاء مجلس النقابة فى مارس الماضى، كما شاركت بعض الشرطيات فى أعمال تأمين مؤتمر أفريقيا 2017، بالقرب من البوابات الإلكترونية الذى تم عقده فى سبتمبر من العام الماضى المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

أيقونة الشرطة النسائية

مكافحة التحرش هى أيقونة الشرطة النسائية التى برعت فى التصدى له، وبعث رسالة طمأنة لكل فتاة وسيدة بالشارع أنهن بمأمن من الذئاب البشرية، فتجدهن ينتشرن بالميادين وحول دور العرض والسنيمات ومنطقة وسط البلد فى الأعايد والمناسبات التى تشهد زحامًا شديدًا، وكأن لسان حالهن الفرحة والتنزه ليست حكرًا على الرجال بل من حق البنات والسيدات الخروج للاحتفالات والترويح عن أنفسهن.

تامين مارس الفتيات
تأمين الفتيات

وتمثل العميدة نشوى محمود، مدير إدارة مكافحة العنف ضد المرأة، العلامة المميزة التى يمكن رفعها فى وجه المتحرش، الذى يجدها أمامه دون أن يشعر وكأن حسها الأمنى تجانس مع كونها امرأة لتلتقط المتحرش بعيون ذكية يقظة بين المئات، فما زال الفيديو الذى قبضت فيه العميد نشوى على أحد المتحرشين بوسط البلد محفورا فى ذاكرة المصريين، وهو ما أعطى للفتيات دافعا قويا للتعاون مع عناصر الشرطة النسائية والإبلاغ عن التحرش بهن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة