ماجدة إبراهيم

مسلمو بورما فى رقبتنا

السبت، 09 سبتمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لطالما سمعنا أقوالًا كثيرة، أن السلطة وكرسى الحكم يغير النفوس، ربما قد أختلف مع هذه المقولة بعض الشىء، لكن يبدو أننى إنسانة حالمة تعيش أوهام المدينة الفاضلة..
 
وربما لم أجرب بنفسى مشاعر السلطة والكرسى حتى أستطيع الحكم على الأمور من نفس المنظور..
 
السيدة أونج سان سوتشى، رئيسة وزراء ميانمار «بورما»، التى حصلت على جائزة نوبل للسلام فى عام 1991 بعد كفاح ونضال من أجل الديمقراطية، ونالها من نيران الحكم العسكرى فى بلادها الكثير من الظلم ما بين إقامة جبرية بعيدًا عن زوجها، حتى توفى دون أن تراه.. ذاقت الأمرين حتى تحولت إلى رمز للديمقراطية والعدل والمساواة.
 
لكن النفوس قد يأتى عليها وقت وتتبدل، هذا ما تؤكده الدلائل والبراهين، فموقف «سوتشى» من العنف الذى تتعرض له الأقلية المسلمة فى إقليم بورما، والذى بدأ منذ سنوات، لكنه فاق الاحتمال مؤخرًا فى شهر أغسطس الماضى 2017.
 
وإذا بها هذه السيدة النوبالية، المتشدقة بالدفاع عن الديمقراطية، تخرج علينا بتعليق نارى، تقول فيه بمنتهى البرود والتطرف، واصفة الأقلية المسلمة بالإرهاربيين الذين يقفون وراء جبل جليدى ضخم من التضليل، وذلك فى إشارة إلى التقارير التى تتناول العنف فى أراكان، فى الوقت الذى وصفت الأمم المتحدة فى تقاريرها أن الأقلية المسلمة فى بورما هى الأكثر اضطهادًا فى العالم.
 
أليس غريبًا أن يكون هذا هو رأى تقارير الأمم المتحدة التى ربما تتحيز بعض الشىء لبعض الفئات على أخرى..
 
لكن من الواضح أن كرسى رئيسة الوزراء فى بورما قد اتسع عليها، فعندما تنهار قيمها ومبادئها التى دافعت عنها سنوات، فى الوقت الذى ينبغى عليها اتخاذ موقف حاسم، تكون بذلك قد رسبت فى اختبار الديمقراطية، وتحولت سنوات كفاحها إلى مجرد شعارات واهية.. الحقيقة أننى أدركت أنها مجرد بالونة مملوءة بهواء زائف، لتعصبها على مذيعة الـ«بى بى سى» عندما حاورتها مؤخرًا، وسألتها بشكل مباشر عما يتعرض له المسلمون فى بورما باعتبارهم أقلية دينية، وكان ردها أنها لم تكن تعرف أن من تحاورها هى فى الأصل مسلمة الديانة.
 
لقبوها بسيدة السلام، وهى لا تمتّ للسلام بصلة.. انتظروا منها أن تنصرهم، وهى لا تعرف إلا الحفاظ إلى ما صلت إليه من شهرة وعدد من جوائز بالية.. خذلتهم بعد أن صدقوها.
 
جهود كثيرة يبذلها عدد من رؤساء الدول، كرئيس إندونسيا وتركيا، ومظاهرات فى ماليزيا والشيشان.. من أجل مسلمى بورما.
 
ولكن يبقى الحال كما هو عليه، وكأن الجيش فى ميانمار لا يعى الجرم الذى يقترفه، وكأن هذه الأرواح المسلمة التى تزهق بتنكيل وتعذيب وتمثيل للجثث ليست لبشر. الأزهر يشجب ويدين.. الجميع يشجب ويدين.. ولكن أين الحلول الفاعلة؟.. أين الإجراءات الناجزة؟.. أين القصاص لمئات الآلاف من الأبرياء جرمهم الوحيد أنهم يقولون لا إله الا الله محمد رسول الله؟..ألا تحتاج قضية إبادة مسلمى بورما من شعوبنا الإسلامية والعربية لانتفاضة.. إلى وقفة.. إلى رد فعل يساوى ما يحدث؟
 
سبق أن كتبت وشرحت القضية برمتها من أولها إلى آخرها.. ومئات الفيديوهات والأخبار نقرأها فى كل يوم عن هذه الأقلية الضعيفة المستضعفة.. متى نلبى النداء ونعتبر هؤلاء الضحايا أهالينا.. وإخواننا؟
 
متى تتدخل الأمم المتحدة ويرسل مجلس الأمن قواته للفصل ومنع ما يحدث؟
بورما لا تقل أهمية عن فلسطين.. ولا تقل أهمية عن سوريا والعراق..المسلمون فى بورما فى حاجة إلى كل مسلم وعربى حر.. فهل نلبى النداء ونغيث المستغيث؟!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مسلمو بورما

الحل في اعتقادي .. سحب جائزة نوبل من السيده اونج وتحرك دولي جاد وفاعل ضد العنصريه والاضطهاد وتحرك عربي سريع ومؤثر في الأمم المتحده ومجلس الأمن ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة