بورما: مخيمات لايواء النازحين من الروهينجا فى ولاية راخين

السبت، 09 سبتمبر 2017 10:42 ص
بورما:  مخيمات لايواء النازحين من الروهينجا فى ولاية راخين الروهينجا -أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت السلطات البورمية إقامة مخيمات لمساعدة النازحين من اقلية الروهينجا فى ولاية راخين بحسب ما أعلنت وسائل الاعلام الموالية للحكومة السبت، فى أول تحرك للحكومة البورمية من أجل المساعدة يأتى بعد 16 يوما من اعمال العنف ضد الروهينغا الذين لجأ بعضهم الى بنجلادش.

وفر قرابة 270 الفا من الروهينغا، منذ 25 أغسطس حين تسببت هجمات لمتمردين بتصاعد العنف فى ولاية راخين، الى مخيمات تغص باللاجئين فى بنغلادش وهم يعانون من نقص الغذاء والارهاق.

ويعتقد ان عشرات الآلاف ممن لا يزالون فى ولاية راخين هم فى طريقهم الى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات اتنية، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم فى الهضاب بدون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.

وطالبت بنغلادش بورما بوقف الهجرة عبر تأمين "منطقة آمنة" داخل البلاد للروهينغا النازحين.

والى الروهينجا، تهجر قرابة 27 الفا من البوذيين والهندوس جراء هجمات شنها متمردون من الروهينغا، وهم يتلقون مساعدات حكومية ويتوزعون على الاديرة والمدارس.

وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة للتمييز فى بورما ذات الغالبية البوذية، والتى تحرمهم من الجنسية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، حتى ولو أنهم مقيمون فى البلاد منذ عدة أجيال.

وتؤكد المفوضية العليا للاجئين ان "الروهينجا أقلية مسلمة محرومة من الجنسية فى بورما حيث تعانى من التمييز والفقر المدقع منذ عقود عدة"، فيما تعتبر منظمات حقوقية ان ما يتعرض له الروهينغا فى بورما يندرج ضمن حملة ممنهجة لاخراجهم من البلاد.

وبعد اسبوعين من اعمال العنف اعلنت الحكومة البورمية انها ستقيم ثلاثة مخيمات فى شمال وجنوب ووسط مونغداو، المنطقة ذات الغالبية من الروهينغا، حيث تتركز اعمال العنف.

وأفادت صحيفة "غلوبل نيو لايت او ميانمار السبت ان "النازحين سيتمكنون من الحصول على مساعدات انسانية ورعاية طبية" سيقدمها متطوعو الصليب الاحمر المحلي.

ولم يشر التقرير بشكل مباشر الى الروهينجا الى انه اشار الى مجموعة قرى كانت تقطنها اقلية الروهينغا قبل انطلاق موجة العنف.

ورغم ان الكثيرين يعيشون هناك منذ اجيال، الا انهم يعتبرون فى بورما مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش.

والروهينغا المسلمون البالغ عددهم حوالى مليون نسمة محرومون من الجنسية فى بورما ويواجهون قيودا مشددة فى هذا البلد ذات الغالبية البوذية.

ورغم مرور عقود اتسمت بالقيود والاضطهادات، تعتبر هذه الأقلية المسلمة غريبة ومهمشة فى بورما ولم تلجأ الى الكفاح المسلح الا بعد هجمات أكتوبر 2016. ويطوق الجيش ولاية راخين منذ ذلك الحين ولا يمكن لأى صحافى مستقل الدخول اليها.

وفر اكثر من 350 الفا منذ تشرين الاول/اكتوبر حين اطلقت مجموعة متمردة هجمات ضد مراكز للشرطة البورمية.

ويرزح قرابة 120 الفا فى مخيمات بدائية للنازحين هربا من اعمال عنف دينية اندلعت فى 2012، فيما الباقون "محرومون من الحقوق الاساسية مثل حرية التنقل والعلم والعمل" بحسب المفوضية العليا.

والجمعة قالت يانغى لى مقررة الامم المتحدة الخاصة لحقوق الانسان "قد يكون حوالى الف شخص او أكثر لقوا مصرعهم". واضافت "ربما القتلى من الجانبين لكن الغالبية الكبرى هم من الروهينغا".

وفى مقابلة مع فرانس برس قالت المقررة ان الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشى المدافعة الشرسة عن الديموقراطية فى ظل حكم المجلس العسكرى لم تستخدم سلطاتها المعنوية للدفاع عن الروهينغا.

واضافت المقررة "لا بد ان نمحى من ذاكرتنا صورة أسيرة الديموقراطية التى جسدتها لسنوات".

وتعرضت اونغ سان سو تشى الحائزة جائزة نوبل للسلام لانتقادات بسبب طريقة ادارتها لازمة الروهينغا ولا سيما من قبل ملالا يوسفزاى والاسقف ديزموند توتو الحائزين بدورهما نوبل السلام.

 

 

                










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة