بالصور.. "اليوم السابع" داخل مقبرة "أمنمحات" صائغ الذهب للإله آمون بالأسرة 18.. مدير الآثار: العثور على توابيت خشبية ومومياوات فى بئر بعمق 8 أمتار.. تمثال للصائغ وزوجته وأقنعة وأدوات وأوانٍ مميزة

السحر والجمال الفرعونى لم يخرج من باطن الأرض منه سوى 40% فقط، ومازلنا نكتشف آثار أجدادنا العظماء حتى يومنا هذا، وآخرها إعلان اكتشاف مقبرة بمنطقة دراع أبوالنجا، التى تحوى مالا يقل عن 55 مقبرة، مقسمة لمنطقة بحرية ووسطى وقبلية.

تواجدت "اليوم السابع" في جولة داخل المقبرة بحضور الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر، مؤكدا أن هذا الاكتشاف جاء بعد العثور على مقبرة "أوسرحات" فى شهر أبريل المقبل، وظهرت بوادر مقبرة أخرى وغرف دفن بجانبها، فوافق وزير الآثار على الطلب المقدم من البعثة المصرية باستكمال الحفر بمنطقة دراع أبو النجا بجبل القرنة، وتواصل العمل لاكتشاف المقبرة الجديدة لمدة 5 أشهر، واكتشف رجال آثار الأقصر مقبرة جديدة خاصة بـ"أمنمحات" صانع الذهب للإله آمون، وبداخلها غرفة تضم تمثالا مزدوجا له ولزوجته، وهى "أمونحتب" وابنهما "نب نفر".

المومياوات المكتشفة حديثا داخل المقبرة الجديدة

وأضاف مدير آثار الأقصر، أن البعثة التى عملت على اكتشاف المقبرة مصرية 100% ، وشارك فيها حوالى 30 عاملا وعضو بالبعثة الأثرية، وتم العثور داخل المقبرة على أكثر من 100 تمثال أوشابتى، وتوابيت خشبية ملونة ومومياوات وماسكات خشبية وتمثال أوشابتى صغير عليه رقائق ذهب، وإكسسوارات ذهبية لزوجة صاحب المقبرة، كما تم العثور على "أختام جنائزية" لأربعة أشخاص لم يتم الكشف عن مقابرهم حتى الآن، وهم (رورو – ماعتى – منجى – بتاح مس)، ليكون عام 2017 عام الاكتشافات والحفائر.

تمثال صاحب المقبرة وزوجته بمدخل المقبرة

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري خلال جولة داخل المقبرة، أن المنطقة التى تم اكتشاف المقبرة فيها يوجد أسفلها "تابوت" لسيدة فى العقد الخامس من عمرها تعود للعصور الوسطى، وهى أقدم من المقبرة بحوالى 500 سنة، وكانت مصابة بإعاقة فى يدها اليسرى، ودفنت بجانب تلك المقبرة، وعندما مات ابنها وعمره 30 عاما، تم عمل تابوت له بجوارها، والابن الثانى 20 عاما، تم دفنه مع شقيقه فى نفس التابوت بمسند رأس مشترك.

جانب من اكتشافات المقبرة الجديدة بالأقصر

ويقول مدير آثار الأقصر، أن مدخل المقبرة مربع صغير ومساحته متوسطة الحجم فيوجد بمدخلها ما يسمى "نيش" به تمثال مزدوج لصاحبها وزوجته، ولوحة قرابين مكتوب عليها اسم شخص آخر أغلب الظن أنه أحد أقارب "أمنمحات"، كما يوجد داخلها بئر بعمق 8 أمتار، يوجد داخله كميات من المومياوات والعظام، مما يدل على إعادة إستخدامها فى عصر الأسرات 21 و22 والتى كانت فترة ضعيفة فى العصور الفرعونية، ولم يكن لها القوة لحفر مقبرة كباقى العصور، وذلك أمر متعارف عليه فى العصور التى يطلق عليها "عصور الانتقال" الضعيفة فى التعامل.

القطع الأثرية المكتشفة داخل المقبرة

واستطرد مدير عام آثار الأقصر، أن الحفائر الأثرية بالأقصر توقفت منذ 14 فبراير 2012، وعادت للعمل مجددا من خلال البعثات الأثرية، مشيرا إلى أن الموسم المقبل سيكون بالأقصر ما يقرب من 70 بعثة أجنبية تعمل بالبرين الشرقى والغربى، وأرمنت، والمدامود، والطود.

مدير آثار الأقصر داخل المقبرة

كان وزير الآثار قد أعلن فى مؤتمر صحفى، اكتشاف مقبرة صانع الذهب للإله آمون فى الأسرة 18 بالعصور الوسطى "أمنمحات"، إذ أنه فى 18 أبريل العام الماضى وخلال الاحتفال بيوم التراث العالمى والإعلان عن اكتشاف مقبرة  "أوسرحات" الذى كان يعمل قاضيًا للمدينة وترجع لعصر الأسرة الـ 18 بمصر الفرعونية، وعثر بها على مقتنيات أثرية مهمة أبهرت العالم أجمع، أكد له رجال آثار الأقصر قرب اكتشاف مقبرة أثرية جديدة بنفس المنطقة، وبالفعل انطلقوا فى العمل بالاكتشاف الجديد، وهو عبارة عن المقبرة "كامب 390" فكامب هى عالمة آثار ألمانية أصدرت كتابا رقمت فيه مقابر الأقصر، فأعطت لتلك المقبرة رقم 390 ولم تعلم ما بداخلها لعدم قدرتها على الدخول والوصول لها.

التوابيت الخشبية داخل المقبرة الجديدة بالأقصر

وحضر فعاليات المؤتمر الصحفى العالمى بجبل القرنة، وزير الاثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى مدير آثار الأقصر، ومايكل دياميسوس سفير اليونان بالقاهرة، وشاريس موريتسس سفير قبرص بالقاهرة، وشى يوون المستشار الثقافى الصينى، ودراجون بيسينك سفير صربيا، وادريان هوى نائب مدير البعثات بسفارة سويسرا، وعدد من قيادات وزارة الآثار المصرية.