الصليب الأحمر يشغل مكان الأمم المتحدة الشاغر بمنطقة العنف فى ميانمار

السبت، 09 سبتمبر 2017 11:29 ص
الصليب الأحمر يشغل مكان الأمم المتحدة الشاغر بمنطقة العنف فى ميانمار الروهينجا -أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكثف منظمات الصليب الأحمر عملياتها فىشمال غرب ميانمار الذىيمزقه العنف بعد أن اضطرت الأمم المتحدة لتعليق أنشطتها هناك فىأعقاب تلميحات من الحكومة بأن المنظمة الدولية دعمت متمردى الروهينجا.

وبينما تركزت أنظار العالم على بنجلادش التىفر إليها نحو 290 ألفا من مسلمى الروهينجا خلال أسبوعين جراء حملة قمع للجيش ضد المتمردين يقول عمال الإغاثة إن أزمة إنسانية حادة تتكشف فىميانمار.

وآلاف النازحين تقطعت بهم السبل أو لا يجدون طعاما منذ أسابيع.

وبدأ نزوح الروهينجا فى25 أغسطس آب بعد أن هاجم مسلحون من الروهينجا مراكز للشرطة وقاعدة للجيش فىولاية راخين. وأثار ذلك حملة مضادة من الجيش قتل فيها 400 شخص على الأقل وأحرقت آلاف المنازل ودمرت قرى وخلت مساحات كبيرة من سكانها.

وقال جوىسين جال من الاتحاد الدولى للصليب الأحمر والهلال الأحمر "أصبحت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية غير مرحب بها فىراخين... وأصبحت عاجزة عن العمل وعلى ضمان سلامة وأمن عامليها ومتطوعيها".

وأضاف "فىمثل هذه الأجواء وجهت الحكومة الدعوة للصليب الأحمر لمساعدتها".

ويشعر عمال الإغاثة بالقلق لأن الكثير من الروهينجا بلا طعام منذ منتصف يوليو تموز عندما لم يعد بمقدور برنامج الأغذية العالمي، الذىيزودهم بالطعام والمساعدات المالية، مواصلة العمل.

وقامت الأمم المتحدة بإجلاء العاملين "غير الضروريين" من المنطقة بعد تلميحات من الحكومة بأن برنامج الأغذية العالمىومنظمات إغاثة دولية دعمت المتمردين بعد وقت قصير من الهجمات.

وقال جوىإن الحكومة ستتولى "التنسيق وتسهيل" الأعمال فىحين سيدير الصليب الأحمر أعمال "التقييم ومساعدات الإغاثة والتنفيذ".

وما زال الآلاف يحاولون عبور الجبال والغابات الكثيفة وحقول الأرز من أجل الوصول إلى بنجلادش.

وقالت الحكومة إنها ستقيم مخيمات للنازحين ولكن هذه الخطوة قد تثير معارضة بعض الخبراء المعنيين بالشؤون الإنسانية.

وعارضت الأمم المتحدة إقامة قرى "أشبه بالمخيمات" للروهينجا فىأبريل نيسان مستشهدة بخطر إثارة توترات. وأكدت الأمم المتحدة أهمية السماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم وحياتهم.

* أزمة فىبنجلادش

عثرت الأمم المتحدة فىبنجلادش أمس الجمعة على عشرات الآلاف من اللاجئين الذين لم يجر إحصاؤهم ليرتفع العدد إلى 270 ألفا من نحو 164 ألفا قبل يوم واحد. وقفز العدد اليوم السبت بواقع 20 ألفا.

وزادت موجة اللاجئين العبء على وكالات الإغاثة التىتساعد بالفعل مئات الآلاف من النازحين بسبب موجات سابقة من العنف فىميانمار.

وقالت وزيرة خارجية استراليا جولىبيشوب اليوم السبت إن بلادها ستقدم مساعدات تصل قيمتها إلى 4.03 مليون دولار وإن وكالات ستوزعها على النازعين فىبنجلادش.

وأوفد رئيس الوزراء الماليزىنجيب عبد الرزاق بعثة لمساعدة اللاجئين الذين يسعون للعثور على مأوى على حدود بنجلادش مع ميانمار.

وقال عبد الرزاق الذىينتقد معاملة ميانمار للروهينجا "ردف فعل حكومة ميانمار كان مخيبا للآمال".

وأبدت دول كثيرة تقطنها أعداد كبيرة من المسلمين، مثل باكستان وتركيا، قلقها إزاء العنف ودعت زعيمة ميانمار أونج سان سو كىإلى التحرك.

وتقول ميانمار ذات الأغلبية البوذية إن قواتها تخوض حملة مشروعة ضد "إرهابيين" تلقىباللوم عليهم فىهجمات عليها وفىحرق منازل وسقوط قتلى مدنيين. وتقول إن نحو 30 ألفا من غير المسلمين نزحوا.

* ألغام

أكدت منظمة العفو الدولية استخدام جيش ميانمار ألغاما أرضية قرب الحدود مع بنجلادش بعدما أوردت رويترز تقريرا عن وقوع انفجارات وتصريحات لحرس الحدود فىبنجلادش بحدوث إصابات جراء انفجار ألغام.

وقالت منظمة العفو إن الألغام تسببت "فىإصابة ثلاثة مدنيين على الأقل بجروح بالغة بينهم طفلان وتشير تقارير إلى أنها قتلت رجلا خلال الأسبوع المنصرم" وفقا لشهادات شهود عيان وتحليلات خبراء أسلحة تابعين للمنظمة.

وقالت تيرانا حسن مديرة برنامج الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية "يجب أن تنهىالسلطات على الفور هذه الممارسات البغيضة ضد أناس يفرون من الاضطهاد".

وتقدمت بنجلادش باحتجاج يوم الأربعاء بعد أن قالت إن ميانمار زرعت ألغاما قرب الحدود.

وقال مصدر عسكرىمن ميانمار لرويترز إن الألغام زرعت على طول الحدود فىالتسعينات للحيلولة دون عبورها وإن الجيش يحاول منذ ذلك الوقت إزالتها، وإنه لم تزرع أىألغام مؤخرا.

ولم يعلق الجيش على الانفجارات.

وقال زاو هتاىالمتحدث باسم سو كىلرويترز يوم الاثنين إن من الضرورىتحديد "مكان الانفجار ومن يمكنه الذهاب إلى هناك ومن وضع تلك الألغام الأرضية. من يمكنه أن يؤكد أن تلك الألغام لم يضعها الإرهابيون؟"










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة