شبح الإيدز ينهش براءة الأطفال.. علاقات الآباء الشاذة تحرم الصغار من الحياة.. نقص المناعة يصيب الأجنة فى رحم الأمهات وينتظرون الموت خلال 5 لـ 10 سنوات.. وسيدات: أطفالنا دفعوا ضريبة صمتنا.. والطلاق آخر أسلحتنا

الجمعة، 08 سبتمبر 2017 03:00 ص
شبح الإيدز ينهش براءة الأطفال.. علاقات الآباء الشاذة تحرم الصغار من الحياة.. نقص المناعة يصيب الأجنة فى رحم الأمهات وينتظرون الموت خلال 5 لـ 10 سنوات.. وسيدات: أطفالنا دفعوا ضريبة صمتنا.. والطلاق آخر أسلحتنا فيرس الإيدز-أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الطفل يحيى صاحب ال 3 سنوات حمل المرض بسبب شذوذ والده .. و زينب أنجبت طفلتها مصابة به نتيجة لعلاقات زوجها المتعددة

تغريد اغتصبها زوجها بعد علمها بمرضه لتصاب بالفيروس هى وجنينها .. وقاصر تباع لرجل يحترف زواج المتعة ويتركها مع طفلها فريسة لنقص المناعة

 

يرقد الطفل "يحيى" فى صمت على سرير المرض، وهو يلعن حظه التعيس الذى ساقه ليكون إبنا لأب معدوم الضمير يعانى من مرض نقص المناعة "الإيدز" الذى لم يكتفى بنهش جسد هذا الأب علاقاته الشاذة والمشينة، بل انتقل إلى "يحيى" وهو نٌطفة فى رحم أمه.

 

 الموت بات يلاحق الصغير منذ أول يوم ولادته فلم يعد ينمو بشكل طبيعى ولا يستجيب للطعام أو الشراب وظل يعانى من مشاكل مزمنة فى الرئتين وغيرها من الأعراض والآلآم التى تفتك به وتجعله دائم التردد على الأطباء.

 

 تحكى مروة.غ والدة الطفل يحيى عن معاناتها بعد حصولها على الطلاق بسبب خيانة زوجها وعلاقاته المتعددة مع فتيات ليل، قائلة : "أجرمت فى حق ابنى عندما قبلت الحياة مع زوج غير مسئول دمر حياتى وعرضنى للضرب والإهانة ليتنى فقدت حياتى عندما اقدمت على الانتحار مرتين ولم يصل لابنى البلاء الذى ورثه عن والده".

 

وانهارت الزوجة التى تحدثت مع الـ"اليوم السابع" وهى ترفع يدها بالدعاء لله للاقتصاص من أهلها وزوجها وإجبارهم جميعا لها على العيش فى حياة لا تطيقها، وأضافت الأم الحزينة: الإيدز كان النهاية الطبيعية للمستنقع الذى أعيش به نتيجة لممارسة زوجى علاقات آثمة مع عاهرات فضلا عن شذوذه مع أصدقائه".

 

و أكملت: حاولت الانتحار وإجهاض الطفل عندما علمت بمصيبة إصابة زوجى بالإيدز ولكنى فشلت هربت لأهلى طردونى وصارحونى بخوفهم أن أنقل لهم المرض رغم تأكيد الطبيب وقتها أن المرض لم ينتقل لى بعد، إلا أنهم أجبرونى على العودة إليه مرة أخرى وبالفعل عشت معه فى سجن مغلق  علينا و فى كل لحظة كنت أنتظر موعد اصابتى بالفيروس" .

 

وتابعت: أنجبت يحيى أبنى وعندما رأيته كنت أموت من الخوف وأنا أنتظر تأكيد  الأطباء إنه سليم ولكن حدثت المصيبة واكتشفت اصابته واصابتى بالمرض وأصبحت حياتنا مدمرة إلى الأبد.

 

وقالت السيدة الثلاثنية: فى كل لحظة تمر على ابنى يزداد مرضه وحالته تسوء أكثر بسبب جسده الهزيل وتوقف نموه واصابته بعده أعراض مرضية وأخيرا مشاكل مزمنة فى الرئتين .

 

أكدت الزوجة أنها حصلت على الطلاق من محكمة الأسرة بزنانيرى باعتباره آخر سلاح لها ولكن بعد فوات الأوان و الآن تعيش على الإعانات وتعمل كبائعة بإحدى المحال دون أن يعرف أحدا حقيقة مرضها خوفا من نظراتهم والإتهامات الأخلاقية الذى قد يطلقونها عليها.

 

"الموت أحيانا يكون أهون من روية طفلك يتعذب ويدفع ضريبة صمتك على عنف زوجك وسلوكه المشين وقبول العيش والخضوع لتهديداته وإبتزازه لكى"، هذا ما تؤمن به السيدة زينب.ح صاحبة الـ39 عام، قائلة  " كان  زوجى "ى . ك " معتاد السفر والعمل بالخارج يعود إلينا أجازات مما جعل فرصة حملى صعبة وهو ما نغص على حياتى وأنا أنتظر حلم الأمومة إلى أن حدثت المعجزة ورزقنى الله بطفلتى بسنت التى جعلتنى أنسى غلظة زوجى وعنفه وحياتى الزوجية التعيسة التى كادت أن تنتهى أكثر من مرة بالطلاق قبل مولدها.

 

وتابعت زينب: عندما عاد زوجى ليستقر للعيش معنا كان يبدو عليه المرض الشديد حاولت أن اكتشف السر وراء ما يعانى منه، ولكنه كان متحفظ ورفض أن يخبرنى وأصبح يعيش منعزل نادرا ما يقترب منى و من طفلتى" .

 

وأكملت: عندما سقطت طفلتى مخشى عليها وأصيبت بهزلان شديد وأصبحت تتقيا دم أخذتها للطبيب وكانت الكارثة أن صاحبة الـ6 سنوات مصابة بمرض نقص المناعة وعندها لم استوعب الخبر وشل لسانى عن النطق وعدت للمنزل منهارة وعندها صارحنى زوجى بالمصيبة التى قضت علينا إلى الأبد.

 

وأكدت الزوجة التى تبحث عن الطلاق أمام محكمة الأسرة بإمبابة: خدعنى زوجى واستغل طيبتى بعد أن وقفت معه طوال سنوات دامت 11 عاما وتحملت تصرفاته وأخلاقه الدنيئة وقضى على الأمل الوحيد الذى أعيش من أجله وأنا أنتظر موت طفلتى فى أى وقت بعد أن اعطانى الطبيب ما بين الـ3 سنوات لـ5 سنوات كحد أقصى لأعيش برفقتها بعيدا عن الجميع خوفا من أن يمسنا الأذى ويقضى علينا".

 

مرض نقص المناعة بحسب أراء الأطباء نادراً ما قد يسمح للأطفال المصابين به أن يكونوا بخير، ليضع لهم الطب ما بين  ثمانية سنوات إلى عشرة سنوات بالمتوسط كفرصة للبقاء على قيد الحياة.

 

ومن هنا كان لنا الحديث مع الزوجة تغريد.خ بعد أن فتك الإيدز بطفلها "س.م"  بعمر الـ6 وقالت:سنوات ذل عشتها مع زوجى طلقنى فيها مرتين وكنت أعود له بسبب أطفالى الثلاثة كنت أعلم خيانته لى وأنام بجواره وأنا مدركة إنه عاد من إحدى سهراته الشاذة" .

 

وتابعت: جاء لى خبر مرضه بالإيدز كمفاجأة سارة انتقاما منه على ما فعله معى لسنوات لدرجة ابتسامتى فى وجهه والدعاء عليه بالموت لكى نتخلص من العيش معه، ولكنى  وقتها تذكرت أننى رغم امتناعى عنه إلا أنه كان يغتصبنى بالضرب لينتقم منى على امتناعى عنه ،كما تذكرت أبنائى التعساء و ادركت المصيبة التى تنظرنى.

 

بكت الزوجة قهرا وهى تحكى فاجعة إصابة طفلها: لم يمت زوجى ولم يمرض ولم يعانى وعاش سليم ومعافى رغم حالته الصحية وعوقبت أنا وطفلى البرئ بسبب عيشى مكسورة الجناح تحت شعار ضل راجل ولا ضل حيطة وأصبنا بالمرض وبدأنا بالغرق فى دوامته" .

 

أقامت الزوجة دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى وطالبت بالتفريق بينها وزوجها.

 

الفقر جعل الطفلة صاحبة الـ16 عاما تدفع الثمن غاليا عندما تزوجت برجل خليجى معتاد على زواج المتعة ليتركها وطفلها ويلوذ بالفرار  لتكتشف المصيبة التى وقعت فيها عندما بدأت أعراض المرض تظهر على ملامح وجهها وأجزاء جسمها عام 2010، حتى وصل وزنها إلى أقل من ٤٠ كيلو جراما، ومع الوقت انتقل إلى طفلها الذى يعيش بشكل غير قانونى وبلا وثيقة تثبت نسبه.

 

قالت" ولاء.ج": عندما أشتد المرض بى لجأت لعيادة لطبيبة تحترف عمليات الاجهاض و اجريت عدة تحاليل ووقتها رأيت نظرات الفزع على وجهها عندما قالت لى بأنى مصابة بالإيدز وبسبب جهلى لم أدرى ما تعنيه وأدركت أنه خطير عندما طردتنى من العيادة ونصحتنى بإخفائه عن الجميع.

 

وأكملت الأم : تردد على عدة أطباء بعد أن ساعدنى أهل الخير وأجريت فحوصات لى ولطفلى ووقتها اكدوا أن المرض لم يصبنى بمفردى ولكنه نال من جسد أبنى وهذا سر ضعفه ومرضه الدائم.

 

وتابعت: "لا اقوى حتى على ثمن العلاج ولولا المساعدة التى أحصل عليها من احدى المؤسسات الخيرية بإمبابة لمت منذ فترة، ورغم اقامتى دعوى اثبات نسب على زوجى بشهادة الشهود وعلمنا بمكان إقامته إلا أن أمواله تحميه من تنفيذ القانون".

 

وحول هذا يقول الدكتور صبحى عبد المنعم استشارى طب الأطفال، إن فيروس نقص المناعة "الإيدز"، ينتقل من الأم المصابة بالمرض إلى طفلها، حيث إن كثيرا من الأمهات لا يعلمن أنهن مصابات بالمرض، فتكون أعراض المرض الأولية كعلامات الإصابة بمرض الأنفلونزا، ارتفاع فى درجة الحرارة أو إسهال، ثم يكمن الفيروس لفترة طويلة وتظهر الأعراض بعد ذلك.

 

وتابع:  ينتقل المرض للطفل وهو فى رحم أمه فى حالات عديدة اليه منها ان تقوم الأم الحامل بأخذ إبر المخدرات الوريدية التى تم مشاركتها مع متعاطين آخرين، إما بسبب وجود علاقات جنسية متعددة لها مع عدة شركاء جنسيين لا يقومون بالجنس الأمن أو عن طريق الزوج اذا كان حاملا للمرض.

 

وأشار استشارى طب الأطفال إلى أنه إذا كانت الأم مصابة فعلا بالفيروس تصل فرصة إصابة طفلها للمرض لـ20%، وكلما طالت عملية الولادة زادت فرصة إصابة الطفل بالفيروس ، موضحا أن بعد الولادة تظهر على الطفل بعض الأعراض التى تدل على الإصابة بفيروس الإيدز، كإصابته بالأمراض البكتيرية والفيروسية المتكررة والإصابة بالفطريات وتضخم الغدد الليمفاوية والطحال والكبد، كما يعانى من اضطرابات فى الجهاز العصبى وعدم زيادة الوزن وتأخر النمو.

 

أهم الأرقام والإحصائيات :

 

 الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة عدد المتعايشين بفيروس «الإيدز» بنحو 10 آلاف حالة تقريبا،فى المقابل أعلنت مراكز وجمعيات متخصصة فى مكافحة الفيروس أعلنت أن النسب المصابين بالمرض تخطت 230 ألف حالة

 سجلت أعداد الإصابات المكتشفة بنهاية عام 2014، نحو 880 حالة منها 816 حالة على قيد الحياة و64حالة توفيت.

 82% من الإصابات بين الرجال 18%من السيدات

 19%من الحالات انتقل لها المرض عن طريق "العلاقات الشاذة" و 39%عن طريق تعاطى المخدرات

2 ٪ من حاملى مرض نقص المناعة أمهات أطفال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة