فى قلب الصحراء الأردنية القاحلة يُنفذ مشروع لتوليد طاقة صديقة للبيئة سيوفر للمملكة آلاف اللترات من المياه العذبة وخضروات طازجة تُزرع فى صوبات.
ويدمج المشروع، الذى افتتحه العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، والأمير هاكون ولى عهد النرويج، اليوم الخميس، بين استخدام الشمس وماء البحر المالح وثانى أكسيد الكربون بهدف إنتاج غذاء وطاقة نظيفة.
ويخدم المشروع، الذى يُقام فى مدينة العقبة ويساوى حجمه ما يقدر بمساحة أربعة ملاعب لكرة القدم، المجتمع المحلى أيضا بتوفير مزيد من الوظائف.
وقال الأمير هاكون ولى عهد النرويج إن هذا المشروع يعد اختبارا لفعالية التكنولوجيا الجديدة الصديقة للبيئة.
وأضاف "أتصور أن هذا مشروع واعد جدا للمستقبل. وإنه لأمر مثير للإعجاب أن نرى كيف يمكن أن تُستخدم التكنولوجيا بمثل هذه الطريقة المستدامة لإنتاج سلع زراعية فى ظروف جوية صعبة كما هو الحال هنا. وكيف نستخدم الماء المالح ونحوله إلى ماء عذب ونستخدم الألواح الشمسية كوسيلة للحصول على كهرباء نظيفة وننتج هذا الخيار الذى خلفنا".
وقال المدير التنفيذى لمشروع غابة الصحراء يواكيم هاج إن دمج أشكال مختلفة من التكنولوجيا الصديقة للبيئة فى مشروع واحد يعتبر تحديا أوليا كان من المتعين التغلب عليه.
وأضاف "فعلنا ذلك حاليا وأظهرنا أن هذه البيوت الزراعية تعمل وسوف تنتج. هاتان الصوبتان سوف تنتجان 130 ألف كيلوجرام من الخيار سنويا بجودة عالية وبدون استخدام مبيدات".
وسوف تنمو المرحلة الأولى للمشروع أو مرحلة الإطلاق لتشمل مساحة 20 هكتارا (نحو 50 فدانا) سوف تنتج عشرة آلاف لتر من المياه العذبة يوميا وما يزيد على 130 ألف كيلوجرام من الخضروات كل عام.
ويُنفذ المشروع بتمويل من الحكومة النرويجية والاتحاد الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة