نجح فريق من العلماء البريطانيين فى جامعة "كينجز" البريطانية فى التعرف على جينات يعتقد ارتباطها بأنواع من تلف المخ التي يمكن أن تكون ناجمة عن الولادة المبكرة.
واكتشف الفريق أن الولادات قبل الأوان ترتبط بعدوى تسبب أضرارا فى المخ يمكن أن تؤدى إلى ظروف مرضية مزمنة مدى الحياة مثل الشلل الدماغي والتوحد أو صعوبات التعلم أو السلوكية، فيما يصل إلى 30 في المائة من الأطفال قبل الولادة.
وسعت دراسة جديدة للتحقيق في دور الخلايا الصغيرة التي تتحكم في الاستجابة المناعية في الدماغ، في الاستجابة لهذا الالتهاب..
ووجد الباحثون جينا يعرف باسم DLG4 ، في هذه الخلايا التي يعتقد أنها تشارك في السيطرة على العملية الالتهابية.. فقد تم العثور على هذا الجين في أشكال مختلفة في جميع البشر .. ولكن في السابق كان يعتقد فقط أنه يلعب دورا في وظيفة الجهاز العصبي .
وتشير هذه النتيجة الجديدة إلى مشاركة هذا الجين في عملية تلف الدماغ في بعض الأطفال قبل فترة طويلة وربما فتح الأبواب للبحث في العلاجات أكثر فعالية من هذه الأمراض.
وقال البروفيسور ديفيد إدواردز مدير مركز الدماغ المتطور في كلية كينجز في لندن: "لقد أظهرنا أن الجين DLG4 معبر عنه بشكل مختلف في الخلايا الدبقية الصغيرة عندما يكون الدماغ قد تعرض للتلف بسبب الالتهاب .
وقال البروفيسور"إنريكو بيترتو"، الباحث فى جامعة"ديوك نوس":" نحن نأمل فى تطوير هذا العمل لوسيلة جديدة لدراسة وفهم كيفية حدوث هذا الالتهاب و التلف في الدماغ اللاحق بحيث يمكن للعلماء العمل نحو علاجات أكثر فعالية لأمراض مثل التوحد والشلل الدماغي، عن طريق وقف أو حتى منع الالتهاب المرتبط بالولادة قبل الولادة .. موضحا، أنه نظرا للدور المعترف به سابقا من الجينات DLG4 في أمراض الدماغ مثل التوحد والفصام، ودراستنا يعزز الصلة بين الاستجابة المناعية وقابلية لتطوير هذه الاضطرابات الدماغ."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة