الشائعات والأكاذيب استراتيجية الإخوان فى حربها ضد مصر.. "قلة حيلة" التنظيم تدفعه لشن حرب المعلومات.. منصات التواصل الاجتماعى بيئة خصبة لنشرها.. والضعف والسقوط الدولى أهم الدوافع.. والرهان على وعى المواطنين

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 03:00 ص
الشائعات والأكاذيب استراتيجية الإخوان فى حربها ضد مصر.. "قلة حيلة" التنظيم تدفعه لشن حرب المعلومات.. منصات التواصل الاجتماعى بيئة خصبة لنشرها.. والضعف والسقوط الدولى أهم الدوافع.. والرهان على وعى المواطنين جرافيتى "إخوان كاذبون"
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أنه ليس أسلوبا جديدا على جماعة الإخوان الإرهابية وتعتمد عليه منذ سنوات، إلا أنه أصبح سلاحا رئيسيا لها منذ بدء مسلسل الهبوط، حيث تعتمد الجماعة الإرهابية، منذ ثورة 30 يونيو بشكل رئيسى على أسلوب بث الأكاذيب والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومنصات الإعلام المشبوه التابع للجماعة.

 

وفى إطار اعتماد تلك الجماعة على أسلوب بث الفوضى والشائعات ضد الدولة المصرية، والتى تستهدف إضعاف ثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة والنظام السياسى حتى تتوقف كل المشروعات التنموية التى يسعى السيسى لإنجازها فى أسرع وقت ممكن، أطلقت خلال السنوات الماضية عشرات الشائعات، منها الاختفاء القسرى وتهجير الأقباط، ورفع معاشات العسكريين فقط، واحتكار منافذ الجيش للسلع الغذائية.

 

وكان آخر تلك الشائعات نشر أحد المواقع المشبوهة والمعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، خبرا يدعى أن البابا تواضروس طلب من الحكومة الأسترالية أثناء زيارته الأخيرة، أن تقبل طلب عدد من الأسر القبطية المصرية التى ترغب فى الهجرة إلى استراليا، فى محاولة لخلق حالة غضب عامة من خلال الكذبة المضللة ومجهولة المصدر.

 

وبالتأكيد كان هناك العديد من الأسباب التى دفعت الجماعة الإرهابية للاستغناء عن أسلحتها المعتادة والتقليدية واللجوء إلى بث الشائعات والأكاذيب كمنهجية رئيسية لأعمالها القذرة التى تستهدف فى الأساس بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وهو نفس الأسلوب الذى اتبعته الجماعة فى عدد من البلدان العربية لتدميرها، تتلخص فى "قلة الحيلة" لدى التنظيم بعد فضح ممارساته الإرهابية.

 

من جانبها قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة أن بث الفتنة بين طوائف الشعب عنصر هام فى عمل جماعة الإخوان ويراهنون عليه منذ زمن طويل، لافتة إلى أنهم اتبعوا نفس السيناريو فى كل المنطقة العربية، وكان عناصر الجماعة وأنصارها هم أصحاب مخططات الانقسام.

 

وأوضحت داليا فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن بث روح الفرقة والفتنة بين قطبى الشعب المصرى المسلمين والأقباط هو أمرًا مستحيلًا، مؤكدة أن النزعة الوطنية أكبر من الدينية فى مصر والمصريين، مشيرة إلى أن إطلاق مثل هذه الشائعات فى مجتمع غير واعٍ يُشكل حالة من الغضب لدى المواطنين من أمور كثيرة مثل ارتفاع الأسعار والضرائب، حتى تتكون كرة الغضب التى يتم تفجيرها فى وجه الدولة فى التوقيت الذى يراه التنظيم مناسبا.

 

وراهنت داليا على وعى ونضج الشعب المصرى فى مواجهة تلك الشائعات، مشيرة إلى أن المصريين أصبحوا على درجة عالية من النضج، وقادرين على التمييز بين الأخبار الحقيقية والشائعات التى يتم نشرها.

 

كما أرجعت داليا اعتماد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين على أسلوب بث الشائعات والأكاذيب إلى اعتمادها على منصات مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تمثل بيئة وأرضٍ خصبة لنشر الشائعات دون ملاحقة أو مسائلة.

 

وأوضحت الناشطة الحقوقية أن جماعة الإخوان فى أضعف حالاتها الآن، وأن حركتها فى الشارع المصرى توقفت تماما بعد السيطرة على القيادات الوسطى للتنظيم، إما بالقبض عليهم والزج بهم فى السجون أو تصفية بعضهم فى اشتباكات مع قوات الأمن المصرية.

 

وأشارت داليا زيادة أيضا إلى غياب التمويل عن قواعد الجماعة فى الشارع مما أفقدهم التواجد على الأرض، بالإضافة إلى عجز الجماعة عن تجديد دماءها من شباب وطلاب الجامعات والمدارس، بعد حظر ممارسة العمل السياسى فى المؤسسات التعليمية، مما أفقدهم تواجد هام.

 

كما لفتت داليا إلى تراجع التواجد الدولى لجماعة الإخوان المسلمين على الساحة الدولية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن انقسامات مزعجة بين قيادات الجماعة فى الخارج وتشتتهم وصراعهم على السُلطة داخل الجماعة، الأمر الذى أفقد المجتمع الدولى الثقة فيهم وبدأ فى الاستغناء عنهم، مما دفعهم إلى تكثيف تواجدهم فى الواقع الافتراضى والسوشيال ميديا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة